أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : « فخالفنا في اليمين مع الشاهد مع ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الناس(...) وذكر الجواب عن كل واحد منها ، ونقلها هنا مما يطول به الكتاب ومما حكى عن بعضهم ، أنه قال : فإن مما رددنا به اليمين مع الشاهد : أن الزهري أنكرها قال الشافعي : لقد قضى بها الزهري حين ولي ، فلو كان أنكرها ثم عرفها وكتب : إنما اقتديت به فيها ، كان ينبغي أن يكون أثبت لها عندك أن تقضي بها بعد إنكارها ، وتعلم أنه إنما أنكرها غير عارف وقضى بها مستفيدا علمها ، ثم ناقضهم بإنكار علي رضي الله عنه حديث بروع بنت واشق ، ومع علي زيد بن ثابت وابن عمر ، وابن عباس ، وهم يقولون بحديث بروع ، وبإنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عمار بن ياسر تيمم الجنب ومع عمر ابن مسعود وقد قلنا بتيمم الجنب ، وبإنكار أسامة بن زيد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة ، وبه كان ابن عباس يفتي ، وقد قلنا بحديث بلال أنه صلى فيها قال الشافعي : إذا كان من أنكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يبطل قول من روى الحديث ، كأن الزهري إذا لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأن لا يوهن به حديث من حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : احتج به أصحابنا وبأن عطاء أنكرها
قال الشافعي : فالزنجي بن خالد ، أخبرنا عن ابن جريج ، عن عطاء ، أنه قال : « لا رجعة إلا بشاهدين ، إلا أن يكون عذر ، فيأتي بشاهد ويحلف مع شاهده » ، فعطاء يفتي باليمين مع الشاهد فيما لا يقول به أحد من أصحابنا ، ولو أنكرها عطاء هل كانت الحجة فيه إلا كهي في الزهري ثم ساق الكلام إلى أن قال : فإنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد أن خزيمة بن ثابت شهد بصاحب الحق ، فسألت من أخبره ، فإذا هو يأتي بخبر ضعيف لا يثبت عندنا مثله ولا عنده ، ثم أبطله بأنه أخلف صاحب الحق معه ، ولو كان يقوم مقام شاهدين لم يحلف صاحب الحق معه ، ثم ذكر حجتهم بالآية ، وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم « البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر » ، فإنه إنما رواه ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورواه عمرو بن شعيب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه « قضى باليمين مع الشاهد » وروى ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه « قضى باليمين مع الشاهد » وروى ذلك عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وروى ذلك أبو هريرة ، وسعد بن عبادة ، أظنه قال : وأبو جعفر ، وسعيد بن المسيب ، وعمر بن عبد العزيز ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فرددته ، وهو أكثر وأثبت ، وثبتها وثبت معنا الذي هو دونه قال أحمد : وقد أخرجه أبو داود في كتاب السنن ، من حديث الزبيب العنبري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجاه من حديث جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن حديث علي بن أبي طالب ، وعمرو بن حزم ، والمغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فحديث اليمين مع الشاهد أكثر رواة كما قال الشافعي رحمه الله
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203286, BMS005926
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : « فخالفنا في اليمين مع الشاهد مع ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الناس(...) وذكر الجواب عن كل واحد منها ، ونقلها هنا مما يطول به الكتاب ومما حكى عن بعضهم ، أنه قال : فإن مما رددنا به اليمين مع الشاهد : أن الزهري أنكرها قال الشافعي : لقد قضى بها الزهري حين ولي ، فلو كان أنكرها ثم عرفها وكتب : إنما اقتديت به فيها ، كان ينبغي أن يكون أثبت لها عندك أن تقضي بها بعد إنكارها ، وتعلم أنه إنما أنكرها غير عارف وقضى بها مستفيدا علمها ، ثم ناقضهم بإنكار علي رضي الله عنه حديث بروع بنت واشق ، ومع علي زيد بن ثابت وابن عمر ، وابن عباس ، وهم يقولون بحديث بروع ، وبإنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عمار بن ياسر تيمم الجنب ومع عمر ابن مسعود وقد قلنا بتيمم الجنب ، وبإنكار أسامة بن زيد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة ، وبه كان ابن عباس يفتي ، وقد قلنا بحديث بلال أنه صلى فيها قال الشافعي : إذا كان من أنكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يبطل قول من روى الحديث ، كأن الزهري إذا لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأن لا يوهن به حديث من حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : احتج به أصحابنا وبأن عطاء أنكرها
قال الشافعي : فالزنجي بن خالد ، أخبرنا عن ابن جريج ، عن عطاء ، أنه قال : « لا رجعة إلا بشاهدين ، إلا أن يكون عذر ، فيأتي بشاهد ويحلف مع شاهده » ، فعطاء يفتي باليمين مع الشاهد فيما لا يقول به أحد من أصحابنا ، ولو أنكرها عطاء هل كانت الحجة فيه إلا كهي في الزهري ثم ساق الكلام إلى أن قال : فإنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد أن خزيمة بن ثابت شهد بصاحب الحق ، فسألت من أخبره ، فإذا هو يأتي بخبر ضعيف لا يثبت عندنا مثله ولا عنده ، ثم أبطله بأنه أخلف صاحب الحق معه ، ولو كان يقوم مقام شاهدين لم يحلف صاحب الحق معه ، ثم ذكر حجتهم بالآية ، وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم « البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر » ، فإنه إنما رواه ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورواه عمرو بن شعيب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه « قضى باليمين مع الشاهد » وروى ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه « قضى باليمين مع الشاهد » وروى ذلك عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وروى ذلك أبو هريرة ، وسعد بن عبادة ، أظنه قال : وأبو جعفر ، وسعيد بن المسيب ، وعمر بن عبد العزيز ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فرددته ، وهو أكثر وأثبت ، وثبتها وثبت معنا الذي هو دونه قال أحمد : وقد أخرجه أبو داود في كتاب السنن ، من حديث الزبيب العنبري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجاه من حديث جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن حديث علي بن أبي طالب ، وعمرو بن حزم ، والمغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فحديث اليمين مع الشاهد أكثر رواة كما قال الشافعي رحمه الله
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Şehâdât 5926, 7/409
Senetler:
()
Konular: