وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه قال : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : قال المزني : قال الشافعي : أخبرنا سفيان ، فذكره ، أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله في الصحيح، من حديث سفيان ، وأخرجاه من حديث ابن جريج ، وإبراهيم بن سعد ، والليث بن سعد ، عن الزهري ، وأخرجه مسلم ، من حديث يونس بن يزيد ، عن الزهري ، وزاد : « كان مجزز قائفا » قال الشافعي في رواية الزعفراني فرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يسر بالحق ويقبله ، ولو كان أمر القافة باطلا لقال : لا تقل في هذا شيئا ، فإنك وإن أصبت في بعض فلعلك تخطئ في بعض ، ولم يطلع الله على الغيب أحدا ، ولكنه والله أعلم رآه علما أوتيه من أوتيه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملونه ، وهو الذي أدركت عليه أهل العلم والحكام ببلدنا لا اختلاف فيه وفي رواية أبي بكر بن المنذر ، عن الربيع قال : قال الشافعي : فلو لم يكن في القافة إلا هذا كان ينبغي أن يكون فيه دلالة لمن سمعه لأن الأمر لو كان كما قال بعض الناس لقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل في مثل هذا لأنك إن أصبت في شيء لم آمن عليك أن تخطئ في غيره ، وفي خطئك قذف لمسلمة أو نفي نسب ، وما أقره ، إلا أنه رضيه ورآه علما ؛ لأنه لا يقر إلا حقا ، ولا يسر إلا بالحق قال : وأخبرني عدد من أهل العلم من أهل المدينة ومكة أنهم أدركوا الحكام يقضون بقول القافة ، أخبرهم من كان قبلهم أنهم أدركوا مثل ما أدركوا ولم يروا بين أحد يرضونه عندهم تنازعا في القول بالقافة قال الشافعي في القديم : أخبرنا مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار ، أن رجلين ادعيا ولد امرأة ، فدعا عمر قائفا فنظر إليه ، فقال القائف : لقد اشتركا فيه ، فضربه عمر بالدرة وقال : « ما يدريك » ، ثم دعا المرأة ، فقال : « أخبريني خبرك » ، فقالت : كان هذا - لأحد الرجلين - يأتيها وهي في إبل لأهلها ، ولا يفارقها حتى يظن أن قد استمر بها حمل ، ثم انصرف عنها فهرقت عليه الدماء ، ثم تخلف هذا - يعني الآخر - ولا أدري من أيهما هو ، فكبر القائف ، فقال عمر للغلام : « وال أيهما شئت »
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203359, BMS005998
Hadis:
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه قال : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : قال المزني : قال الشافعي : أخبرنا سفيان ، فذكره ، أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله في الصحيح، من حديث سفيان ، وأخرجاه من حديث ابن جريج ، وإبراهيم بن سعد ، والليث بن سعد ، عن الزهري ، وأخرجه مسلم ، من حديث يونس بن يزيد ، عن الزهري ، وزاد : « كان مجزز قائفا » قال الشافعي في رواية الزعفراني فرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يسر بالحق ويقبله ، ولو كان أمر القافة باطلا لقال : لا تقل في هذا شيئا ، فإنك وإن أصبت في بعض فلعلك تخطئ في بعض ، ولم يطلع الله على الغيب أحدا ، ولكنه والله أعلم رآه علما أوتيه من أوتيه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملونه ، وهو الذي أدركت عليه أهل العلم والحكام ببلدنا لا اختلاف فيه وفي رواية أبي بكر بن المنذر ، عن الربيع قال : قال الشافعي : فلو لم يكن في القافة إلا هذا كان ينبغي أن يكون فيه دلالة لمن سمعه لأن الأمر لو كان كما قال بعض الناس لقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل في مثل هذا لأنك إن أصبت في شيء لم آمن عليك أن تخطئ في غيره ، وفي خطئك قذف لمسلمة أو نفي نسب ، وما أقره ، إلا أنه رضيه ورآه علما ؛ لأنه لا يقر إلا حقا ، ولا يسر إلا بالحق قال : وأخبرني عدد من أهل العلم من أهل المدينة ومكة أنهم أدركوا الحكام يقضون بقول القافة ، أخبرهم من كان قبلهم أنهم أدركوا مثل ما أدركوا ولم يروا بين أحد يرضونه عندهم تنازعا في القول بالقافة قال الشافعي في القديم : أخبرنا مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار ، أن رجلين ادعيا ولد امرأة ، فدعا عمر قائفا فنظر إليه ، فقال القائف : لقد اشتركا فيه ، فضربه عمر بالدرة وقال : « ما يدريك » ، ثم دعا المرأة ، فقال : « أخبريني خبرك » ، فقالت : كان هذا - لأحد الرجلين - يأتيها وهي في إبل لأهلها ، ولا يفارقها حتى يظن أن قد استمر بها حمل ، ثم انصرف عنها فهرقت عليه الدماء ، ثم تخلف هذا - يعني الآخر - ولا أدري من أيهما هو ، فكبر القائف ، فقال عمر للغلام : « وال أيهما شئت »
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Da'vâ 5998, 7/469
Senetler:
()
Konular: