أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي : وقال بعض الناس : المشي خلفها أفضل . واحتج بأن عمر إنما قدم الناس لتضايق الطريق حتى كأنا لم نحتج بغير ما روينا عن عمر
واحتج بأن عليا قال : « المشي خلفها أفضل ، واحتج بأن الجنازة متبوعة وليست بتابعة ، وبأن التفكر في أمرها إذا كان خلفها أكثر » والحجة في أن المشي أمام الجنازة أفضل : مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أمامها . وقد علموا أن العامة تقتدي بهم وتفعل فعلهم ، ولم يكونوا مع تعليمه العامة نعلمهم يدعون موضع الفضل في اتباع الجنائز ، ولم نكن نحن نعرف موضع الفضل إلا بفعلهم ، فإذا فعلوا شيئا وتتابعوا على فعله كان ذلك موضع الفضل فيه . والحجة فيه من مشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت من أن يحتاج معها إلى غيرها ، وإن كان في اجتماع أئمة الهدى بعده الحجة ، لم يمشوا في مشيهم لتضايق الطريق ، إنما كانت المدينة أو عامتها فضاء حتى عمرت بعده ، فأي تضايق فيها ؟ . ولسنا نعرف عن علي ، رضي الله عنه خلاف فعل أصحابه . وقال قائل : هذه الجنازة متبوعة فلم نر من مشى أمامها أراد إلا لاتباعها فأما من مشى لحاجته فليس بتابع للجنازة . ولا شك عند أحد أن من كان أمامها فهو معها . ثم ساق كلامه إلى أن قال : والفكر للمتقدم والمتخلف سواء . لعمري أن من يمشي أمامها مع عدم الفكر فيها ، وإنما خرج من أهله يتبعها إن هذه لمن الغفلة ، ولا يؤمن عليه إذا كان هكذا أن يمشي وهو خلفها
Öneri Formu
Hadis Id, No:
199257, BMS002124
Hadis:
أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : قال الشافعي : وقال بعض الناس : المشي خلفها أفضل . واحتج بأن عمر إنما قدم الناس لتضايق الطريق حتى كأنا لم نحتج بغير ما روينا عن عمر
واحتج بأن عليا قال : « المشي خلفها أفضل ، واحتج بأن الجنازة متبوعة وليست بتابعة ، وبأن التفكر في أمرها إذا كان خلفها أكثر » والحجة في أن المشي أمام الجنازة أفضل : مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أمامها . وقد علموا أن العامة تقتدي بهم وتفعل فعلهم ، ولم يكونوا مع تعليمه العامة نعلمهم يدعون موضع الفضل في اتباع الجنائز ، ولم نكن نحن نعرف موضع الفضل إلا بفعلهم ، فإذا فعلوا شيئا وتتابعوا على فعله كان ذلك موضع الفضل فيه . والحجة فيه من مشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت من أن يحتاج معها إلى غيرها ، وإن كان في اجتماع أئمة الهدى بعده الحجة ، لم يمشوا في مشيهم لتضايق الطريق ، إنما كانت المدينة أو عامتها فضاء حتى عمرت بعده ، فأي تضايق فيها ؟ . ولسنا نعرف عن علي ، رضي الله عنه خلاف فعل أصحابه . وقال قائل : هذه الجنازة متبوعة فلم نر من مشى أمامها أراد إلا لاتباعها فأما من مشى لحاجته فليس بتابع للجنازة . ولا شك عند أحد أن من كان أمامها فهو معها . ثم ساق كلامه إلى أن قال : والفكر للمتقدم والمتخلف سواء . لعمري أن من يمشي أمامها مع عدم الفكر فيها ، وإنما خرج من أهله يتبعها إن هذه لمن الغفلة ، ولا يؤمن عليه إذا كان هكذا أن يمشي وهو خلفها
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Cenâiz 2124, 3/154
Senetler:
()
Konular: