أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال : حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا أبو معشر العطار ، عن خالد بن ذكوان قال : سألت الربيع بنت معوذ بن عفراء ، عن صوم يوم عاشوراء ، فقالت : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرى الأنصار قال : « من أصبح صائما فليتم صومه ، ومن كان أصبح مفطرا فليتم صومه آخر يومه » قالت : فلم نزل نصومه بعد ونصوم صبياننا وهم صغار ، ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب به معنا ، فإذا سألونا الطعام ، أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم . رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ، وأخرجاه من حديث بشر بن الفضل ، عن خالد ، وفيه من الزيادة : نذهب بهم إلى المسجد ، وهذا شعار الصالحين ومن سلف من المسلمين ، يعودون صبيانهم الصوم والصلاة والخير ، حتى يتعودوا ذلك ، كما قال عبد الله بن مسعود : « حافظوا على أولادكم في الصلاة ، وعلموهم الخير ، فإنما الخير عادة » ، وقد أخبرت عن صنيعهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعده في أيام الخلفاء الراشدين ، وفي المسجد ، ولا نشك في بلوغهم ، أو بلوغ بعضهم أو جيرانهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر صنيعهن ، ولو كان فيه مكروه لأنكروه ، والأشبه أنهم كانوا لا يبلغوا بمنعهم الطعام يوما واحدا مبلغ الضرر عليهم ، فلا معنى لقول الطحاوي : « إن ذلك غير جائز عندنا ، لأنهم غير متعبدين بصيام ولا صلاة ، وقد رفع الله القلم عنهم » ؛ لأن ذلك إنما يفعل تبركا بالصوم والصلاة والخيرات ، ليصيبهم بركاتها وليتعودوها ويتعلموها ، حتى إذا صاروا من أهلها كانوا قد علموها ، وقد حجوا بالصبيان ولبوا عنهم على هذا المعنى ، كيف ؟ وقد أثبت صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم لصبي رفع إليه من محفة حجا ، وجعل فيه لمن حج به أجرا ، وأمر بأن يؤمر الصبي بالصلاة ابن سبع ، ويضرب عليها ابن عشر ، وذلك كله قبل جريان القلم عليه بأعوام ، وبالله التوفيق
Öneri Formu
Hadis Id, No:
199724, BMS002593
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال : حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا أبو معشر العطار ، عن خالد بن ذكوان قال : سألت الربيع بنت معوذ بن عفراء ، عن صوم يوم عاشوراء ، فقالت : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرى الأنصار قال : « من أصبح صائما فليتم صومه ، ومن كان أصبح مفطرا فليتم صومه آخر يومه » قالت : فلم نزل نصومه بعد ونصوم صبياننا وهم صغار ، ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب به معنا ، فإذا سألونا الطعام ، أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم . رواه مسلم في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى ، وأخرجاه من حديث بشر بن الفضل ، عن خالد ، وفيه من الزيادة : نذهب بهم إلى المسجد ، وهذا شعار الصالحين ومن سلف من المسلمين ، يعودون صبيانهم الصوم والصلاة والخير ، حتى يتعودوا ذلك ، كما قال عبد الله بن مسعود : « حافظوا على أولادكم في الصلاة ، وعلموهم الخير ، فإنما الخير عادة » ، وقد أخبرت عن صنيعهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعده في أيام الخلفاء الراشدين ، وفي المسجد ، ولا نشك في بلوغهم ، أو بلوغ بعضهم أو جيرانهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر صنيعهن ، ولو كان فيه مكروه لأنكروه ، والأشبه أنهم كانوا لا يبلغوا بمنعهم الطعام يوما واحدا مبلغ الضرر عليهم ، فلا معنى لقول الطحاوي : « إن ذلك غير جائز عندنا ، لأنهم غير متعبدين بصيام ولا صلاة ، وقد رفع الله القلم عنهم » ؛ لأن ذلك إنما يفعل تبركا بالصوم والصلاة والخيرات ، ليصيبهم بركاتها وليتعودوها ويتعلموها ، حتى إذا صاروا من أهلها كانوا قد علموها ، وقد حجوا بالصبيان ولبوا عنهم على هذا المعنى ، كيف ؟ وقد أثبت صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم لصبي رفع إليه من محفة حجا ، وجعل فيه لمن حج به أجرا ، وأمر بأن يؤمر الصبي بالصلاة ابن سبع ، ويضرب عليها ابن عشر ، وذلك كله قبل جريان القلم عليه بأعوام ، وبالله التوفيق
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Savm 2593, 3/435
Senetler:
()
Konular: