أخبرني دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني ثنا الوليد بن مسلم ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : إن الله تبارك و تعالى لما أراد هدي زيد بن سعنة قال زيد بن سعنة : ما من علامات النبوة شيء إلا و قد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه و سلم حين نظرت إليه إلا شيئين لم أخبرهما منه هل يسبق حلمه جهله و لا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فكنت ألطف به لئن أخالطه فاعرف حلمه قال زيد بن سعنة : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما من الحجرات و معه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال : يا رسول الله إن بصرى قرية بني فلان قد أسلموا و دخلوا في الإسلام و كنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا و قد أصابتهم سنة و شدة و قحوط من الغيث فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام طعما كما دخلوا فيه طعما فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت فنظر إلي رجل و إلى جانبه أراه عليا رضي الله عنه فقال : يا رسول ما بقي منه شيء قال زيد بن سعنة : فدنوت إليه فقلت : يا محمد هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا و كذا فقال : لا يا يهودي و لكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا و كذا و لا أسمي حائط بني فلان فقلت : نعم فبايعني فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى اجل كذا و كذا فاعطاها الرجل فقال : اعدل عليهم و اعنهم بها فقال زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فاخذت بمجامع قميصه و ردائه و نظرت إليه بوجه غليظ فقلت له : الا تقضيني يا محمد حقي فو الله ما علمتم يا بني عبد المطلب سيء اللقضاء مطل و لقد كان لي بمخالطتكم علم و نظرت إلى عمر فإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم رماني ببصره فقال : يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع و تصنع به ما راى ؟ فو الله الذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر قوته لضربت بسيفي رأسك و رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إلى عمر في سكون و تؤدة و تبسم ثم قال : يا عمر أنا و هو كنا أحوج إلى غير هذا أن تأمرني بحسن الداء و تأمره بحسن التباعة اذهب به يا عمر فاعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر فقلت : ما هذه الزيادة يا عمر ؟ قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أزيدك مكان ما نقمتك قلت : أتعرفني يا عمر ؟ قال : لا من أنت ؟ قلت : زيد بن سعنة قال : الحبر ؟ قلت : الحبر قال : فما دعاك أن فعلت برسول الله صلى الله عليه و سلم ما فعلت و قلت له ما قلت له : يا عمر لم يكن له من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حين نظرت إليه اثنين لم أخبرهما منه هل يسبق حلمه جهله و لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فقد اختبرتهما فاشهدك يا عمر أني أني قد رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا و أشهدك أن شطر مالي فإني أكثرهم مالا صدقة على أمة محمد صلى الله عليه و سلم فقال عمر رضي الله عنه : أو على بعضهم فإنك لا تسعهم قلت : أو على بعضهم فرجع زيد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال زيد : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و آمن به و صدقه و بايعه و شهد معه مشاهد كثيرة ثم توفي زيد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر و رحم الله زيدا
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و هو من غير الحديث و محمد بن أبي السري العسقلاني ثقة
Öneri Formu
Hadis Id, No:
194858, NM006692
Hadis:
أخبرني دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني ثنا الوليد بن مسلم ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : إن الله تبارك و تعالى لما أراد هدي زيد بن سعنة قال زيد بن سعنة : ما من علامات النبوة شيء إلا و قد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه و سلم حين نظرت إليه إلا شيئين لم أخبرهما منه هل يسبق حلمه جهله و لا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فكنت ألطف به لئن أخالطه فاعرف حلمه قال زيد بن سعنة : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما من الحجرات و معه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال : يا رسول الله إن بصرى قرية بني فلان قد أسلموا و دخلوا في الإسلام و كنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا و قد أصابتهم سنة و شدة و قحوط من الغيث فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام طعما كما دخلوا فيه طعما فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت فنظر إلي رجل و إلى جانبه أراه عليا رضي الله عنه فقال : يا رسول ما بقي منه شيء قال زيد بن سعنة : فدنوت إليه فقلت : يا محمد هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا و كذا فقال : لا يا يهودي و لكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا و كذا و لا أسمي حائط بني فلان فقلت : نعم فبايعني فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى اجل كذا و كذا فاعطاها الرجل فقال : اعدل عليهم و اعنهم بها فقال زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فاخذت بمجامع قميصه و ردائه و نظرت إليه بوجه غليظ فقلت له : الا تقضيني يا محمد حقي فو الله ما علمتم يا بني عبد المطلب سيء اللقضاء مطل و لقد كان لي بمخالطتكم علم و نظرت إلى عمر فإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم رماني ببصره فقال : يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع و تصنع به ما راى ؟ فو الله الذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر قوته لضربت بسيفي رأسك و رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إلى عمر في سكون و تؤدة و تبسم ثم قال : يا عمر أنا و هو كنا أحوج إلى غير هذا أن تأمرني بحسن الداء و تأمره بحسن التباعة اذهب به يا عمر فاعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر فقلت : ما هذه الزيادة يا عمر ؟ قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أزيدك مكان ما نقمتك قلت : أتعرفني يا عمر ؟ قال : لا من أنت ؟ قلت : زيد بن سعنة قال : الحبر ؟ قلت : الحبر قال : فما دعاك أن فعلت برسول الله صلى الله عليه و سلم ما فعلت و قلت له ما قلت له : يا عمر لم يكن له من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حين نظرت إليه اثنين لم أخبرهما منه هل يسبق حلمه جهله و لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فقد اختبرتهما فاشهدك يا عمر أني أني قد رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا و أشهدك أن شطر مالي فإني أكثرهم مالا صدقة على أمة محمد صلى الله عليه و سلم فقال عمر رضي الله عنه : أو على بعضهم فإنك لا تسعهم قلت : أو على بعضهم فرجع زيد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال زيد : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و آمن به و صدقه و بايعه و شهد معه مشاهد كثيرة ثم توفي زيد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر و رحم الله زيدا
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و هو من غير الحديث و محمد بن أبي السري العسقلاني ثقة
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Ma'rifetü's- sahâbe 6692, 8/217
Senetler:
()
Konular: