أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت : وليستا مغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا » ، أخرجاه في الصحيح ، من حديث أبي أسامة ، وفي هذا الحديث إشارة إلى جملة ما ذكر الشافعي ، وذاك لأنها قالت : « وليستا مغنيتين » ، فأشارت إلى أن الغناء لم يكن من صناعتهما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا » ، فأشار إلى أنه إنما يفعل في بعض الأوقات دون بعض ، وقد رواه الزهري ، عن عروة ، وزاد فيه : « وعندها جاريتان في أيام منى تغنيان وتدفقان وتضربان » ، وروينا عن عمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وأبي مسعود الأنصاري ترنمهم بالأشعار في أسفارهم ، ورويناه عن أسامة بن زيد ، وعبد الله بن الأرقم وعبد الله بن الزبير في مجالسهم . وروي أيضا عن بلال ، وسئل عطاء عن الغناء بالشعر ، فقال : لا أرى به بأسا ما لم يكن فحشا قال الشافعي في الرجل يتخذ الغلام والجارية المغنيين : إن كان يجمع عليهما ويغنيا ، فهذا سفه ترد به شهادته ، وهو في الجارية أكثر من قبل أن فيه سفها ودياثة قال أحمد : روينا عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق والديه ، والديوث ، ورجلة النساء » قال الشافعي : فأما استماع الحداء ونشيد الأعراب فلا بأس به كثر أو قل ، وكذلك استماع الشعر
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203324, BMS005963
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت : وليستا مغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا » ، أخرجاه في الصحيح ، من حديث أبي أسامة ، وفي هذا الحديث إشارة إلى جملة ما ذكر الشافعي ، وذاك لأنها قالت : « وليستا مغنيتين » ، فأشارت إلى أن الغناء لم يكن من صناعتهما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا » ، فأشار إلى أنه إنما يفعل في بعض الأوقات دون بعض ، وقد رواه الزهري ، عن عروة ، وزاد فيه : « وعندها جاريتان في أيام منى تغنيان وتدفقان وتضربان » ، وروينا عن عمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وأبي مسعود الأنصاري ترنمهم بالأشعار في أسفارهم ، ورويناه عن أسامة بن زيد ، وعبد الله بن الأرقم وعبد الله بن الزبير في مجالسهم . وروي أيضا عن بلال ، وسئل عطاء عن الغناء بالشعر ، فقال : لا أرى به بأسا ما لم يكن فحشا قال الشافعي في الرجل يتخذ الغلام والجارية المغنيين : إن كان يجمع عليهما ويغنيا ، فهذا سفه ترد به شهادته ، وهو في الجارية أكثر من قبل أن فيه سفها ودياثة قال أحمد : روينا عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق والديه ، والديوث ، ورجلة النساء » قال الشافعي : فأما استماع الحداء ونشيد الأعراب فلا بأس به كثر أو قل ، وكذلك استماع الشعر
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Şehâdât 5963, 7/435
Senetler:
()
Konular: