وأخبرني أبو عبد الله إجازة ، عن أبي العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي الغساني ، عن أبيه ، أن عديا ، كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن الخوارج عندنا يسبونك فكتب إليه عمر : « إن سبوني فسبوهم ، أو اعفوا عنهم ، وإن شهروا السلاح ، فاشهروا عليهم ، وإن ضربوا فاضربوا » ، قال الشافعي : وبهذا نقول ، قال الشافعي : ولو أن قوما متأولين كثيرًا كانوا أو قليلاً اعتزلوا جماعة الناس ، وكان عليهم وال لأهل العدل يجري حكمه فقتلوه وغيره قبل أن ينصبوا إماما ويعتقدوا ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان عليهم في ذلك القصاص ، وهكذا كان شأن الذين اعتزلوا عليا ونقموا عليه الحكومة ، فقالوا : لا نساكنك في بلد ، واستعمل عليهم عاملا فسمعوا له ما شاء الله ، ثم قتلوه ، فأرسل إليهم أن ادفعوا إلينا قاتله نقتله به ، قالوا : كلنا قتله ، قال : فاستسلموا نحكم عليكم ، قالوا : لا ، فسار إليهم فقاتلهم ، فأصاب أكثرهم ، قال أحمد : قد روينا عن أبي مجلز أنه ذكر قصة الخوارج ونهي علي أصحابه عن أن يتبسطوا عليهم حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب ، فقتلوه . ، ثم ذكر معنى ما قال الشافعي ، قال الشافعي في كتاب البويطي : وكل إمام ولي الناس باختيار ، أو بغيره ، أو متغلب فجرت أحكامه ، وسلكت به السبل ، وأمنت به البلاد لا يقاتل ، ولا يقاتل معه المسلمون ، والحجة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : « اسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم كذا وكذا » ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنكم ستلقون من بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني » ، فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا الله فلا طاعة عليكم » قال : فإنهم ما أقاموا الصلاة مطيعين لله في إقامتها ، فعلينا طاعتهم فيما أطاعوا الله وما عصموا فيه أمسكنا عنهم ولم نطعهم في أن نشركهم في المعصية
Öneri Formu
Hadis Id, No:
202366, BMS005005
Hadis:
وأخبرني أبو عبد الله إجازة ، عن أبي العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي الغساني ، عن أبيه ، أن عديا ، كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن الخوارج عندنا يسبونك فكتب إليه عمر : « إن سبوني فسبوهم ، أو اعفوا عنهم ، وإن شهروا السلاح ، فاشهروا عليهم ، وإن ضربوا فاضربوا » ، قال الشافعي : وبهذا نقول ، قال الشافعي : ولو أن قوما متأولين كثيرًا كانوا أو قليلاً اعتزلوا جماعة الناس ، وكان عليهم وال لأهل العدل يجري حكمه فقتلوه وغيره قبل أن ينصبوا إماما ويعتقدوا ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان عليهم في ذلك القصاص ، وهكذا كان شأن الذين اعتزلوا عليا ونقموا عليه الحكومة ، فقالوا : لا نساكنك في بلد ، واستعمل عليهم عاملا فسمعوا له ما شاء الله ، ثم قتلوه ، فأرسل إليهم أن ادفعوا إلينا قاتله نقتله به ، قالوا : كلنا قتله ، قال : فاستسلموا نحكم عليكم ، قالوا : لا ، فسار إليهم فقاتلهم ، فأصاب أكثرهم ، قال أحمد : قد روينا عن أبي مجلز أنه ذكر قصة الخوارج ونهي علي أصحابه عن أن يتبسطوا عليهم حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب ، فقتلوه . ، ثم ذكر معنى ما قال الشافعي ، قال الشافعي في كتاب البويطي : وكل إمام ولي الناس باختيار ، أو بغيره ، أو متغلب فجرت أحكامه ، وسلكت به السبل ، وأمنت به البلاد لا يقاتل ، ولا يقاتل معه المسلمون ، والحجة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : « اسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم كذا وكذا » ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنكم ستلقون من بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني » ، فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا الله فلا طاعة عليكم » قال : فإنهم ما أقاموا الصلاة مطيعين لله في إقامتها ، فعلينا طاعتهم فيما أطاعوا الله وما عصموا فيه أمسكنا عنهم ولم نطعهم في أن نشركهم في المعصية
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Kıtâl-u ehl-i bağy 5005, 6/287
Senetler:
()
Konular: