وأخبرنا عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة قال : أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل قال : حدثنا أحمد بن نجدة قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا جريج بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن سعد بن إياس ، عن رجل تزوج امرأة من بني شمخ ، فرأى بعد أمها ، فأعجبته ، فذهب إلى ابن مسعود فقال : إني تزوجت امرأة ولم أدخل بها ، ثم أعجبتني أمها ، فأطلق المرأة وأتزوج أمها ؟ قال : نعم ، فطلقها ، وتزوج أمها ، فأتى عبد الله المدينة فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : لا يصلح ، ثم قدم فأتى بني شمخ فقال : « أين الرجل ؟ » ، قالوا : ها هنا قال : « فليفارقها » ، قالوا : وقد نثرت له بطنها قال : « فليفارقه فإنه حرام من الله » وبمعناه رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، ورواه الحجاج ، عن أبي إسحاق ، وسمى فيه عمر بن الخطاب ، وكذلك سماه أبو فروة الهمداني ، عن أبي إسحاق في بعض الروايات عنه ، روينا عن ابن عباس ، وعمران بن حصين ، وجابر بن عبد الله مثل هذا ، وروي فيه عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحمد : وقد مضى في حديث أم حبيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن » ، ولم يقل : اللاتي في حجري ، وفي ذلك دلالة على تسوية التحريم بين بناتهن اللاتي في حجره واللاتي في غير حجره والله أعلم ، روينا عن ابن عباس أنه قال : الأم مبهمة ، وفي رواية : أبهموا ما أبهم الله ، قال أبو منصور الأزهري - رحمه الله - : رأيت كثيرا من أهل العلم يذهبون بهذا إلى إبهام الأمر واستبهامه ، وهو إشكاله ، وهو غلط فقوله : حرمت عليكم أمهاتكم (1) ، إلى قوله : وبنات الأخ ، هذا كله يسمى : التحريم المبهم ؛ لأنه لا يحل بوجه من الوجوه ، كالبهيم من ألوان الخيل الذي لا شية فيه يخالف معظم لونه ، ولما سئل ابن عباس عن قوله : وأمهات نسائكم ، ولم يبين الله الدخول بهن أجاب ، فقال : هذا من مبهم التحريم الذي لا وجه فيه غير التحريم ، وأما قوله : وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن ، فالربائب ها هنا لسن من المبهمات لأن لهن وجهين مبينين أحللن في أحدهما وحرمن في الآخر
Öneri Formu
Hadis Id, No:
201271, BMS004151
Hadis:
وأخبرنا عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة قال : أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل قال : حدثنا أحمد بن نجدة قال : حدثنا سعيد بن منصور قال : حدثنا جريج بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن سعد بن إياس ، عن رجل تزوج امرأة من بني شمخ ، فرأى بعد أمها ، فأعجبته ، فذهب إلى ابن مسعود فقال : إني تزوجت امرأة ولم أدخل بها ، ثم أعجبتني أمها ، فأطلق المرأة وأتزوج أمها ؟ قال : نعم ، فطلقها ، وتزوج أمها ، فأتى عبد الله المدينة فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : لا يصلح ، ثم قدم فأتى بني شمخ فقال : « أين الرجل ؟ » ، قالوا : ها هنا قال : « فليفارقها » ، قالوا : وقد نثرت له بطنها قال : « فليفارقه فإنه حرام من الله » وبمعناه رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، ورواه الحجاج ، عن أبي إسحاق ، وسمى فيه عمر بن الخطاب ، وكذلك سماه أبو فروة الهمداني ، عن أبي إسحاق في بعض الروايات عنه ، روينا عن ابن عباس ، وعمران بن حصين ، وجابر بن عبد الله مثل هذا ، وروي فيه عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحمد : وقد مضى في حديث أم حبيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن » ، ولم يقل : اللاتي في حجري ، وفي ذلك دلالة على تسوية التحريم بين بناتهن اللاتي في حجره واللاتي في غير حجره والله أعلم ، روينا عن ابن عباس أنه قال : الأم مبهمة ، وفي رواية : أبهموا ما أبهم الله ، قال أبو منصور الأزهري - رحمه الله - : رأيت كثيرا من أهل العلم يذهبون بهذا إلى إبهام الأمر واستبهامه ، وهو إشكاله ، وهو غلط فقوله : حرمت عليكم أمهاتكم (1) ، إلى قوله : وبنات الأخ ، هذا كله يسمى : التحريم المبهم ؛ لأنه لا يحل بوجه من الوجوه ، كالبهيم من ألوان الخيل الذي لا شية فيه يخالف معظم لونه ، ولما سئل ابن عباس عن قوله : وأمهات نسائكم ، ولم يبين الله الدخول بهن أجاب ، فقال : هذا من مبهم التحريم الذي لا وجه فيه غير التحريم ، وأما قوله : وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن ، فالربائب ها هنا لسن من المبهمات لأن لهن وجهين مبينين أحللن في أحدهما وحرمن في الآخر
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Nikah 4151, 5/284
Senetler:
()
Konular: