أخبرناه أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو عمرو السلمي ، أخبرنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا ابن بكير ، حدثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث جيوشا إلى الشام ، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان ، وكان أمير ربع من تلك الأرباع ، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر الصديق : إما أن تركب ، وإما أن أنزل ، فقال له أبو بكر : ما أنت بنازل ، وما أنا براكب ، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، ثم قال : « إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له ، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رءوسهم من الشعر ، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف ، وإني موصيك بعشر : لا تقتلن امرأة ، ولا صبيا ، ولا كبيرا هرما ولا تقطعن شجرا مثمرا ، ولا تخربن عامرا ، ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة ، ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ، ولا تغلل، ولا تجبن » وبمعناه رواه صالح بن كيسان ، وأبو عمران الجوني ، ويزيد بن أبي مالك الشامي ، عن أبي بكر ، وكل ذلك منقطع ورواه ابن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي بكر فهذا وإن كان أيضا منقطعا ، فمراسيل ابن المسيب أقوى من مراسيل غيره ، إلا أن أحمد بن حنبل كان يقول : هذا حديث منكر ولم أقف على المعنى الذي لأجله أنكره ، وكان ابنه عبد الله يزعم أنه كان ينكر أن يكون ذلك من حديث الزهري ، والله أعلم وفي كل هذه الروايات ذكر الشيخ الكبير ، فإن كان يتبع أبا بكر في الرهبان فليدفعه أيضا في الكبير وحديث دريد بن الصمة يشبه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما لم ينكر قتله لما كان فيه من رأي الحرب وتدبير القتال وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى ما روي عن أبي بكر ، وأسانيده غير قوية
قال الشافعي في القديم في رواية أبي عبد الرحمن عنه : وقد روى أصحابنا عن أبي الزناد ، عن المرقع ، عن رباح أخي حنظلة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى خالد أن لا يقتل عسيفا«
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202778, BMS005416
Hadis:
أخبرناه أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو عمرو السلمي ، أخبرنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا ابن بكير ، حدثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث جيوشا إلى الشام ، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان ، وكان أمير ربع من تلك الأرباع ، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر الصديق : إما أن تركب ، وإما أن أنزل ، فقال له أبو بكر : ما أنت بنازل ، وما أنا براكب ، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، ثم قال : « إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له ، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رءوسهم من الشعر ، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف ، وإني موصيك بعشر : لا تقتلن امرأة ، ولا صبيا ، ولا كبيرا هرما ولا تقطعن شجرا مثمرا ، ولا تخربن عامرا ، ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة ، ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ، ولا تغلل، ولا تجبن » وبمعناه رواه صالح بن كيسان ، وأبو عمران الجوني ، ويزيد بن أبي مالك الشامي ، عن أبي بكر ، وكل ذلك منقطع ورواه ابن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي بكر فهذا وإن كان أيضا منقطعا ، فمراسيل ابن المسيب أقوى من مراسيل غيره ، إلا أن أحمد بن حنبل كان يقول : هذا حديث منكر ولم أقف على المعنى الذي لأجله أنكره ، وكان ابنه عبد الله يزعم أنه كان ينكر أن يكون ذلك من حديث الزهري ، والله أعلم وفي كل هذه الروايات ذكر الشيخ الكبير ، فإن كان يتبع أبا بكر في الرهبان فليدفعه أيضا في الكبير وحديث دريد بن الصمة يشبه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما لم ينكر قتله لما كان فيه من رأي الحرب وتدبير القتال وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى ما روي عن أبي بكر ، وأسانيده غير قوية
قال الشافعي في القديم في رواية أبي عبد الرحمن عنه : وقد روى أصحابنا عن أبي الزناد ، عن المرقع ، عن رباح أخي حنظلة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى خالد أن لا يقتل عسيفا«
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Siyer 5416, 7/28
Senetler:
()
Konular: