وبهذا الإسناد قال : قال الشافعي : « وإذا نقض الذين عقد الصلح عليهم ، أو نقضت منهم جماعة بين أظهرهم ، فلم يخالفوا الناقض بقول ولا فعل ظاهر » ثم ساق الكلام إلى أن قال : فللإمام أن يغزوهم ، فإذا فعل فلم يخرج منهم إلى الإمام خارج مما فعله جماعتهم ، فللإمام قتل مقاتلتهم ، وسبي ذراريهم ، وغنيمة أموالهم وهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني قريظة ، عقد عليهم صاحبهم الصلح بالمهادنة فنقض ولم يفارقوه ، فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقر دارهم ، وهي معه بطرف المدينة ، فقتل مقاتلتهم ، وسبى ذراريهم ، وغنم أموالهم ، وليس كلهم أسرف في المعونة على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولكن كلهم لزم حصنه ولم يفارق الغادرين منهم ، ألا يفر فحقن دماءهم وأحرز عليهم أموالهم قال : وكذلك إن نقض رجل منهم فقاتل ، كان للإمام قتل جماعتهم ، قد أعان على خزاعة وهم في عقد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من قريش ، فشهدوا قتالهم فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم قريشا عام الفتح بغدر النفر الثلاثة ، وترك الباقين معونة خزاعة ، وأتو بهم من قبل لخزاعة قال أحمد : وهذا الذي ذكره الشافعي من بعض من نقض العهد من بني قريظة ، ومن أعان على خزاعة من قريش ، وقتال النبي صلى الله عليه وسلم الفريقين معروف مشهور فيما بين أهل السيرة ، ونقلنا إلى كتاب السنن من الأخبار ما دل على ذلك وتاريخه ، أن في حديث عبد الرحمن بن كعب ، عن رجل من الصحابة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاهد بني قريظة ثم في حديث محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، وعن سائر شيوخه ، أن حيى بن أخطب ، ومن حزب الأحزاب معه ، قدموا على قريش ودعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاءوا بأبي سفيان والأحزاب عام الخندق ، ثم خرج حيي بن أخطب حتى أتى كعب بن أسد صاحب عقد بني قريظة وعهدهم ، ولما نزل به حتى نقض كعب العهد وأظهر البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث موسى بن عقبة قال : فاجتمع ملأهم الغدر على أمر رجل واحد غير أسد ، وأسيد ، وثعلبة خرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قصة خروجهم أيضا ابن إسحاق
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202945, BMS005582
Hadis:
وبهذا الإسناد قال : قال الشافعي : « وإذا نقض الذين عقد الصلح عليهم ، أو نقضت منهم جماعة بين أظهرهم ، فلم يخالفوا الناقض بقول ولا فعل ظاهر » ثم ساق الكلام إلى أن قال : فللإمام أن يغزوهم ، فإذا فعل فلم يخرج منهم إلى الإمام خارج مما فعله جماعتهم ، فللإمام قتل مقاتلتهم ، وسبي ذراريهم ، وغنيمة أموالهم وهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببني قريظة ، عقد عليهم صاحبهم الصلح بالمهادنة فنقض ولم يفارقوه ، فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقر دارهم ، وهي معه بطرف المدينة ، فقتل مقاتلتهم ، وسبى ذراريهم ، وغنم أموالهم ، وليس كلهم أسرف في المعونة على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولكن كلهم لزم حصنه ولم يفارق الغادرين منهم ، ألا يفر فحقن دماءهم وأحرز عليهم أموالهم قال : وكذلك إن نقض رجل منهم فقاتل ، كان للإمام قتل جماعتهم ، قد أعان على خزاعة وهم في عقد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من قريش ، فشهدوا قتالهم فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم قريشا عام الفتح بغدر النفر الثلاثة ، وترك الباقين معونة خزاعة ، وأتو بهم من قبل لخزاعة قال أحمد : وهذا الذي ذكره الشافعي من بعض من نقض العهد من بني قريظة ، ومن أعان على خزاعة من قريش ، وقتال النبي صلى الله عليه وسلم الفريقين معروف مشهور فيما بين أهل السيرة ، ونقلنا إلى كتاب السنن من الأخبار ما دل على ذلك وتاريخه ، أن في حديث عبد الرحمن بن كعب ، عن رجل من الصحابة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاهد بني قريظة ثم في حديث محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، وعن سائر شيوخه ، أن حيى بن أخطب ، ومن حزب الأحزاب معه ، قدموا على قريش ودعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاءوا بأبي سفيان والأحزاب عام الخندق ، ثم خرج حيي بن أخطب حتى أتى كعب بن أسد صاحب عقد بني قريظة وعهدهم ، ولما نزل به حتى نقض كعب العهد وأظهر البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث موسى بن عقبة قال : فاجتمع ملأهم الغدر على أمر رجل واحد غير أسد ، وأسيد ، وثعلبة خرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قصة خروجهم أيضا ابن إسحاق
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Cizye 5582, 7/164
Senetler:
()
Konular: