أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي رحمه الله قال : « أستحب أن لا تخرجوا إلا بإذن الإمام بخصال فذكر مبسوط ما اختصره المزني ثم قال : فأما أن يكون ذلك يحرم عليهم فلا أعلمه يحرم ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الجنة فقال له رجل من الأنصار : إن قتلت صابرا محتسبا ؟ فقال : » فلك الجنة « ، فانغمس في جماعة العدو فقتلوه . وألقى رجل من الأنصار درعا كانت عليه حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ، ثم انغمس في العدو فقتلوه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأن رجلا من الأنصار تخلف عن أصحاب بئر معونة فرأى الطير عكوفا على مقتله أصحابه ، فقال لعمرو بن أمية : سأتقدم على هؤلاء العدو فيقتلوني ولا أتخلف عن مشهد قتل فيه أصحابنا ، ففعل فقتل ، فرجع عمرو بن أمية فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا حسنا ، ويقال : فقال لعمرو : » فهلا تقدمت فقاتلت حتى تقتل ؟ « وقال في موضع آخر في هذا الإسناد : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ورجلا من الأنصار سرية وحدهما ، وبعث عبد الله بن أنيس سرية وحده قال الشافعي في الموضع الأول : فإذا حل للرجل المنفرد أن يتقدم على الجماعة الأغلب عنده وعند من رآه أنها ستقتله ، كان هذا أكبر مما في انفراد الرجل والرجال بغير إذن الإمام وقد بسط الشافعي الكلام في قتال الواحد جماعة من المشركين في كتاب القديم في رواية أبي عبد الرحمن عنه ، وانتهى كلامه إلى أن قال : فإن كان يرجو النجاة بالحال التي قد ينجو مثله بها فله ذلك ، وهو مثل أن يقاتل عشرة فقد يهزم الواحد العشرة وما أشبه ذلك ، وما كان من ذلك مما لا ينجو منه فليس ذلك له ؛ لأنه بمنزلة من ألقى بنفسه في نار أو بحر يحيط علمه أنه لا ينجو منه فإن قالوا : قد بارز عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح جماعة من المشركين فقاتلهم فلم يعبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفعل ذلك غير واحد في زمان عمر فلم يعب . قال الشافعي : عاصم بن ثابت قد كان علم أن القوم قاتلوه لأنه كان قتل يوم أحد جماعة من بني عبد الدار ، فجعلت أمهم لله عليها نذرا أن تشرب في رأسه الخمر ، فلما لقي عاصم القوم علم أنهم قاتلوه ليأتوا برأسه المرأة ، فصوبا به فقاتلهم على الإياس من الحياة وكذلك نقول فيمن كان يعلم أنه سيقتل ، ولعله قبل أن يقتل يقتل من المشركين ويغيظهم »
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202794, BMS005431
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي رحمه الله قال : « أستحب أن لا تخرجوا إلا بإذن الإمام بخصال فذكر مبسوط ما اختصره المزني ثم قال : فأما أن يكون ذلك يحرم عليهم فلا أعلمه يحرم ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الجنة فقال له رجل من الأنصار : إن قتلت صابرا محتسبا ؟ فقال : » فلك الجنة « ، فانغمس في جماعة العدو فقتلوه . وألقى رجل من الأنصار درعا كانت عليه حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ، ثم انغمس في العدو فقتلوه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأن رجلا من الأنصار تخلف عن أصحاب بئر معونة فرأى الطير عكوفا على مقتله أصحابه ، فقال لعمرو بن أمية : سأتقدم على هؤلاء العدو فيقتلوني ولا أتخلف عن مشهد قتل فيه أصحابنا ، ففعل فقتل ، فرجع عمرو بن أمية فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا حسنا ، ويقال : فقال لعمرو : » فهلا تقدمت فقاتلت حتى تقتل ؟ « وقال في موضع آخر في هذا الإسناد : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ورجلا من الأنصار سرية وحدهما ، وبعث عبد الله بن أنيس سرية وحده قال الشافعي في الموضع الأول : فإذا حل للرجل المنفرد أن يتقدم على الجماعة الأغلب عنده وعند من رآه أنها ستقتله ، كان هذا أكبر مما في انفراد الرجل والرجال بغير إذن الإمام وقد بسط الشافعي الكلام في قتال الواحد جماعة من المشركين في كتاب القديم في رواية أبي عبد الرحمن عنه ، وانتهى كلامه إلى أن قال : فإن كان يرجو النجاة بالحال التي قد ينجو مثله بها فله ذلك ، وهو مثل أن يقاتل عشرة فقد يهزم الواحد العشرة وما أشبه ذلك ، وما كان من ذلك مما لا ينجو منه فليس ذلك له ؛ لأنه بمنزلة من ألقى بنفسه في نار أو بحر يحيط علمه أنه لا ينجو منه فإن قالوا : قد بارز عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح جماعة من المشركين فقاتلهم فلم يعبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفعل ذلك غير واحد في زمان عمر فلم يعب . قال الشافعي : عاصم بن ثابت قد كان علم أن القوم قاتلوه لأنه كان قتل يوم أحد جماعة من بني عبد الدار ، فجعلت أمهم لله عليها نذرا أن تشرب في رأسه الخمر ، فلما لقي عاصم القوم علم أنهم قاتلوه ليأتوا برأسه المرأة ، فصوبا به فقاتلهم على الإياس من الحياة وكذلك نقول فيمن كان يعلم أنه سيقتل ، ولعله قبل أن يقتل يقتل من المشركين ويغيظهم »
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Siyer 5431, 7/39
Senetler:
()
Konular: