أخبرناه أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا مسدد ، وسعيد بن منصور ، أخبرنا أبو عوانة ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : « فرض الله عز وجل الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا ، وفي السفر ركعتين ، وفي الخوف ركعة » رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور ، ورواية ابن عباس هذه قد (.....) بروايته صلاة الخوف بذي قرد فإن فيها « أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين ، فكانت له ركعتين ، ولكل طائفة ركعة ، فإنما أراد بما قال المأموم دون الإمام ، ويشبه أن يكون أراد ركعة يفعلها مع الإمام ، وركعة ينفرد بها ليكون موافقا لسائر الروايات الصحيحة في صلاة الخوف » وأما حديث عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس فكذا رواه أبو بكر بن أبي الجهم ، ورواه الزهري ، وهو أحفظ منه ، عن عبد الله ، عن ابن عباس ، ويشبه أن يكون قبل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان ، وكذلك رواه عكرمة ، عن ابن عباس ، ويشبه أن يكون هو المراد براوية أبي بكر بن أبي الجهم ، ويكون قوله وصفا موازي العدو ، وأراد به في حالة الحراسة عند سجود الإمام ، وقوله : ثم انصرف هؤلاء ، وجاء أولئك أراد به تقديم الصف المؤخر وتأخر الصف الأول ، كما هو في حديث صلاته بعسفان ، ويشبه أن يكون هذا هو المراد أيضا بحديث زيد بن ثابت ولم يخرج البخاري ، ولا مسلم واحدا منهما في الصحيح وأما حديث حذيفة بن اليمان ، فكذا في هذه الرواية ، ورواه محمد بن جابر ، عن أبي إسحاق ، عن سليم بن عبيد ، عن حذيفة ، بحيث يشبه أن يكون كرواية ابن عمر وأجاب الشافعي عنه في القديم بأن قال : محمد بن جابر كان ليس بالحافظ ، وسليم بن عبيد عند أهل العلم ممن سألت عنه مجهول ، ثم ذكر رواية سفيان الثوري ، وشعبة ، عن أشعث ، عن الأسود بن هلال خلاف روايته قال أحمد : وقد روينا عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سليم بن عبيد ، عن حذيفة في صلاته في قصة سعيد بن العاص مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان فيشبه أن يكون المراد براوية الأسود بن هلال ما هو بين في رواية إسرائيل ، ولم يخرج البخاري ولا مسلم في الصحيح شيئا من هذه الروايات وقد روي عن عروة بن الزبير ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف ، وفيها أن الطائفة الثانية قضت الركعة الأولى عند مجيئها ، ثم صلت الأخرى مع الإمام ، ثم قضت الطائفة الأولى الركعة الثانية ، ثم كان السلام . وقال في حديثه : إن ذلك كان من النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة نجد « وروى ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة خلاف ذلك ، فصارت الروايتان متعارضتين ، ورجح البخاري ، ومسلم إسناد حديث ابن عمر فأخرجاه في الصحيح ، دون حديث أبي هريرة ، وقد قيل فيه عن عروة ، عن عائشة
وروى خصيف الجزري ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عن النبي « صلى الله عليه وسلم ما دل على أنه كبر بالصفين جميعا ، وأن كل واحد منهما قضى ركعته بعد سلامه مناوبة » وخصيف ليس بالقوي وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، وقد قال الله عز وجل {ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك}. فيشبه أن يكون ما روي في صلاة الخوف في حديث أبي هريرة ، وحديث ابن مسعود بخلاف الآية . وروى يزيد الفقير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يشبه حديث ثعلبة بن زهدم ، عن حذيفة ، قال أبو داود : وقد قال بعضهم في حديث يزيد الفقير : إنهم قضوا ركعة أخرى قال أحمد : والثابت عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو صلاته بعسفان ، ونحن نذكره إن شاء الله
Öneri Formu
Hadis Id, No:
198968, BMS001840
Hadis:
أخبرناه أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو بكر بن داسة ، حدثنا أبو داود ، حدثنا مسدد ، وسعيد بن منصور ، أخبرنا أبو عوانة ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : « فرض الله عز وجل الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا ، وفي السفر ركعتين ، وفي الخوف ركعة » رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور ، ورواية ابن عباس هذه قد (.....) بروايته صلاة الخوف بذي قرد فإن فيها « أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين ، فكانت له ركعتين ، ولكل طائفة ركعة ، فإنما أراد بما قال المأموم دون الإمام ، ويشبه أن يكون أراد ركعة يفعلها مع الإمام ، وركعة ينفرد بها ليكون موافقا لسائر الروايات الصحيحة في صلاة الخوف » وأما حديث عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس فكذا رواه أبو بكر بن أبي الجهم ، ورواه الزهري ، وهو أحفظ منه ، عن عبد الله ، عن ابن عباس ، ويشبه أن يكون قبل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان ، وكذلك رواه عكرمة ، عن ابن عباس ، ويشبه أن يكون هو المراد براوية أبي بكر بن أبي الجهم ، ويكون قوله وصفا موازي العدو ، وأراد به في حالة الحراسة عند سجود الإمام ، وقوله : ثم انصرف هؤلاء ، وجاء أولئك أراد به تقديم الصف المؤخر وتأخر الصف الأول ، كما هو في حديث صلاته بعسفان ، ويشبه أن يكون هذا هو المراد أيضا بحديث زيد بن ثابت ولم يخرج البخاري ، ولا مسلم واحدا منهما في الصحيح وأما حديث حذيفة بن اليمان ، فكذا في هذه الرواية ، ورواه محمد بن جابر ، عن أبي إسحاق ، عن سليم بن عبيد ، عن حذيفة ، بحيث يشبه أن يكون كرواية ابن عمر وأجاب الشافعي عنه في القديم بأن قال : محمد بن جابر كان ليس بالحافظ ، وسليم بن عبيد عند أهل العلم ممن سألت عنه مجهول ، ثم ذكر رواية سفيان الثوري ، وشعبة ، عن أشعث ، عن الأسود بن هلال خلاف روايته قال أحمد : وقد روينا عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سليم بن عبيد ، عن حذيفة في صلاته في قصة سعيد بن العاص مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان فيشبه أن يكون المراد براوية الأسود بن هلال ما هو بين في رواية إسرائيل ، ولم يخرج البخاري ولا مسلم في الصحيح شيئا من هذه الروايات وقد روي عن عروة بن الزبير ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف ، وفيها أن الطائفة الثانية قضت الركعة الأولى عند مجيئها ، ثم صلت الأخرى مع الإمام ، ثم قضت الطائفة الأولى الركعة الثانية ، ثم كان السلام . وقال في حديثه : إن ذلك كان من النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة نجد « وروى ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة خلاف ذلك ، فصارت الروايتان متعارضتين ، ورجح البخاري ، ومسلم إسناد حديث ابن عمر فأخرجاه في الصحيح ، دون حديث أبي هريرة ، وقد قيل فيه عن عروة ، عن عائشة
وروى خصيف الجزري ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عن النبي « صلى الله عليه وسلم ما دل على أنه كبر بالصفين جميعا ، وأن كل واحد منهما قضى ركعته بعد سلامه مناوبة » وخصيف ليس بالقوي وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، وقد قال الله عز وجل {ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك}. فيشبه أن يكون ما روي في صلاة الخوف في حديث أبي هريرة ، وحديث ابن مسعود بخلاف الآية . وروى يزيد الفقير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يشبه حديث ثعلبة بن زهدم ، عن حذيفة ، قال أبو داود : وقد قال بعضهم في حديث يزيد الفقير : إنهم قضوا ركعة أخرى قال أحمد : والثابت عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو صلاته بعسفان ، ونحن نذكره إن شاء الله
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Salâtu'l-Havf 1840, 3/12
Senetler:
()
Konular: