أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : أخبرنا الربيع بن سليمان قال : قرئ على الشافعي رحمه الله وأنا حاضر : هذا كتاب كتبه محمد بن إدريس بن العباس الشافعي في شعبان سنة ثلاث ومئتين ، وأشهد الله عالم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وكفى به جل ثناؤه شهيدا ، ثم من سمعه أنه : « يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يزل يدين بذلك وبه ندين حتى يتوفاه الله ، ويبعثه عليه إن شاء الله ، وأنه يوصي نفسه وجماعة من سمع وصيته بإحلال ما أحل الله تبارك وتعالى في كتابه ، ثم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتحريم ما حرم الله في الكتاب ، ثم في السنة ، ولا يجاوزون من ذلك إلى غيره ، فإن مجاوزته ترك فرض الله عز وجل ، وترك ما خالف الكتاب والسنة ، وهما من المحدثات ، والمحافظة على أداء فرائض الله في القول والعمل ، والكف عن محارمه خوفا لله ، وكثرة ذكر الوقوف بين يدي ربه عز وجل ، {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} ، وأن ينزل الدنيا حيث أنزلها الله ، وأنه لم يجعلها دار مقام إلا مقام مدة عاجلة الانقطاع ، وإنما جعلها دار عمل ، وجعل الآخرة دار قرار ، وجزاء بما عمل في الدنيا من خير أو شر ، إن لم يغفر جل ثناؤه و إن (......) قاله الله ممن يفعل الخلة في الله تبارك وتعالى ويرجى منه إفادة علم في دين (....)، وأدب في الدنيا ، وأن يعرف المرء زمانه ، ويرغب إلى الله عز وجل في الخلاص من شر نفسه فيه ، ويمسك الإسراف بقول أو فعل في أمر لا يلزمه وأن يخلص النية لله فيما قال وعمل ، فإن الله يكفي مما سواه ، ولا يكفي منه شيء غيره ، ثم ذكر وصيته » ثم قال في آخره : ومحمد يعني نفسه يسأل الله القادر على ما يشاء أن يصلي على محمد عبده ورسوله ، وأن يرحمه فإنه فقير إلى رحمته ، وأنه يجيره من النار ، فإنه غني عن عذابه ، وأن يخلفه في جميع ما خلف بأفضل ما خلف به أحدا من المؤمنين ، وأن يكفيهم فقده ، ويجر مصيبتهم بعده ، وأن يقيهم معاصيه ، وإتيان ما يقبح بهم ، والحاجة إلى أحد من خلقه بقدرته
Öneri Formu
Hadis Id, No:
199187, BMS002055
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : أخبرنا الربيع بن سليمان قال : قرئ على الشافعي رحمه الله وأنا حاضر : هذا كتاب كتبه محمد بن إدريس بن العباس الشافعي في شعبان سنة ثلاث ومئتين ، وأشهد الله عالم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وكفى به جل ثناؤه شهيدا ، ثم من سمعه أنه : « يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يزل يدين بذلك وبه ندين حتى يتوفاه الله ، ويبعثه عليه إن شاء الله ، وأنه يوصي نفسه وجماعة من سمع وصيته بإحلال ما أحل الله تبارك وتعالى في كتابه ، ثم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتحريم ما حرم الله في الكتاب ، ثم في السنة ، ولا يجاوزون من ذلك إلى غيره ، فإن مجاوزته ترك فرض الله عز وجل ، وترك ما خالف الكتاب والسنة ، وهما من المحدثات ، والمحافظة على أداء فرائض الله في القول والعمل ، والكف عن محارمه خوفا لله ، وكثرة ذكر الوقوف بين يدي ربه عز وجل ، {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} ، وأن ينزل الدنيا حيث أنزلها الله ، وأنه لم يجعلها دار مقام إلا مقام مدة عاجلة الانقطاع ، وإنما جعلها دار عمل ، وجعل الآخرة دار قرار ، وجزاء بما عمل في الدنيا من خير أو شر ، إن لم يغفر جل ثناؤه و إن (......) قاله الله ممن يفعل الخلة في الله تبارك وتعالى ويرجى منه إفادة علم في دين (....)، وأدب في الدنيا ، وأن يعرف المرء زمانه ، ويرغب إلى الله عز وجل في الخلاص من شر نفسه فيه ، ويمسك الإسراف بقول أو فعل في أمر لا يلزمه وأن يخلص النية لله فيما قال وعمل ، فإن الله يكفي مما سواه ، ولا يكفي منه شيء غيره ، ثم ذكر وصيته » ثم قال في آخره : ومحمد يعني نفسه يسأل الله القادر على ما يشاء أن يصلي على محمد عبده ورسوله ، وأن يرحمه فإنه فقير إلى رحمته ، وأنه يجيره من النار ، فإنه غني عن عذابه ، وأن يخلفه في جميع ما خلف بأفضل ما خلف به أحدا من المؤمنين ، وأن يكفيهم فقده ، ويجر مصيبتهم بعده ، وأن يقيهم معاصيه ، وإتيان ما يقبح بهم ، والحاجة إلى أحد من خلقه بقدرته
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Cenâiz 2055, 3/120
Senetler:
()
Konular: