أخبرناه أبو الحسن بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا عبيد بن شريك ، حدثنا يحيى ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، أنه قال : أخبرني عروة بن الزبير ، أنه سمع مروان بن الحكم ، والمسور بن مخرمة ، يخبران عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لا يأتيك منا أحد ، وإن كان على دينك ، إلا رددته إلينا فخليت بيننا وبينه ، فكره المؤمنون ذلك وألغطوا به وأبى سهيل إلا ذلك ، « فكاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن عمرو ، ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة ، وإن كان مسلما ، وجاء المؤمنات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عاتق ، فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهم {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} أخرجه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وقد أخرجه أيضا من حديث معمر ، عن الزهري ، إلا أنه قال في هذه القصة : فقال سهيل : على أن لا يأتيك منا رجل ، وإن كان على دينك ، إلا رددته إلينا ، فمن زعم أن النساء لم يدخلن في الصلح احتج بهذه الرواية
وروينا في إسناد حديث محمد بن إسحاق بن يسار ، عن الزهري ، عن عروة ، عن مروان ، والمسور بن مخرمة في هذه القصة بنحو من معنى رواية عقيل ، وقال : فإن الصحيفة لتكتب إذ طلع أبو جندل بن سهيل يرسف في الحديد ، وقد كان أبوه حبسه فأفلت ، فلما رآه سهيل قال : يا محمد لقد ولجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا قال : « صدقت » ، وصاح أبو جندل بأعلى صوته : يا معشر المسلمين ، أأرد إلى المشركين يفتنوني في ديني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جندل : « أبا جندل ، اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا »
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202935, BMS005571
Hadis:
أخبرناه أبو الحسن بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا عبيد بن شريك ، حدثنا يحيى ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، أنه قال : أخبرني عروة بن الزبير ، أنه سمع مروان بن الحكم ، والمسور بن مخرمة ، يخبران عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لا يأتيك منا أحد ، وإن كان على دينك ، إلا رددته إلينا فخليت بيننا وبينه ، فكره المؤمنون ذلك وألغطوا به وأبى سهيل إلا ذلك ، « فكاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن عمرو ، ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة ، وإن كان مسلما ، وجاء المؤمنات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عاتق ، فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهم {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} أخرجه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وقد أخرجه أيضا من حديث معمر ، عن الزهري ، إلا أنه قال في هذه القصة : فقال سهيل : على أن لا يأتيك منا رجل ، وإن كان على دينك ، إلا رددته إلينا ، فمن زعم أن النساء لم يدخلن في الصلح احتج بهذه الرواية
وروينا في إسناد حديث محمد بن إسحاق بن يسار ، عن الزهري ، عن عروة ، عن مروان ، والمسور بن مخرمة في هذه القصة بنحو من معنى رواية عقيل ، وقال : فإن الصحيفة لتكتب إذ طلع أبو جندل بن سهيل يرسف في الحديد ، وقد كان أبوه حبسه فأفلت ، فلما رآه سهيل قال : يا محمد لقد ولجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا قال : « صدقت » ، وصاح أبو جندل بأعلى صوته : يا معشر المسلمين ، أأرد إلى المشركين يفتنوني في ديني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جندل : « أبا جندل ، اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا »
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Cizye 5571, 7/154
Senetler:
()
Konular: