: أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا سفيان ، عن أبي سعد سعيد بن المرزبان ، عن عيسى بن عاصم قال : قال فروة بن نوفل الأشجعي : « علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا أهل كتاب ؟ فقام إليه المستورد فأخذ يلببه ، فقال : يا عدو الله ، تطعن على أبي بكر وعمر وعلى أمير المؤمنين ، يعني عليا ، وقد أخذوا منهم الجزية ، فذهب به إلى القصر ، فخرج علي عليهما فقال : البدا ، فجلسا في ظل القصر ، فقال علي : أنا أعلم الناس بالمجوس : كان لهم علم يعلمونه ، وكتاب يدرسونه ، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أخته ، فاطلع عليه بعض أهل مملكته ، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد ، فامتنع منهم ، فدعا أهل مملكته ، فلما أتوه قال : تعلمون دينا خيرا من دين آدم ، وقد كان ينكح بنيه من بناته ؟ وأنا على دين آدم ، ما يرغب بكم عن دينه ؟ فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم ، فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم ، وذهب العلم الذي في صدورهم وهم أهل كتاب ، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر منهم الجزية » قال الشافعي في رواية أبي سعيد : حديث نصر بن عاصم عن علي ، متصل ، وبه نأخذ وفيه دليل على أن عليا أخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأخذ الجزية منهم إلا وهم أهل كتاب ، ولا من بعده ، ولو كان يجوز أخذ الجزية من غير أهل الكتاب لقال علي : الجزية تؤخذ منهم كانوا أهل كتاب أو لم يكونوا أهله ، ولم أعلم من سلف المسلمين أحدا أجاز أن تؤخذ الجزية من غير أهل الكتاب قال أحمد : هكذا رواه غير الشافعي : عن سفيان بن عيينة ، والصواب : عيسى بن عاصم الأسدي كذا قاله محمد بن إسحاق بن خزيمة فيما
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202879, BMS005515
Hadis:
: أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا سفيان ، عن أبي سعد سعيد بن المرزبان ، عن عيسى بن عاصم قال : قال فروة بن نوفل الأشجعي : « علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا أهل كتاب ؟ فقام إليه المستورد فأخذ يلببه ، فقال : يا عدو الله ، تطعن على أبي بكر وعمر وعلى أمير المؤمنين ، يعني عليا ، وقد أخذوا منهم الجزية ، فذهب به إلى القصر ، فخرج علي عليهما فقال : البدا ، فجلسا في ظل القصر ، فقال علي : أنا أعلم الناس بالمجوس : كان لهم علم يعلمونه ، وكتاب يدرسونه ، وإن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أخته ، فاطلع عليه بعض أهل مملكته ، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد ، فامتنع منهم ، فدعا أهل مملكته ، فلما أتوه قال : تعلمون دينا خيرا من دين آدم ، وقد كان ينكح بنيه من بناته ؟ وأنا على دين آدم ، ما يرغب بكم عن دينه ؟ فبايعوه وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم ، فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم ، وذهب العلم الذي في صدورهم وهم أهل كتاب ، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر منهم الجزية » قال الشافعي في رواية أبي سعيد : حديث نصر بن عاصم عن علي ، متصل ، وبه نأخذ وفيه دليل على أن عليا أخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأخذ الجزية منهم إلا وهم أهل كتاب ، ولا من بعده ، ولو كان يجوز أخذ الجزية من غير أهل الكتاب لقال علي : الجزية تؤخذ منهم كانوا أهل كتاب أو لم يكونوا أهله ، ولم أعلم من سلف المسلمين أحدا أجاز أن تؤخذ الجزية من غير أهل الكتاب قال أحمد : هكذا رواه غير الشافعي : عن سفيان بن عيينة ، والصواب : عيسى بن عاصم الأسدي كذا قاله محمد بن إسحاق بن خزيمة فيما
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Cizye 5515, 7/115
Senetler:
()
Konular: