أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغزا معه بعض من يعرف نفاقه فانخذل عنه يوم أحد ثلاثمائة ، ثم شهد معه يوم الخندق ، فتكلموا بما حكى الله من قولهم {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} ثم غزا بني المصطلق فشهدها معه منهم عدد ، فتكلموا بما حكى الله من قولهم {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} وغير ذلك مما حكى الله من نفاقهم ثم غزا غزوة تبوك ، فشهدها معه منهم قوم نفروا ليلة العقبة ليقتلوه ، فوقاه الله شرهم ، وتخلف آخرون منهم فيمن بحضرته ثم أنزل الله عز وجل عليه غزاة تبوك أو منصرفه منها من أخبارهم ، فقال {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم} قرأ إلى قوله {ويتولوا وهم فرحون} فأظهر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أسرارهم وخبر السماعين لهم وابتغاءهم أن يفتنوا من معه بالكذب والإرجاف والتخذيل لهم ، فأخبر أنه كره انبعاثهم إذ كانوا على هذه إليه ، فكان فيها ما دل على أن الله جل ثناؤه أمر أن يمنع من عرف بما عرفوا به من أن يغزو مع المسلمين ؛ لأنه ضرر عليهم ، ثم زاد في تأكيد بيان ذلك بقوله {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله} قرأ إلى قوله {فاقعدوا مع الخالفين} ثم بسط الكلام في ذلك إلى أن قال : ولما أنزل هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليخرج بهم أبدا وإذا حرم الله أن يخرج بهم فلا يسهم لهم لو شهدوا القتال ، ولا رضخ ، ولا شيء ثم ساق الكلام إلى أن قال : ومن كان من المشركين على خلاف هذه الصفة فكانت فيه منفعة للمسلمين فلا بأس أن يغزا به
قال أحمد : قد روى مالك بن أنس ، عن الفضيل بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن نيار ، عن عروة ، عن عائشة قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر ، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كان يذكر منه جرأة ونجدة ، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه ، فلما أدركه قال : يا رسول الله ، جئت لأتبعك وأصيب معك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تؤمن بالله ورسوله ؟ » قال : لا قال : « فارجع فلن أستعين بمشرك » ، ثم مضى حتى إذا كانت الشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة قال : لا قال : « فارجع فلن أستعين بمشرك » قالت : فرجع ثم أدركه بالبيداء فقال له كما قال أول مرة : « تؤمن بالله ورسوله ؟ » قال : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فانطلق »
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202683, BMS005320
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد ، حدثنا أبو العباس ، أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي رحمه الله : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغزا معه بعض من يعرف نفاقه فانخذل عنه يوم أحد ثلاثمائة ، ثم شهد معه يوم الخندق ، فتكلموا بما حكى الله من قولهم {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} ثم غزا بني المصطلق فشهدها معه منهم عدد ، فتكلموا بما حكى الله من قولهم {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} وغير ذلك مما حكى الله من نفاقهم ثم غزا غزوة تبوك ، فشهدها معه منهم قوم نفروا ليلة العقبة ليقتلوه ، فوقاه الله شرهم ، وتخلف آخرون منهم فيمن بحضرته ثم أنزل الله عز وجل عليه غزاة تبوك أو منصرفه منها من أخبارهم ، فقال {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم} قرأ إلى قوله {ويتولوا وهم فرحون} فأظهر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أسرارهم وخبر السماعين لهم وابتغاءهم أن يفتنوا من معه بالكذب والإرجاف والتخذيل لهم ، فأخبر أنه كره انبعاثهم إذ كانوا على هذه إليه ، فكان فيها ما دل على أن الله جل ثناؤه أمر أن يمنع من عرف بما عرفوا به من أن يغزو مع المسلمين ؛ لأنه ضرر عليهم ، ثم زاد في تأكيد بيان ذلك بقوله {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله} قرأ إلى قوله {فاقعدوا مع الخالفين} ثم بسط الكلام في ذلك إلى أن قال : ولما أنزل هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليخرج بهم أبدا وإذا حرم الله أن يخرج بهم فلا يسهم لهم لو شهدوا القتال ، ولا رضخ ، ولا شيء ثم ساق الكلام إلى أن قال : ومن كان من المشركين على خلاف هذه الصفة فكانت فيه منفعة للمسلمين فلا بأس أن يغزا به
قال أحمد : قد روى مالك بن أنس ، عن الفضيل بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن نيار ، عن عروة ، عن عائشة قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر ، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل كان يذكر منه جرأة ونجدة ، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه ، فلما أدركه قال : يا رسول الله ، جئت لأتبعك وأصيب معك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تؤمن بالله ورسوله ؟ » قال : لا قال : « فارجع فلن أستعين بمشرك » ، ثم مضى حتى إذا كانت الشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة قال : لا قال : « فارجع فلن أستعين بمشرك » قالت : فرجع ثم أدركه بالبيداء فقال له كما قال أول مرة : « تؤمن بالله ورسوله ؟ » قال : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فانطلق »
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Siyer 5320, 6/508
Senetler:
()
Konular: