وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا ابن أبي قماش ، حدثنا عمرو بن عون ، عن سفيان ، فذكره بإسناده ، غير أنه قال : « من استرقى ، أو اكتوى فلم يتوكل » قال أحمد : وهذا نظير ما روينا في الحديث الثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب » ، فقيل : من هم ؟ قال : « هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون » قال أحمد : يشبه أن يكون هذا والله أعلم ترغيبا في التوكل على الله عز وجل ، وقطع القلوب عن الأسباب التي كانوا في الجاهلية يرجون منها الشفاء دون من جعلها أسبابا لها ، فإذا كان المسلم متوكلا على الله عز وجل بقلبه لا يرجو الشفاء إلا منه ثم استعمل شيئا من هذه الأسباب وهو يعتقد أن الله تعالى جعله سببا للشفاء ، وأنه لم يصنع فيه الشفاء لم يصنع السبب شيئا ، لم يكن به بأس فقد روينا في الحديث الثابت ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن كان في أدويتكم خير ففي شرطة حجام ، أو شربة عسل ، أو لدعة بنار توافق داء ، وما أحب أن أكتوي » وعن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم « بعث إلى أبي بن كعب طبيبا ، فقطع منه عرقا ، ثم كواه عليه » وعن عوف بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك » وقال في حديث جابر بن عبد الله في الرقى : « من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه » وقال في حديث أبي هريرة ، « إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء » وقال في حديث جابر : « لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله » وقالوا في حديث أسامة بن شريك : يا رسول الله ، نتداوى ؟ قال : « تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع دواء غير واحد وهو الهرم » وفي حديث أبي خزامة ، عن أبيه ، أنه قال : يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به ، ورقى نسترقيها ، وأتقاء نتقيها ، هل يرد ذلك من قدر الله من شيء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنه من قدر الله »
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203118, BMS005758
Hadis:
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا ابن أبي قماش ، حدثنا عمرو بن عون ، عن سفيان ، فذكره بإسناده ، غير أنه قال : « من استرقى ، أو اكتوى فلم يتوكل » قال أحمد : وهذا نظير ما روينا في الحديث الثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب » ، فقيل : من هم ؟ قال : « هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون » قال أحمد : يشبه أن يكون هذا والله أعلم ترغيبا في التوكل على الله عز وجل ، وقطع القلوب عن الأسباب التي كانوا في الجاهلية يرجون منها الشفاء دون من جعلها أسبابا لها ، فإذا كان المسلم متوكلا على الله عز وجل بقلبه لا يرجو الشفاء إلا منه ثم استعمل شيئا من هذه الأسباب وهو يعتقد أن الله تعالى جعله سببا للشفاء ، وأنه لم يصنع فيه الشفاء لم يصنع السبب شيئا ، لم يكن به بأس فقد روينا في الحديث الثابت ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن كان في أدويتكم خير ففي شرطة حجام ، أو شربة عسل ، أو لدعة بنار توافق داء ، وما أحب أن أكتوي » وعن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم « بعث إلى أبي بن كعب طبيبا ، فقطع منه عرقا ، ثم كواه عليه » وعن عوف بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك » وقال في حديث جابر بن عبد الله في الرقى : « من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه » وقال في حديث أبي هريرة ، « إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء » وقال في حديث جابر : « لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله » وقالوا في حديث أسامة بن شريك : يا رسول الله ، نتداوى ؟ قال : « تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع دواء غير واحد وهو الهرم » وفي حديث أبي خزامة ، عن أبيه ، أنه قال : يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به ، ورقى نسترقيها ، وأتقاء نتقيها ، هل يرد ذلك من قدر الله من شيء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنه من قدر الله »
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Dahâyâ 5758, 7/279
Senetler:
()
Konular: