Öneri Formu
Hadis Id, No:
152504, BS15453
Hadis:
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ فَقَالَ فِى الْحَدِيثِ : إِنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِى وَلَدَتْ غُلاَمًا أَسْوَدَ وَهُوَ حِينَئِذٍ يُعَرِّضُ بِأَنْ يَنْفِيَهُ ثُمَّ ذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ فَذَكَرَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Sünen-i Kebir, Liân 15453, 15/478
Senetler:
1. Ebu Hureyre ed-Devsî (Abdurrahman b. Sahr)
2. Said b. Müseyyeb el-Kuraşî (Said b. Müseyyeb b. Hazn b. Ebu Vehb)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
5. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
6. İshak b. Râhûye el-Mervezî (İshak b. İbrahim b. Mahled)
7. Ahmed b. Seleme el-Bezzâz (Ahmed b. Seleme b. Abdullah)
8. Muhammed b. İbrahim el-Müzekkî (Muhammed b. İbrahim b. Fadl)
9. Hakim en-Nîsâbûrî (Muhammed b. Abdullah b. Hamdûye b. Nu'aym b. el-Hakem)
Konular:
Yargı, çocuk nesebini tayin etme/ belirleme
Zina, zina isnadı / kazf
Öneri Formu
Hadis Id, No:
151626, BS14637
Hadis:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى الْغِنَىُّ وَيُتْرَكُ الْمِسْكِينُ وَهِىَ حَقٌّ وَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ. وَكَانَ مَعْمَرٌ رُبَّمَا قَالَ : وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Sünen-i Kebir, Sadak 14637, 14/573
Senetler:
0. Mevkuf (Mevkuf)
1. Ebu Hureyre ed-Devsî (Abdurrahman b. Sahr)
2. Ebu Davud A'rec Abdurrahman b. Hürmüz (Abdurrahman b. Hürmüz)
3. Said b. Müseyyeb el-Kuraşî (Said b. Müseyyeb b. Hazn b. Ebu Vehb)
4. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
5. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
6. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
7. Ebu Bekir Ahmed b. Mansur er-Ramâdî (Ahmed b. Mansur b. Seyyar b. Mübarek)
8. İsmail b. Muhammed es-Saffar (İsmail b. Muhammed b. İsmail b. Salih b. Abdurrahman)
9. Ali b. Muhammed el-Ümevi (Ali b. Muhammed b. Abdullah b. Bişran)
Konular:
Adab, Davet, davete icabet etmek gerek
Evlilik, düğün yemeği, velime
İtaat, Allah ve Rasûlüne itaat
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل كلم يكلمها المسلم في سبيل الله يكون كهيئتها إذا أصيبت ، يفجر دما ، قال : اللون لون الدم ، والريح ريح المسك .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80015, MA009528
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل كلم يكلمها المسلم في سبيل الله يكون كهيئتها إذا أصيبت ، يفجر دما ، قال : اللون لون الدم ، والريح ريح المسك .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Cihâd 9528, 5/253
Senetler:
1. Ebu Hureyre ed-Devsî (Abdurrahman b. Sahr)
2. Ebu Ukbe Hemmâm b. Münebbih el-Yemânî (Hemmâm b. Münebbih b. Kamil b. Sîc)
3. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Cihad, el, dil veya mal ile yapılan cihad
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر قال : أخبرنا الزهري قال : أخبرني عروة عن عائشة قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرويا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء ، فيتحنث فيه ،
- وهو التعبد الليالي ذوات العدد - ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، فحين ما جاءه الحق ، وهوفي غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال له : إقرأ ، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني ، فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : إقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : * (إقرأ باسم ربك الذي خلق) * حتى بلغ * (ما لم يعلم) * فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه ، حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : ما لى ؟ وأخبرها الخبر ، فقال : قد خشيت علي ، فقالت : كلا ، والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، ثم انطلقت به خديجة ، حتى أتت به ورقة ابن نوفل بن راشد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة ، أخو أبيها ، وكان تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فكتب بالعربية من الانجيل ما شاء [ الله ] أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : أي ابن عمي ! اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ! ما ترى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام ، يا ليتني
فيها جذعا ، حين يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟ فقال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما أتيت به ، إلا عودي ، وأوذي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقه أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا [ بدا منه أشد حزنا ] غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فلما ارتقى بذروة جبل ، تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ! يارسول الله حقا ! فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي عاد لمثل ذلك ، فإذا رقى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال له مثل ذلك ، [ قال معمر ، قال الزهري : فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ، فقال في حديثه : بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي ، فإذا الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والارض ، فجئثت منه رعبا ، ثم رجعت ، فقلت : زملوني زملوني ، ودثروني ، فأنزل الله تعالى (يأيها المدثر) إلى (والرجز فاهجر) قبل أن تفرض الصلاة ، وهي الاوثان.
قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أن خديجة توفيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أريت في الجنة بيتا لخديجة ، من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ، وهو قصب اللؤلؤ.
قال : وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل - كما بلغنا - فقال : رأيته في المنام عليه ثياب بياض ، وقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض .
قال : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام سرا وجهرا ، الاوثان . قال معمر : وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال : كان أول من آمن به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو ابن خمس عشرة ، أو ست عشرة .
قال : وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال : علي أول من أسلم .
قال : فسألت الزهري ، فقال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد ابن حارثة.
] [ قال معمر : فسألت الزهري ] قال : فاستجاب له من شاء الله من أحداث الرجال وضعفاء الناس ، حتى كثر من آمن به ، وكفار قريش منكرين لما يقول ، يقولون إذا مر عليهم في مجالسهم فيشيرون إليه : إن غلام بني عبد المطلب هذا ليكلم - زعموا - من السماء.
[ قال معمر : قال الزهري : ولم يتبعه من أشراف قومه غير رجلين - أبي بكر وعمر رحمهما الله - وكان عمر شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أيد دينك بابن الخطاب ، فكان أول إسلام عمر - بعدما أسلم قبله ناس كثير - أن حدث أن أخته أم جميل ابنة الخطاب أسلمت ، وإن عندها كتفا اكتتبتها من القرآن ، تقرأه سرا ، وحدث أنها لا تأكل من الميتة التي يأكل منها عمر، فدخل عليها ، فقال : ما الكتف الذي ذكر لي عندك ، تقرئين فيها ما يقول ابن أبي كبشة ؟ - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقالت : ما عندي كتف ، فصكها - أو قال : فضربها - عمر ، ثم قام ، فالتمس الكتف في البيت ، حتى وجدها ، فقال حين وجدها : أما إني قد حدثت أنك لا تأكلين طعامي الذي آكل منه ، ثم ضربها بالكتف فشجها شجتين ، ثم خرج بالكتف حتى دعا قارئا ، فقرأ عليه ، وكان عمر لا يكتب ، فلما قرئت عليه ، تحرك قلبه حين سمع القرآن ، ووقع في نفسه الاسلام ، فلما أمسى انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، ويجهر بالقراءة ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) حتى بلغ (الظالمون) وسمعه يقرأها (ويقول الذين كفروا لست مرسلا) حتى بلغ (علم الكتاب) قال : فانتظر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى سلم من صلاته ، ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ، فأسرع عمر المشي في أثره حين رآه ، فقال : انظرني يا محمد ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أعوذ بالله منك ، فقال عمر : انظرني يا محمد ! يارسول الله ! قال : فانتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآمن به عمر ، وصدقه ، فلما أسلم عمر رضي الله عنه انطلق ، حتى دخل على خالد بن الوليد بن المغيرة ، فقال : أي خالي ! اشهد أني أؤمن بالله ورسوله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بذلك قومك ، فقال الوليد : ابن أختي ! تثبت في أمرك ، فأنت على حال تعرف بالناس ، يصبح المرء فيها على حال ، ويمسي على حال ، فقال عمر : والله قد تبين لي الامر ، فأخبر قومك بإسلامي ، فقال الوليد : لا أكون أول من ذكر ذلك عنك ، فدخل عمر فاستالناليا (3) ، فلما علم عمر أن الوليد لم يذكر شيئا من شأنه ، دخل على جميل بن معمر الجمحي ، فقال : أخبر أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : فقام جميل بن معمر يجر رداءه من العجلة جرا ، حتى تتبع مجالس قريش يقول : صبأ عمر بن الخطاب ، فلم ترجع إليه قريش شيئا ، وكان عمر سيد قومه ، فهابوا الانكار عليه ، فلما رآهم لا ينكرون ذلك عليه مشى ، حتى أتى مجالسهم ، أكمل ما كانت ، فدخل الحجر ، فأسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : يا معشر قريش ! أتعلمون أني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فثاروا ، فقاتله رجال منهم قتالا شديدا ، وضربهم عامة يومه ، حتى تركوه ، واستعلن بإسلامه ، وجعل يغدو عليهم ويروح ، يشهد أن لا إلا إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فتركوه ، فلم يتركوه بعد ثورتهم الاولى ، فاشتد ذلك على كفار قريش ، على كل رجل أسلم ، فعذبوا من المسلمين نفرا.
] [ قال معمر : قال الزهري : وذكر هلال آباءهم الذين ماتوا كفارا ، فشقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوه ، فلما أسرى به إلى المسجد الاقصى أصبح الناس يخبر أنه قد أسري به ، فارتد أناس ممن كان قد صدقه وآمن به ، وفتنوا وكذبوه به ، وسعى رجل من المشركين إلى أبي بكر ، فقال : هذا صاحبك يزعم أنه قد أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، ثم رجع من ليلته ، فقال أبو بكر : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، فقال أبو بكر : فإني أشهد إن كان قال ذلك لقد صدق ، فقالوا : أتصدقه بأنه جاء الشام في ليلة واحدة ، ورجع قبل أن يصبح ؟ قال أبو بكر : نعم ، إني أصدقه بأبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء بكرة وعشيا ، فلذلك سمي أبو بكر بالصديق.
[ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلوات ليلة أسرى به خمسين ، ثم نقصت إلى خمس ، ثم نودي يا محمد ! (ما يبدل القول لدي) وإن لك بالخمس خمسين . [ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أبو سلمة عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قمت في الحجر حين كذبني قومي ، فرفع لي بيت المقدس حتى جعلت أنعت لهم .
] قال معمر : قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : - حين أسري به - لقيت موسى ، قال : فنعته ، فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجل الرأس ، كأنه من رجال شنوءة ، قال : ولقيت عيسى عليه السلام ، فنعته فقال : ربعة ، أحمر ، كأنما خرج من ديماس ، قال : ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به ، قال : وأتي بإنائين ، في أحدهما لبن ، وفي الاخر خمر ، فقال : خذ أيهما شئت ، فأخذت اللبن ، فشربته ، فقيل لي : هديت للفطرة - أو أصبت الفطرة - أما أنك لو أخذت الخمر غوت أمتك .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80664, MA009719
Hadis:
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر قال : أخبرنا الزهري قال : أخبرني عروة عن عائشة قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرويا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء ، فيتحنث فيه ،
- وهو التعبد الليالي ذوات العدد - ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، فحين ما جاءه الحق ، وهوفي غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال له : إقرأ ، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني ، فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : إقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : * (إقرأ باسم ربك الذي خلق) * حتى بلغ * (ما لم يعلم) * فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه ، حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : ما لى ؟ وأخبرها الخبر ، فقال : قد خشيت علي ، فقالت : كلا ، والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، ثم انطلقت به خديجة ، حتى أتت به ورقة ابن نوفل بن راشد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة ، أخو أبيها ، وكان تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فكتب بالعربية من الانجيل ما شاء [ الله ] أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : أي ابن عمي ! اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ! ما ترى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام ، يا ليتني
فيها جذعا ، حين يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟ فقال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما أتيت به ، إلا عودي ، وأوذي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقه أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا [ بدا منه أشد حزنا ] غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فلما ارتقى بذروة جبل ، تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ! يارسول الله حقا ! فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي عاد لمثل ذلك ، فإذا رقى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال له مثل ذلك ، [ قال معمر ، قال الزهري : فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ، فقال في حديثه : بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي ، فإذا الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والارض ، فجئثت منه رعبا ، ثم رجعت ، فقلت : زملوني زملوني ، ودثروني ، فأنزل الله تعالى (يأيها المدثر) إلى (والرجز فاهجر) قبل أن تفرض الصلاة ، وهي الاوثان.
قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أن خديجة توفيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أريت في الجنة بيتا لخديجة ، من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ، وهو قصب اللؤلؤ.
قال : وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل - كما بلغنا - فقال : رأيته في المنام عليه ثياب بياض ، وقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض .
قال : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام سرا وجهرا ، الاوثان . قال معمر : وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال : كان أول من آمن به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو ابن خمس عشرة ، أو ست عشرة .
قال : وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال : علي أول من أسلم .
قال : فسألت الزهري ، فقال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد ابن حارثة.
] [ قال معمر : فسألت الزهري ] قال : فاستجاب له من شاء الله من أحداث الرجال وضعفاء الناس ، حتى كثر من آمن به ، وكفار قريش منكرين لما يقول ، يقولون إذا مر عليهم في مجالسهم فيشيرون إليه : إن غلام بني عبد المطلب هذا ليكلم - زعموا - من السماء.
[ قال معمر : قال الزهري : ولم يتبعه من أشراف قومه غير رجلين - أبي بكر وعمر رحمهما الله - وكان عمر شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أيد دينك بابن الخطاب ، فكان أول إسلام عمر - بعدما أسلم قبله ناس كثير - أن حدث أن أخته أم جميل ابنة الخطاب أسلمت ، وإن عندها كتفا اكتتبتها من القرآن ، تقرأه سرا ، وحدث أنها لا تأكل من الميتة التي يأكل منها عمر، فدخل عليها ، فقال : ما الكتف الذي ذكر لي عندك ، تقرئين فيها ما يقول ابن أبي كبشة ؟ - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقالت : ما عندي كتف ، فصكها - أو قال : فضربها - عمر ، ثم قام ، فالتمس الكتف في البيت ، حتى وجدها ، فقال حين وجدها : أما إني قد حدثت أنك لا تأكلين طعامي الذي آكل منه ، ثم ضربها بالكتف فشجها شجتين ، ثم خرج بالكتف حتى دعا قارئا ، فقرأ عليه ، وكان عمر لا يكتب ، فلما قرئت عليه ، تحرك قلبه حين سمع القرآن ، ووقع في نفسه الاسلام ، فلما أمسى انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، ويجهر بالقراءة ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) حتى بلغ (الظالمون) وسمعه يقرأها (ويقول الذين كفروا لست مرسلا) حتى بلغ (علم الكتاب) قال : فانتظر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى سلم من صلاته ، ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ، فأسرع عمر المشي في أثره حين رآه ، فقال : انظرني يا محمد ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أعوذ بالله منك ، فقال عمر : انظرني يا محمد ! يارسول الله ! قال : فانتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآمن به عمر ، وصدقه ، فلما أسلم عمر رضي الله عنه انطلق ، حتى دخل على خالد بن الوليد بن المغيرة ، فقال : أي خالي ! اشهد أني أؤمن بالله ورسوله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بذلك قومك ، فقال الوليد : ابن أختي ! تثبت في أمرك ، فأنت على حال تعرف بالناس ، يصبح المرء فيها على حال ، ويمسي على حال ، فقال عمر : والله قد تبين لي الامر ، فأخبر قومك بإسلامي ، فقال الوليد : لا أكون أول من ذكر ذلك عنك ، فدخل عمر فاستالناليا (3) ، فلما علم عمر أن الوليد لم يذكر شيئا من شأنه ، دخل على جميل بن معمر الجمحي ، فقال : أخبر أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : فقام جميل بن معمر يجر رداءه من العجلة جرا ، حتى تتبع مجالس قريش يقول : صبأ عمر بن الخطاب ، فلم ترجع إليه قريش شيئا ، وكان عمر سيد قومه ، فهابوا الانكار عليه ، فلما رآهم لا ينكرون ذلك عليه مشى ، حتى أتى مجالسهم ، أكمل ما كانت ، فدخل الحجر ، فأسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : يا معشر قريش ! أتعلمون أني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فثاروا ، فقاتله رجال منهم قتالا شديدا ، وضربهم عامة يومه ، حتى تركوه ، واستعلن بإسلامه ، وجعل يغدو عليهم ويروح ، يشهد أن لا إلا إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فتركوه ، فلم يتركوه بعد ثورتهم الاولى ، فاشتد ذلك على كفار قريش ، على كل رجل أسلم ، فعذبوا من المسلمين نفرا.
] [ قال معمر : قال الزهري : وذكر هلال آباءهم الذين ماتوا كفارا ، فشقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوه ، فلما أسرى به إلى المسجد الاقصى أصبح الناس يخبر أنه قد أسري به ، فارتد أناس ممن كان قد صدقه وآمن به ، وفتنوا وكذبوه به ، وسعى رجل من المشركين إلى أبي بكر ، فقال : هذا صاحبك يزعم أنه قد أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، ثم رجع من ليلته ، فقال أبو بكر : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، فقال أبو بكر : فإني أشهد إن كان قال ذلك لقد صدق ، فقالوا : أتصدقه بأنه جاء الشام في ليلة واحدة ، ورجع قبل أن يصبح ؟ قال أبو بكر : نعم ، إني أصدقه بأبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء بكرة وعشيا ، فلذلك سمي أبو بكر بالصديق.
[ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلوات ليلة أسرى به خمسين ، ثم نقصت إلى خمس ، ثم نودي يا محمد ! (ما يبدل القول لدي) وإن لك بالخمس خمسين . [ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أبو سلمة عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قمت في الحجر حين كذبني قومي ، فرفع لي بيت المقدس حتى جعلت أنعت لهم .
] قال معمر : قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : - حين أسري به - لقيت موسى ، قال : فنعته ، فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجل الرأس ، كأنه من رجال شنوءة ، قال : ولقيت عيسى عليه السلام ، فنعته فقال : ربعة ، أحمر ، كأنما خرج من ديماس ، قال : ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به ، قال : وأتي بإنائين ، في أحدهما لبن ، وفي الاخر خمر ، فقال : خذ أيهما شئت ، فأخذت اللبن ، فشربته ، فقيل لي : هديت للفطرة - أو أصبت الفطرة - أما أنك لو أخذت الخمر غوت أمتك .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9719, 5/321
Senetler:
1. Ümmü Abdullah Aişe bt. Ebu Bekir es-Sıddîk (Aişe bt. Abdullah b. Osman b. Âmir)
2. Urve b. Zübeyr el-Esedî (Urve b. Zübeyr b. Avvam b. Huveylid b. Esed)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Hz. Peygamber, hanımları, Hz. Hatice
Hz. Peygamber, risalet öncesi hayatı
Hz. Peygamber, vasıfları, şemaili, hasaisi
Kur'an, âyetlerin, surelerin nüzulundan sonraki durum
Kur'an, Nüzul sebebleri
Mirac, İsra
Rüya, anlatılması
Rüya, peygamberlerin
Rüya, tabirleri, Hz. Peygamber'in
Sahabe, İlk Müslüman Nesiller
Sahabe, İslama girişleri
Siyer, hicret, öncesinde Mekke ve hatıralar
Tarihsel Şahsiyetler, Varaka b. Nevfel
Vahiy, başlangıcı
Vahiy, geliş şekilleri
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدهم.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80945, MA009750
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدهم.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9750, 5/420
Senetler:
0. Mürsel (Mürsel)
1. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
2. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
İftira, Yargı, Kazf, iftiranın haddi
Siyer, İfk Hadisesi
Zina, zina isnadı / kazf
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر وجاء الذين كانوا بأرض الحبشة بعث بعثين قبل الشام ، إلى كلب وبلقين، وغسان وكفار العرب الذين في مشارف الشام ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحد البعثين أبا عبيدة بن الجراح ،
وهو أحد بني فهر ، وأمر على البعث الاخر عمرو بن العاص، فانتدب في بعث أبي عبيدة أبو بكر وعمر ، فلما كان عند خروج البعثين ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص ، فقال لهما : لا تعاصيا ، فلما فصلا عن المدينة ، جاء أبو عبيدة ، فقال لعمرو بن العاص : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا أن لا نتعاصيا فإما أن تطيعني وإما أن أطيعك ، فقال عمرو بن العاص : بل أطعني ، فأطاعه أبو عبيدة ، فكان عمرو أمير البعثين كليهما ، فوجد من ذلك عمر بن الخطاب وجدا شديدا ، فكلم أبا عبيدة ، فقال : أتطيع ابن النابغة ، وتؤمره على نفسك ، وعلى أبي بكر ، وعلينا ، ما هذا الرأي ؟ فقال أبو عبيدة لعمر بن الخطاب : ابن أم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي وإليه أن لا نتعاصيا ، فخشيت إن لم أطعه أن أعصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشكى إليه ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بمؤمريها عليكم إلا بعدكم ، يريد المهاجرين ، وكانت تلك الغزوة تسمى ذات السلاسل أسر فيها ناس كثير من العرب ، وسبوا.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أسامة بن زيد ، وهو غلام شاب فانتدب في بعثه عمر بن الخطاب ، والزبير بن العوام ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل ذلك البعث ، فأنفذه أبو بكر الصديق ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم بعث أبو بكر حين ولي الامر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث أمراء إلى الشام ، وأمر خالد بن سعيد على جند ، وأمر عمرو بن العاص على جند ، وأمر شرحبيل بن حسنة على جند ، وبعث خالد بن الوليد على جند قبل العراق ، ثم إن عمر كلم أبا بكر ، فلم يزل يكلمه حتى أمر يزيد بن أبي سفيان على خالد بن سعيد وجنده ، وذلك من موجدة وجدها عمر بن الخطاب على خالد بن سعيد ، حين قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقي علي بن أبي طالب خالد بن سعيد ، فقال : أغلبتم يا بني عبد مناف على أمركم ؟ فلم يحملها عليه أبو بكر ، وحملها عليه عمر ، فقال عمر : فإنك لتترك إمرته على الثعالب ، فلما استعمله أبو بكر ذكر ذلك ، فكلم أبا بكر ، فاستعمل مكانه يزيد بن أبي سفيان ، فأدركه يزيد أميرا بعد أن وصل الشام بذي المروة ، وكتب أبو بكر [ إلى ] خالد بن الوليد ، فأمره بالمسير إلى الشام بجنده ، ففعل ، فكانت الشام على أربعة أمراء حتى توفي أبو بكر.
فلما استخلف عمر نزع خالد بن الوليد ، وأمر مكانه أبا عبيدة ابن الجراح ، ثم قدم الجابية فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا في الامراء الثلاثة ، فقال شرحبيل بن حسنة : يا أمير المؤمنين ! أعجزت أم خنت ؟ قال : لم تعجز ولم تخن ، قال : ففيم عزلتني ؟ قال : تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أقوى منك ، قال : فاعذرني يا أمير المؤمنين ! قال : سأفعل ، ولو علمت غير ذلك لم أفعل ، قال : فقام عمر فعذره ، ثم أمر عمرو بن العاص بالمسير إلى مصر، وبقي الشام على أميرين : أبي عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان ، ثم توفي أبو عبيدة بن الجراح ، فاستخلف خالدا ، وابن عمه عياض بن غنم ، فأقره عمر ، فقيل لعمر : كيف تقر عياض بن غنم وهو رجل جواد لا يمنع شيئا يسئله ؟ وقد نزعت خالد بن الوليد في أن كان يعطي دونك ؟ فقال عمر : إن هذه شيمة عياض في ماله حتى يخلص إلى ماله ، وإني مع ذلك لم أكن لاغير أمرا قضاه أبو عبيدة ابن الجراح.
قال : ثم توفي يزيد بن أبي سفيان فأمر مكانه معاوية ، فنعاه عمر إلى أبي سفيان ، فقال : احتسب يزيد يا أبا سفيان ! قال : يرحمه الله ، فمن أمرت مكانه ؟ قال : معاوية ، قال : وصلتك رحم.
قال : ثم توفي عياض بن غنم ، فأمر مكانه عمير بن سعد الانصاري ، فكانت الشام على معاوية وعمير ، حتى قتل عمير.
فاستخلف عثمان بن عفان فعزل عميرا ، وترك الشام لمعاوية ، ونزع المغيرة بن شعبة عن الكوفة ، وأمر مكانه سعد بن أبي وقاص ، ونزع عمرو بن العاص عن مصر ، وأمر مكانه عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، ونزع أبا موسى الاشعري ، وأمر مكانه عبد الله بن عامر بن كريز ، ثم نزع سعد بن أبي وقاص من الكوفة ، وأمر الوليد بن عقبة ، ثم شهد على الوليد فجلده ، ونزعه ، وأمر سعيد بن العاص مكانه ، ثم قال الناس ، ونشبوا في الفتنة ، فحج سعيد بن العاص ، ثم قفل من حجه ، فلقيه خيل العراق ، فرجعوه من العذيب ، وأخرج أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وأقر أهل البصرة عبد الله بن عامر ابن كريز ، فكان كذلك أول الفتنة ، حتى إذا قتل عثمان رحمه الله ، بايع الناس علي بن أبي طالب ، فأرسل إلى طلحة والزبير : إن شئتما فبايعاني ، وإن شئتما بايعت أحدكما ، قالا : بل نبايعك ، ثم [ هربا ] إلى مكة ، وبمكة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بما يتكلما به ، فأعانتهما على رأيهما ، فأطاعهم ناس كثير من قريش ، فخرجوا قبل البصرة يطلبون بدم ابن عفان ، وخرج معهم عبد الرحمن بن أبي بكر ، وخرج معهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، وعبد الله بن الحارث بن هشام ، وعبد الله بن الزبير ، ومروان بن الحكم ، في أناس من قريش ، كلموا أهل البصرة ، وحدثوهم أن عثمان قتل مظلوما ، وأنهم جاءوا تائبين مما كانوا غلوا به في أمر عثمان ، فأطاعهم عامة أهل البصرة ، واعتزل الاحنف من تميم ، وخرج عبد القيس إلى علي بن أبي طالب بعامة من أطاعه ، وركبت عائشة جملا لها يقال له عسكر ، وهي في هودج قد ألبسته الدفوف - يعني جلود البقر فقالت : إنما أريد أن يحجز بين الناس مكاني ، قالت : ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال ، ولو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبدا ، قالت : فلم يسمع الناس كلامي ، ولم يلتفتوا إلي ، وكان القتال ، فقتل يومئذ سبعون من قريش ، كلهم يأخذ بخطام جمل عائشة حتى يقتل ، ثم حملوا الهودج حتى أدخلوه منزلا من تلك المنازل ، وجرح مروان جراحا شديدة ، وقتل طلحة بن عبيدالله يومئذ ، وقتل الزبير بعد ذلك بوادي السباع ، وقفلت عائشة ومروان بمن بقي من قريش ، فقدموا المدينة ، وانطلقت عائشة فقدمت مكة ، فكان مروان والاسود بن أبي البختري على المدينة وأهلها ، يغلبان عليها ، وهاجت الحرب بين علي [ ومعاوية ]، فكانت بعوثهما تقدم المدينة ، وتقدم مكة للحج ، فأيهما سبق فهو أمير الموسم أيام الحج للناس ، ثم إنها أرسلت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم [ إلى أم سلمة ] قالت أحداهما للاخرى : تعال نكتب إلى معاوية وعلي أن يعتقا من هذه البعوث التي تروع الناس ، حتى تجتمع الامة على أحدهما ، فقالت أم حبيبة : كفيتك أخي معاوية ، وقالت أم سلمة : كفيتك عليا ، فكتبت كل واحدة منهما إلى صاحبها ، وبعثت وفدا من قريش والانصار ، فأما معاوية فأطاع أم حبيبة ، وأما علي فهم أن يطيع أم سلمة ، فنهاه الحسن بن علي عن ذلك ، فلم يزل بعوثهما وعمالهما يختلفون إلى المدينة ومكة ، حتى قتل علي رحمه الله تعالى ، ثم اجتمع الناس على معاوية ، ومروان وابن البختري يغلبان على أهل المدينة في تلك الفتنة ، وكانت مصر في سلطان علي ابن أبي طالب ، فأمر عليها قيس بن سعد بن عبادة الانصاري ، وكان حامل راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وغيره سعد بن عبادة ، وكان قيس من ذوي الرأى من الناس ، إلا ما غلب عليه من أمر الفتنة ، فكان معاوية وعمرو بن العاص جاهدين على إخراجه من مصر ، ويغلبان على مصر ، وكان قد امتنع منهما بالدهاء والمكيدة ، فلم يقدرا على أن يفتحا مصر ، حتى كاد معاوية قيس ابن سعد من قبل علي ، قال : فكان معاوية يحدث رجالا من ذوي الرأي من قريش ، فيقول : ما ابتدعت من مكيدة قط أعجب عندي من مكيدة كايدت بها قيس بن سعد من قبل علي وهو بالعراق حين امتنع مني قيس ، فقلت لاهل الشام : لا تسبوا قيسا ولا تدعوني إلى غزوه ، فإن قيسا لنا شيعة ، تأتينا كتبه ونصيحته ، ألا ترون ما يفعل بإخوانكم الذين عنده من أهل خربتا، يجري عليهم أعطيتهم وأرزاقهم ، ويؤمن سربهم، ويحسن إلى كل راغب قدم عليه ، فلا نستنكره في نصيحته ، قال معاوية : وطفقت أكتب بذلك إلى شيعتي من أهل العراق ، فسمع بذلك من جواسيس على الذين هدي من أهل العراق ، فلما بلغ ذلك عليا ، ونماه إليه عبد الله بن جعفر ومحمد ابن أبي بكر الصديق ، اتهم قيس بن سعد ، وكتب إليه يأمره بقتال أهل خربتا ، وأهل خربتا يومئذ عشرة آلاف ، فأبى قيس أن يقاتلهم ، وكتب إلى علي : أنهم وجوه أهل مصر وأشرافهم ، وذوي الحفاظ منهم ، وقد رضوا مني بأن أؤمن سربهم ، وأجري عليهم أعطياتهم ، وأرزاقهم ، وقد علمت أن هواهم مع معاوية ، فلست مكايدهم بأمر أهون علي وعليك من أن نفعل ذلك بهم اليوم ، ولو دعوتهم إلى قتالي كانوا قرناهم أسودان لعرب، وفيهم بسر بن أرطاة ، ومسلمة بن مخلد ، ومعاوية بن خديج الخولاني ، فذرني ورأيي فيهم ، وأنا أعلم بما أداري منهم ، فأبى عليه علي إلا قتالهم ، فأبى قيس أن يقاتلهم ، وكتب قيس إلى علي : إن كنت تتهمني فاعتزلني عن عملك وأرسل إليه غيري ، فأرسل الاشتر أميرا على مصر ، حتى إذا بلغ القلزم شرب بالقلزم شربة من عسل ، فكان فيها حتفه ، فبلغ ذلك معاوية وعمرو بن العاص ، فقال عمرو بن العاص : إن لله جنودا من عسل ، فلما بلغت عليا وفاة الاشتر ، بعث محمد بن أبي بكر أميرا على مصر ، فلما حدث به قيس بن سعد قادما أميرا عليه ، تلقاه ، فخلا به ، وناجاه ، وقال : إنك قد جئت من عند امرئ لا رأي له في الحرب ، وإنه ليس عزلكم إياي بمانعي أن أنصح لكم ، وإني من أمركم على بصيرة ، وإني أدلك على الذي كنت أكايد به معاوية وعمرو بن العاص وأهل خربتا ، فكايدهم به ، فإنك إن كايدتهم بغيره تهلك ، فوصف له قيس المكايدة التي كايدهم بها ، فاغتشه محمد بن أبي بكر ، وخالفه في كل شئ أمره به ، فلما قدم محمد بن أبي بكر مصر ، خرج قيس قبل المدينة ، فأخافه مروان والاسود بن أبي البختري ، حتى إذا خاف أن يؤخذ ويقتل ، ركب راحلته فظهر إلى علي ، فكتب معاوية إلى مروان والاسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما ، ويقول : أمددتما عليا بقيس بن سعد ، وبرأيه ومكايدته ، فوالله لو أمددتماه بثمانية آلاف مقاتل ما كان ذلك بأغيظ لى من إخراجكما قيس بن سعد إلى علي ، فقدم قيس بن سعد إلى علي ، فلما بانه الحديث وجاءهم قتل محمد بن أبي بكر ، عرف علي أن قيس بن سعد كان يداري منهم أمورا عظاما من المكايدة التي قصر عنها رأي علي ورأي من كان يوأزره على عزل قيس ، فأطاع علي قيسا في الامر كله ، وجعله على مقدمة أهل العراق ، ومن كان بأذربيجان ، وأرضها ، وعلى شرطة الخمسين الذين انتدبوا للموت ، وبايع أربعون ألفا كانوا بايعوا عليا على الموت ، فلم يزل قيس بن سعد يسد... ذلك الثغر حتى قتل علي.
واستخلف أهل العراق الحسن بن علي على الخلافة ، وكان الحسن لا يريد القتال ، ولكنه كان يريد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من معاوية ، ثم يدخل في الجماعة ويبايع ، فعرف الحسن أن قيس بن سعد لا يوافقه على ذلك فنزعه ، وأمر مكانه عبيد الله بن العباس ، فلما عرف عبيدالله بن العباس الذي يريد الحسن أن يأخذ لنفسه ، كتب عبيد الله إلى معاوية يسأله الامان ، ويشترط لنفسه على الاموال التي أصاب ، فشرط ذلك معاوية [ له ] وبعث إليه ابن عامر في خيل عظيمة ، فخرج إليهم عبيدالله ليلا ، حتى لحق بهم ، وترك جنده الذين هم عليهم لا أمير لهم ، ومعهم قيس بن سعد ، فأمرت شرطة الخمسين قيس بن سعد ، وتعاهدوا وتعاقدوا على قتال معاوية وعمرو بن العاص ، حتى يشترط لشيعة علي ولمن كان اتبعه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا من الفتنة ، فخلص معاوية حين فرع من عبيدالله والحسن ، إلى مكايدة رجل هو أهم الناس عنده مكيدة ، وعنده أربعون ألفا ، فنزل بهم معاوية وعمرو [ و ] أهل الشام أربعين ليلة ، يرسل معاوية إلى قيس ، ويذكره الله ، ويقول : على طاعة من تقاتلني ؟ ويقول : قد بايعني الذي تقاتل على طاعته ، فأبي قيس أن يقر له ، حتى أرسل معاوية بسجل قد ختم له في أسفله ، فقال : أكتب في هذا السجل ، فما كتبت فهو لك ، فقال عمرو لمعاوية : لا تعطه هذا وقاتله ، فقال معاوية - وكان خير الرجلين - : على رسلك ، يا أبا عبد الله ، فإنا لن نخلص إلى قتل هؤلاء حتى يُقتل عددهم من أهل الشام ، فما خير الحياة بعد ذلك ؟ وإني والله لا أقاتله حتى [ لا ] أجد من ذلك بدا، فلما بعث إليه معاوية بذلك السجل ، اشترط قيس بن سعد لنفسه ، ولشيعة علي الامان على ما أصابوا من الدماء ، والاموال ، ولم يسأل معاوية في ذلك مالا ، فأعطاه معاوية ما اشترط عليه ، ودخل قيس ومن معه في الجماعة ، وكان يعد في العرب حتى ثارت الفتنة الاولى خمسة ، يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم ، يُعَدّ من قريش معاوية ، وعمرو ، ويعد من الانصار قيس بن سعد ، ويعد من المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، ويعد من ثقيف المغيرة بن شعبة ، فكان مع علي منهم رجلان : قيس بن سعد وعبد الله بن بديل ، وكان المغيرة معتزلا بالطائف وأرضها ، فلما حكم الحكمان فاجتمعا بأذرح وافاهما المغيرة بن شعبة ، وأرسل الحكمان إلى عبد الله بن عمر ، وإلى عبد الله بن الزبير ، ووافى رجالا كثيرا من قريش ، ووافى معاوية بأهل الشام ، ووافى أبو موسى الاشعري وعمرو بن العاص ، وهما الحكمان ، وأبي علي وأهل العراق أن يوافوا ، فقال المغيرة بن شعبة لرجال من ذوي رأي أهل قريش : هل ترون أحدا يقدر على أن يستطيع أن يعلم أيجتمع هذان الحكمان أم لا ؟ فقالواله : لا نرى أن أحدا يعلم ذلك ، قال : فوالله إني لاظنني سأعلمه منهما حين أخلو بهما فأراجعهما ، فدخل على عمرو ابن العاص فبدأ به ، فقال : يا أبا عبد الله أخبرني عما أسالك عنه ، كيف ترانا معشر المعتزلة؟ فإنا قد شككنا في هذا الامر الذي قد تبين لكم في هذا القتال ، ورأينا نستأني ونتثبت ، حتى تجتمع الامة على رجل ، فندخل في صالح ما دخلت فيه الامة ، فقال عمرو : أراكم معشر المعتزلة خلف الابرار ، ومعشر الفجار.
فانصرف المغيرة ، ولم يسأله عن غير ذلك ، حتى دخل على أبي موسى الاشعري ، فخلا به ، فقال له نحوا مما قال لعمرو ، فقال أبو موسى : أراكم أثبت الناس رأيا ، وأرى فيكم بقية المسلمين ، فانصرف فلم يسأله عن غير ذلك ، قال : فلقي أصحابه الذين قال لهم ما قال من ذوي رأي قريش ، قال : أقسم لكم ، لا يجتمع هذان على رجل واحد ، وليدعون كل واحد منهما إلى رأيه.
فلما اجتمع الحكمان وتكلما خاليين ، فقال عمرو : يا أبا موسى ! أرأيت أول ما نقضي به في الحق علينا أن نقضي لاهل الوفاء بالوفاء ، ولاهل الغدر بالغدر ، فقال أبو موسى : وماذاك ؟ قال : ألست تعلم أن معاوية وأهل الشام قد وافوا للموعد الذي وعدناهم إياه ، فقال :فاكتبها ، فكتبها أبو موسى ، فقال عمرو : قد أخلصت أنا وأنت أن نسمي رجلا يلي أمر هذه الامة فسم يا أبا موسى ، فإني أقدر على أن أبايعك على أن تبايعني ، فقال أبو موسى : أُسمي عبد الله بن عمر بن الخطاب - وكان عبد الله بن عمر فيمن اعتزل - فقال عمرو : فأنا أسمي لك معاوية بن أبي سفيان ، فلم يبرحا من مجلسهما ذلك حتى اختلفا واستبا ، ثم خرجا إلى الناس ، ثم قال أبو موسى : يا أيها الناس ! إني قد وجدت مثل عمرو بن العاص مثل الذي قال الله تبارك وتعالى * (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) * حتى بلغ (لعلهم يتفكرون) . وقال عمرو بن العاص : يا أيها الناس ! إني وجدت مثل أبي موسى مثل الذي قال الله تبارك وتعالى : * (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) * حتى بلغ(الظالمين) . ثم كتب كل واحد منهما بالمثل الذي ضرب لصاحبه إلى الامصار.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر ، قال معمر : وأخبرني ابن طاووس عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال : فقام معاوية عشية ، فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد ، فمن كان متكلما في هذا الامر فليطلع لي قرنه ، فوالله لا يطلع فيه أحد إلا كنت أحق به منه ومن أبيه ، قال : يعرض بعبد الله بن عمر ، قال عبد الله بن عمر : فأطلقت حَبْوتي ، فأردت أن أقوم إليه ، فأقول : يتكلم فيه رجال قاتلوك وأباك على الاسلام ، ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، وتسفك فيه الدماء ، وأحمل فيه على غير رأي ، فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك ، قال : فلما انطلقت إلى منزلي أتاني حبيب بن مسلمة ، فقال : ما الذي منعك أن تتكلم حين سمعت الرجل أن يتكلم ؟ فقلت له : لقد أردت ذلك ، ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، وتسفك فيها الدماء ، وأحمل فيها على غير رأي ، فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك كله ، فقال حبيب بن مسلمة لعبد الله بن عمر : فداك أبي وأمي ، فإنك عصمت ، وحفظت مما حفت عرته.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
81202, MA009770
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر وجاء الذين كانوا بأرض الحبشة بعث بعثين قبل الشام ، إلى كلب وبلقين، وغسان وكفار العرب الذين في مشارف الشام ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحد البعثين أبا عبيدة بن الجراح ،
وهو أحد بني فهر ، وأمر على البعث الاخر عمرو بن العاص، فانتدب في بعث أبي عبيدة أبو بكر وعمر ، فلما كان عند خروج البعثين ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص ، فقال لهما : لا تعاصيا ، فلما فصلا عن المدينة ، جاء أبو عبيدة ، فقال لعمرو بن العاص : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا أن لا نتعاصيا فإما أن تطيعني وإما أن أطيعك ، فقال عمرو بن العاص : بل أطعني ، فأطاعه أبو عبيدة ، فكان عمرو أمير البعثين كليهما ، فوجد من ذلك عمر بن الخطاب وجدا شديدا ، فكلم أبا عبيدة ، فقال : أتطيع ابن النابغة ، وتؤمره على نفسك ، وعلى أبي بكر ، وعلينا ، ما هذا الرأي ؟ فقال أبو عبيدة لعمر بن الخطاب : ابن أم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي وإليه أن لا نتعاصيا ، فخشيت إن لم أطعه أن أعصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشكى إليه ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بمؤمريها عليكم إلا بعدكم ، يريد المهاجرين ، وكانت تلك الغزوة تسمى ذات السلاسل أسر فيها ناس كثير من العرب ، وسبوا.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أسامة بن زيد ، وهو غلام شاب فانتدب في بعثه عمر بن الخطاب ، والزبير بن العوام ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل ذلك البعث ، فأنفذه أبو بكر الصديق ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم بعث أبو بكر حين ولي الامر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث أمراء إلى الشام ، وأمر خالد بن سعيد على جند ، وأمر عمرو بن العاص على جند ، وأمر شرحبيل بن حسنة على جند ، وبعث خالد بن الوليد على جند قبل العراق ، ثم إن عمر كلم أبا بكر ، فلم يزل يكلمه حتى أمر يزيد بن أبي سفيان على خالد بن سعيد وجنده ، وذلك من موجدة وجدها عمر بن الخطاب على خالد بن سعيد ، حين قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقي علي بن أبي طالب خالد بن سعيد ، فقال : أغلبتم يا بني عبد مناف على أمركم ؟ فلم يحملها عليه أبو بكر ، وحملها عليه عمر ، فقال عمر : فإنك لتترك إمرته على الثعالب ، فلما استعمله أبو بكر ذكر ذلك ، فكلم أبا بكر ، فاستعمل مكانه يزيد بن أبي سفيان ، فأدركه يزيد أميرا بعد أن وصل الشام بذي المروة ، وكتب أبو بكر [ إلى ] خالد بن الوليد ، فأمره بالمسير إلى الشام بجنده ، ففعل ، فكانت الشام على أربعة أمراء حتى توفي أبو بكر.
فلما استخلف عمر نزع خالد بن الوليد ، وأمر مكانه أبا عبيدة ابن الجراح ، ثم قدم الجابية فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا في الامراء الثلاثة ، فقال شرحبيل بن حسنة : يا أمير المؤمنين ! أعجزت أم خنت ؟ قال : لم تعجز ولم تخن ، قال : ففيم عزلتني ؟ قال : تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أقوى منك ، قال : فاعذرني يا أمير المؤمنين ! قال : سأفعل ، ولو علمت غير ذلك لم أفعل ، قال : فقام عمر فعذره ، ثم أمر عمرو بن العاص بالمسير إلى مصر، وبقي الشام على أميرين : أبي عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان ، ثم توفي أبو عبيدة بن الجراح ، فاستخلف خالدا ، وابن عمه عياض بن غنم ، فأقره عمر ، فقيل لعمر : كيف تقر عياض بن غنم وهو رجل جواد لا يمنع شيئا يسئله ؟ وقد نزعت خالد بن الوليد في أن كان يعطي دونك ؟ فقال عمر : إن هذه شيمة عياض في ماله حتى يخلص إلى ماله ، وإني مع ذلك لم أكن لاغير أمرا قضاه أبو عبيدة ابن الجراح.
قال : ثم توفي يزيد بن أبي سفيان فأمر مكانه معاوية ، فنعاه عمر إلى أبي سفيان ، فقال : احتسب يزيد يا أبا سفيان ! قال : يرحمه الله ، فمن أمرت مكانه ؟ قال : معاوية ، قال : وصلتك رحم.
قال : ثم توفي عياض بن غنم ، فأمر مكانه عمير بن سعد الانصاري ، فكانت الشام على معاوية وعمير ، حتى قتل عمير.
فاستخلف عثمان بن عفان فعزل عميرا ، وترك الشام لمعاوية ، ونزع المغيرة بن شعبة عن الكوفة ، وأمر مكانه سعد بن أبي وقاص ، ونزع عمرو بن العاص عن مصر ، وأمر مكانه عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، ونزع أبا موسى الاشعري ، وأمر مكانه عبد الله بن عامر بن كريز ، ثم نزع سعد بن أبي وقاص من الكوفة ، وأمر الوليد بن عقبة ، ثم شهد على الوليد فجلده ، ونزعه ، وأمر سعيد بن العاص مكانه ، ثم قال الناس ، ونشبوا في الفتنة ، فحج سعيد بن العاص ، ثم قفل من حجه ، فلقيه خيل العراق ، فرجعوه من العذيب ، وأخرج أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وأقر أهل البصرة عبد الله بن عامر ابن كريز ، فكان كذلك أول الفتنة ، حتى إذا قتل عثمان رحمه الله ، بايع الناس علي بن أبي طالب ، فأرسل إلى طلحة والزبير : إن شئتما فبايعاني ، وإن شئتما بايعت أحدكما ، قالا : بل نبايعك ، ثم [ هربا ] إلى مكة ، وبمكة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بما يتكلما به ، فأعانتهما على رأيهما ، فأطاعهم ناس كثير من قريش ، فخرجوا قبل البصرة يطلبون بدم ابن عفان ، وخرج معهم عبد الرحمن بن أبي بكر ، وخرج معهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، وعبد الله بن الحارث بن هشام ، وعبد الله بن الزبير ، ومروان بن الحكم ، في أناس من قريش ، كلموا أهل البصرة ، وحدثوهم أن عثمان قتل مظلوما ، وأنهم جاءوا تائبين مما كانوا غلوا به في أمر عثمان ، فأطاعهم عامة أهل البصرة ، واعتزل الاحنف من تميم ، وخرج عبد القيس إلى علي بن أبي طالب بعامة من أطاعه ، وركبت عائشة جملا لها يقال له عسكر ، وهي في هودج قد ألبسته الدفوف - يعني جلود البقر فقالت : إنما أريد أن يحجز بين الناس مكاني ، قالت : ولم أحسب أن يكون بين الناس قتال ، ولو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبدا ، قالت : فلم يسمع الناس كلامي ، ولم يلتفتوا إلي ، وكان القتال ، فقتل يومئذ سبعون من قريش ، كلهم يأخذ بخطام جمل عائشة حتى يقتل ، ثم حملوا الهودج حتى أدخلوه منزلا من تلك المنازل ، وجرح مروان جراحا شديدة ، وقتل طلحة بن عبيدالله يومئذ ، وقتل الزبير بعد ذلك بوادي السباع ، وقفلت عائشة ومروان بمن بقي من قريش ، فقدموا المدينة ، وانطلقت عائشة فقدمت مكة ، فكان مروان والاسود بن أبي البختري على المدينة وأهلها ، يغلبان عليها ، وهاجت الحرب بين علي [ ومعاوية ]، فكانت بعوثهما تقدم المدينة ، وتقدم مكة للحج ، فأيهما سبق فهو أمير الموسم أيام الحج للناس ، ثم إنها أرسلت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم [ إلى أم سلمة ] قالت أحداهما للاخرى : تعال نكتب إلى معاوية وعلي أن يعتقا من هذه البعوث التي تروع الناس ، حتى تجتمع الامة على أحدهما ، فقالت أم حبيبة : كفيتك أخي معاوية ، وقالت أم سلمة : كفيتك عليا ، فكتبت كل واحدة منهما إلى صاحبها ، وبعثت وفدا من قريش والانصار ، فأما معاوية فأطاع أم حبيبة ، وأما علي فهم أن يطيع أم سلمة ، فنهاه الحسن بن علي عن ذلك ، فلم يزل بعوثهما وعمالهما يختلفون إلى المدينة ومكة ، حتى قتل علي رحمه الله تعالى ، ثم اجتمع الناس على معاوية ، ومروان وابن البختري يغلبان على أهل المدينة في تلك الفتنة ، وكانت مصر في سلطان علي ابن أبي طالب ، فأمر عليها قيس بن سعد بن عبادة الانصاري ، وكان حامل راية الانصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وغيره سعد بن عبادة ، وكان قيس من ذوي الرأى من الناس ، إلا ما غلب عليه من أمر الفتنة ، فكان معاوية وعمرو بن العاص جاهدين على إخراجه من مصر ، ويغلبان على مصر ، وكان قد امتنع منهما بالدهاء والمكيدة ، فلم يقدرا على أن يفتحا مصر ، حتى كاد معاوية قيس ابن سعد من قبل علي ، قال : فكان معاوية يحدث رجالا من ذوي الرأي من قريش ، فيقول : ما ابتدعت من مكيدة قط أعجب عندي من مكيدة كايدت بها قيس بن سعد من قبل علي وهو بالعراق حين امتنع مني قيس ، فقلت لاهل الشام : لا تسبوا قيسا ولا تدعوني إلى غزوه ، فإن قيسا لنا شيعة ، تأتينا كتبه ونصيحته ، ألا ترون ما يفعل بإخوانكم الذين عنده من أهل خربتا، يجري عليهم أعطيتهم وأرزاقهم ، ويؤمن سربهم، ويحسن إلى كل راغب قدم عليه ، فلا نستنكره في نصيحته ، قال معاوية : وطفقت أكتب بذلك إلى شيعتي من أهل العراق ، فسمع بذلك من جواسيس على الذين هدي من أهل العراق ، فلما بلغ ذلك عليا ، ونماه إليه عبد الله بن جعفر ومحمد ابن أبي بكر الصديق ، اتهم قيس بن سعد ، وكتب إليه يأمره بقتال أهل خربتا ، وأهل خربتا يومئذ عشرة آلاف ، فأبى قيس أن يقاتلهم ، وكتب إلى علي : أنهم وجوه أهل مصر وأشرافهم ، وذوي الحفاظ منهم ، وقد رضوا مني بأن أؤمن سربهم ، وأجري عليهم أعطياتهم ، وأرزاقهم ، وقد علمت أن هواهم مع معاوية ، فلست مكايدهم بأمر أهون علي وعليك من أن نفعل ذلك بهم اليوم ، ولو دعوتهم إلى قتالي كانوا قرناهم أسودان لعرب، وفيهم بسر بن أرطاة ، ومسلمة بن مخلد ، ومعاوية بن خديج الخولاني ، فذرني ورأيي فيهم ، وأنا أعلم بما أداري منهم ، فأبى عليه علي إلا قتالهم ، فأبى قيس أن يقاتلهم ، وكتب قيس إلى علي : إن كنت تتهمني فاعتزلني عن عملك وأرسل إليه غيري ، فأرسل الاشتر أميرا على مصر ، حتى إذا بلغ القلزم شرب بالقلزم شربة من عسل ، فكان فيها حتفه ، فبلغ ذلك معاوية وعمرو بن العاص ، فقال عمرو بن العاص : إن لله جنودا من عسل ، فلما بلغت عليا وفاة الاشتر ، بعث محمد بن أبي بكر أميرا على مصر ، فلما حدث به قيس بن سعد قادما أميرا عليه ، تلقاه ، فخلا به ، وناجاه ، وقال : إنك قد جئت من عند امرئ لا رأي له في الحرب ، وإنه ليس عزلكم إياي بمانعي أن أنصح لكم ، وإني من أمركم على بصيرة ، وإني أدلك على الذي كنت أكايد به معاوية وعمرو بن العاص وأهل خربتا ، فكايدهم به ، فإنك إن كايدتهم بغيره تهلك ، فوصف له قيس المكايدة التي كايدهم بها ، فاغتشه محمد بن أبي بكر ، وخالفه في كل شئ أمره به ، فلما قدم محمد بن أبي بكر مصر ، خرج قيس قبل المدينة ، فأخافه مروان والاسود بن أبي البختري ، حتى إذا خاف أن يؤخذ ويقتل ، ركب راحلته فظهر إلى علي ، فكتب معاوية إلى مروان والاسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما ، ويقول : أمددتما عليا بقيس بن سعد ، وبرأيه ومكايدته ، فوالله لو أمددتماه بثمانية آلاف مقاتل ما كان ذلك بأغيظ لى من إخراجكما قيس بن سعد إلى علي ، فقدم قيس بن سعد إلى علي ، فلما بانه الحديث وجاءهم قتل محمد بن أبي بكر ، عرف علي أن قيس بن سعد كان يداري منهم أمورا عظاما من المكايدة التي قصر عنها رأي علي ورأي من كان يوأزره على عزل قيس ، فأطاع علي قيسا في الامر كله ، وجعله على مقدمة أهل العراق ، ومن كان بأذربيجان ، وأرضها ، وعلى شرطة الخمسين الذين انتدبوا للموت ، وبايع أربعون ألفا كانوا بايعوا عليا على الموت ، فلم يزل قيس بن سعد يسد... ذلك الثغر حتى قتل علي.
واستخلف أهل العراق الحسن بن علي على الخلافة ، وكان الحسن لا يريد القتال ، ولكنه كان يريد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من معاوية ، ثم يدخل في الجماعة ويبايع ، فعرف الحسن أن قيس بن سعد لا يوافقه على ذلك فنزعه ، وأمر مكانه عبيد الله بن العباس ، فلما عرف عبيدالله بن العباس الذي يريد الحسن أن يأخذ لنفسه ، كتب عبيد الله إلى معاوية يسأله الامان ، ويشترط لنفسه على الاموال التي أصاب ، فشرط ذلك معاوية [ له ] وبعث إليه ابن عامر في خيل عظيمة ، فخرج إليهم عبيدالله ليلا ، حتى لحق بهم ، وترك جنده الذين هم عليهم لا أمير لهم ، ومعهم قيس بن سعد ، فأمرت شرطة الخمسين قيس بن سعد ، وتعاهدوا وتعاقدوا على قتال معاوية وعمرو بن العاص ، حتى يشترط لشيعة علي ولمن كان اتبعه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا من الفتنة ، فخلص معاوية حين فرع من عبيدالله والحسن ، إلى مكايدة رجل هو أهم الناس عنده مكيدة ، وعنده أربعون ألفا ، فنزل بهم معاوية وعمرو [ و ] أهل الشام أربعين ليلة ، يرسل معاوية إلى قيس ، ويذكره الله ، ويقول : على طاعة من تقاتلني ؟ ويقول : قد بايعني الذي تقاتل على طاعته ، فأبي قيس أن يقر له ، حتى أرسل معاوية بسجل قد ختم له في أسفله ، فقال : أكتب في هذا السجل ، فما كتبت فهو لك ، فقال عمرو لمعاوية : لا تعطه هذا وقاتله ، فقال معاوية - وكان خير الرجلين - : على رسلك ، يا أبا عبد الله ، فإنا لن نخلص إلى قتل هؤلاء حتى يُقتل عددهم من أهل الشام ، فما خير الحياة بعد ذلك ؟ وإني والله لا أقاتله حتى [ لا ] أجد من ذلك بدا، فلما بعث إليه معاوية بذلك السجل ، اشترط قيس بن سعد لنفسه ، ولشيعة علي الامان على ما أصابوا من الدماء ، والاموال ، ولم يسأل معاوية في ذلك مالا ، فأعطاه معاوية ما اشترط عليه ، ودخل قيس ومن معه في الجماعة ، وكان يعد في العرب حتى ثارت الفتنة الاولى خمسة ، يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم ، يُعَدّ من قريش معاوية ، وعمرو ، ويعد من الانصار قيس بن سعد ، ويعد من المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، ويعد من ثقيف المغيرة بن شعبة ، فكان مع علي منهم رجلان : قيس بن سعد وعبد الله بن بديل ، وكان المغيرة معتزلا بالطائف وأرضها ، فلما حكم الحكمان فاجتمعا بأذرح وافاهما المغيرة بن شعبة ، وأرسل الحكمان إلى عبد الله بن عمر ، وإلى عبد الله بن الزبير ، ووافى رجالا كثيرا من قريش ، ووافى معاوية بأهل الشام ، ووافى أبو موسى الاشعري وعمرو بن العاص ، وهما الحكمان ، وأبي علي وأهل العراق أن يوافوا ، فقال المغيرة بن شعبة لرجال من ذوي رأي أهل قريش : هل ترون أحدا يقدر على أن يستطيع أن يعلم أيجتمع هذان الحكمان أم لا ؟ فقالواله : لا نرى أن أحدا يعلم ذلك ، قال : فوالله إني لاظنني سأعلمه منهما حين أخلو بهما فأراجعهما ، فدخل على عمرو ابن العاص فبدأ به ، فقال : يا أبا عبد الله أخبرني عما أسالك عنه ، كيف ترانا معشر المعتزلة؟ فإنا قد شككنا في هذا الامر الذي قد تبين لكم في هذا القتال ، ورأينا نستأني ونتثبت ، حتى تجتمع الامة على رجل ، فندخل في صالح ما دخلت فيه الامة ، فقال عمرو : أراكم معشر المعتزلة خلف الابرار ، ومعشر الفجار.
فانصرف المغيرة ، ولم يسأله عن غير ذلك ، حتى دخل على أبي موسى الاشعري ، فخلا به ، فقال له نحوا مما قال لعمرو ، فقال أبو موسى : أراكم أثبت الناس رأيا ، وأرى فيكم بقية المسلمين ، فانصرف فلم يسأله عن غير ذلك ، قال : فلقي أصحابه الذين قال لهم ما قال من ذوي رأي قريش ، قال : أقسم لكم ، لا يجتمع هذان على رجل واحد ، وليدعون كل واحد منهما إلى رأيه.
فلما اجتمع الحكمان وتكلما خاليين ، فقال عمرو : يا أبا موسى ! أرأيت أول ما نقضي به في الحق علينا أن نقضي لاهل الوفاء بالوفاء ، ولاهل الغدر بالغدر ، فقال أبو موسى : وماذاك ؟ قال : ألست تعلم أن معاوية وأهل الشام قد وافوا للموعد الذي وعدناهم إياه ، فقال :فاكتبها ، فكتبها أبو موسى ، فقال عمرو : قد أخلصت أنا وأنت أن نسمي رجلا يلي أمر هذه الامة فسم يا أبا موسى ، فإني أقدر على أن أبايعك على أن تبايعني ، فقال أبو موسى : أُسمي عبد الله بن عمر بن الخطاب - وكان عبد الله بن عمر فيمن اعتزل - فقال عمرو : فأنا أسمي لك معاوية بن أبي سفيان ، فلم يبرحا من مجلسهما ذلك حتى اختلفا واستبا ، ثم خرجا إلى الناس ، ثم قال أبو موسى : يا أيها الناس ! إني قد وجدت مثل عمرو بن العاص مثل الذي قال الله تبارك وتعالى * (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) * حتى بلغ (لعلهم يتفكرون) . وقال عمرو بن العاص : يا أيها الناس ! إني وجدت مثل أبي موسى مثل الذي قال الله تبارك وتعالى : * (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) * حتى بلغ(الظالمين) . ثم كتب كل واحد منهما بالمثل الذي ضرب لصاحبه إلى الامصار.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر ، قال معمر : وأخبرني ابن طاووس عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال : فقام معاوية عشية ، فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد ، فمن كان متكلما في هذا الامر فليطلع لي قرنه ، فوالله لا يطلع فيه أحد إلا كنت أحق به منه ومن أبيه ، قال : يعرض بعبد الله بن عمر ، قال عبد الله بن عمر : فأطلقت حَبْوتي ، فأردت أن أقوم إليه ، فأقول : يتكلم فيه رجال قاتلوك وأباك على الاسلام ، ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، وتسفك فيه الدماء ، وأحمل فيه على غير رأي ، فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك ، قال : فلما انطلقت إلى منزلي أتاني حبيب بن مسلمة ، فقال : ما الذي منعك أن تتكلم حين سمعت الرجل أن يتكلم ؟ فقلت له : لقد أردت ذلك ، ثم خشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، وتسفك فيها الدماء ، وأحمل فيها على غير رأي ، فكان ما وعد الله تبارك وتعالى في الجنان أحب إلي من ذلك كله ، فقال حبيب بن مسلمة لعبد الله بن عمر : فداك أبي وأمي ، فإنك عصمت ، وحفظت مما حفت عرته.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9770, 5/452
Senetler:
1. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
2. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
İtaat, Allah ve Rasûlüne itaat
Savaş, ordu komutanlığı, komutanlar
Siyer, Habeşistan'dan Medine'ye Hicret
Yönetim, İtaat, emir sahiplerine
Öneri Formu
Hadis Id, No:
138648, BS001915
Hadis:
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ : مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِىُّ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : عَرَّسَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِنَا مَرْجِعَهُ مِنْ خَيْبَرَ فَقَالَ : « مَنْ يَحْفَظُ عَلَيْنَا الصَّلاَةَ؟ ». فَقَالَ بِلاَلٌ : أَنَا. فَنَامُوا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « يَا بِلاَلُ نِمْتَ؟ ». قَالَ : أَخَذَ بِنَفْسِى الَّذِى أَخَذَ بِأَنْفَاسِكُمْ ، فَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَذَّنَ وَأَقَامَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « تَحَوَّلُوا عَنْ مَكَانِكُمُ الَّذِى أَصَابَتْكُمْ فِيهِ الْغَفْلَةُ ». وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « مَنْ نَسِىَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِى) ». {ت} وَرَوَاهُ مَالِكٌ فِى الْمَوْطَإِ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ مُرْسَلاً وَذَكَرَ فِيهِ الأَذَانَ.
وَالأَذَانُ فِى هَذِهِ الْقِصَّةِ صَحِيحٌ ثَابِتٌ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ أَبِى هُرَيْرَةَ
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Sünen-i Kebir, Salât 1915, 3/134
Senetler:
1. Ebu Hureyre ed-Devsî (Abdurrahman b. Sahr)
2. Said b. Müseyyeb el-Kuraşî (Said b. Müseyyeb b. Hazn b. Ebu Vehb)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
5. Ebu Yezid Ebân b. Yezîd el-Attâr (Ebân b. Yezîd)
6. Ebu Seleme Musa b. İsmail et-Tebûzeki (Musa b. İsmail)
7. Ebu Abbas Ahmed b. Muhammed el-Berti (Ahmed b. Muhammed b. İsa b. Ezher)
8. Muhammed b. Abdullah es-Saffar (Muhammed b. Abdullah b. Ahmed)
9. Ebu Said Muhammed b. Musa b. Şazan (Muhammed b. Musa b. Fadl b. Şâzân)
Konular:
Namaz, uyuyarak geçirmek,
Namaz, vakti geçtikten sonra kılmak
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال : أذن بلال مرة بليل هذا مرسل
Öneri Formu
Hadis Id, No:
184120, DK000956
Hadis:
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال : أذن بلال مرة بليل هذا مرسل
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Darekutni, Sünen-i Darekutni, salat 956, 1/457
Senetler:
0. Mevkuf (Mevkuf)
1. Ebu Abdullah Bilal b. Rabah el-Habeşî (Bilal b. Rabah)
2. Eyyüb es-Sahtiyânî (Eyyüb b. Keysân)
3. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
4. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
5. İshak b. İbrahim ed-Deberî (İshak b. İbrahim b. Abbad)
6. Muhammed b. İsmail el-Farisî (Muhammed b. İsmail b. İshak)
Konular:
Öneri Formu
Hadis Id, No:
143951, BS007189
Hadis:
وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ : أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَحْمَدَ الزَّوْزَنِىُّ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِىُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِى طَاهِرٍ أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أَخَذَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ أَنْ لاَ يَنُحْنَ فَقُلْنَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءً أَسْعَدْنَنَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِى الإِسْلاَمِ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- :« لاَ إِسْعَادَ فِى الإِسْلاَمِ ».
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Sünen-i Kebir, Cenâiz 7189, 7/466
Senetler:
1. Enes b. Malik el-Ensarî (Enes b. Malik b. Nadr b. Damdam b. Zeyd b. Haram)
2. Ebu Muhammed Sabit b. Eslem el-Bünanî (Sabit b. Eslem)
3. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
4. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
5. Muhammed b. Râfi' el-Kuşeyrî (Muhammed b. Râfi' b. Sabur)
5. İshak b. İbrahim ed-Deberî (İshak b. İbrahim b. Abbad)
6. Ahmed b. Seleme el-Bezzâz (Ahmed b. Seleme b. Abdullah)
6. Süleyman b. Ahmed et-Taberani (Süleyman b. Ahmed b. Eyyüb)
7. Yahya b. Mansûr el-Kâdî (Yahya b. Mansûr b. Yahya b. Abdülmelik)
7. Ahmed b. Velid ez-Zevzeni (Ahmed b. Velid b. Ahmed b. Muhammed b. Muhammed Velid)
8. Anber b. Tayyib el-Anberî (Anber b. Tayyib b. Muhammed b. Abdullah b. Anber)
Konular:
Adab, Cenaze, ölüye ağlama adabı
Biat, kadınların
cahiliye, âdetleri
Cahiliye, adetlerini sürdürmek
KTB, ADAB