عبد الرزاق عن معمر عن حميد الطويل عن أنس قال : لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فأشرف على المدينة ، قال : إن بالمدينة لقوما اما سلكتم طريقا ، ولاقطعتم واديا ، إلا وهم معكم ، حبسهم العذر .
Bize Abdurrezzâk, ona Ma'mer, ona Humeyd et-Tavîl, ona da Enes (ra) rivayet ettiğine göre Hz. Peygamber (sav) Tebük Gazasından dönerken Medine'ye yaklaştığında şöyle buyurdu:
"Medine'de, bir topluluk kaldı ki, yürüdüğünüz her yolda ve aştığınız her tepede onlar da sizinle beraberdi. Onları mazeret alıkoymuştur."
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80087, MA009547
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن حميد الطويل عن أنس قال : لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فأشرف على المدينة ، قال : إن بالمدينة لقوما اما سلكتم طريقا ، ولاقطعتم واديا ، إلا وهم معكم ، حبسهم العذر .
Tercemesi:
Bize Abdurrezzâk, ona Ma'mer, ona Humeyd et-Tavîl, ona da Enes (ra) rivayet ettiğine göre Hz. Peygamber (sav) Tebük Gazasından dönerken Medine'ye yaklaştığında şöyle buyurdu:
"Medine'de, bir topluluk kaldı ki, yürüdüğünüz her yolda ve aştığınız her tepede onlar da sizinle beraberdi. Onları mazeret alıkoymuştur."
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Cihâd 9547, 5/261
Senetler:
()
Konular:
Cihad, katılacak-katılmayacak olanlar
Savaş, mazereti bulunan için
Siyer, Tebük gazvesi
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : إن أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا خرجت من الحرم فارة من أصحاب الفيل ، وهو غلام شاب ، فقل : والله أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره ، فجلس عند البيت ، وأجلت عنه قريش ، فقال : اللهم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم ومحا لهم غدوا محالك فلم يزل ثابتا ، حتى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه ، فرجعت قريش ، وقد عظم فيهم بصبره وتعظيمه محارم الله ، فبينا هو على ذلك ولد له أكبر بنيه ، فأدرك ، وهو الحارث بن عبد المطلب ، فأتي عبد المطلب في المنام فقيل له : احفر زمزم ، خبيئة الشيخ الاعظم ، قال : فاستيقظ ، فقال : اللهم بين لي ، فأري في المنام مرة أخرى : احفر زمزم تكتم بين الفرث والدم ، في مبحث الغراب ، في قرية النمل ، مستقبلة الانصاب الحمر ، قال : فقام عبد المطلب ، فمشى ، حتى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خبئ له من الآيات ، فنحرت بقرة بالحزورة ، فأفلتت من جازرها بحشاشة نفسها ، حتى غلبها الموت في المسجد ، في موضع زمزم ، فجزرت تلك البقرة في مكانها ، حتى احتمل لحمها ، فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث ، فبحث في قرية النمل ، فقام عبد المطلب يحفر هنالك ، فجاءته قريش ، فقالوا لعبد المطلب : ما هذا الصنيع ؟ لم نكن نزنك بالجهل ، لم تحفر في مسجدنا ؟ فقال عبد المطلب : إني لحافر هذه البئر ، ومجاهد من صدني عنها ، فطفق يحفر هو وابنه الحارث ، وليس له يومئذ ولد غيره ، فيسعى عليهما ناس من قريش ، فينازعونهما ، ويقاتلونهما ، وينهى عنه الناس من قريش ، لما يعلمون من عتق نسبه ، وصدقه ، واجتهاده في دينه يومئذ ، حتى إذا أمكن الحفر ، واشتد عليه الاذى ، نذر إن وفي له بعشرة من الولدان ينحر أحدهم ، ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم ، فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف ، فقالوا لعبد المطلب : أحذنا مما وجدت ، فقال عبد المطلب : بل هذه السيوف لبيت الله ، ثم حفر حتى أنبط الماء ، فحفرها في القرار ثم بحرها حتى لا تنزف ، ثم بنى عليها حوضا ، وطفق هو وابنه ينزعان ، فيملان ذلك الحوض ، فيشرب منه الحاج ، فيكسره ناس من حسدة قريش بالليل ، ويصلحه عبد المطلب حين يصبح ، فلما أكثروا إفساده ، دعا عبد المطلب ربه ، فأري في المنام ، فقيل له : قل : اللهم إني لا أحلها لمغتسل ، ولكن هي لشارب حل وبل ، ثم كفيتهم ، فقام عبد المطلب حين أجفلت قريش بالمسجد ، فنادى بالذي أري ، ثم انصرف ، فلم يكن يفسد عليه حوضه أحد من قريش إلا رمي بداء في جسده ، حتى تركوا له حوضه ذلك ، وسقايته ، ثم تزوج عبد المطلب النساء ، فولد له عشرة رهط ، فقال : اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم ، وإني أقرع بينهم ، فأصب بذلك من شئت ، فأقرع بينهم ، فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب ، وكان أحب ولده إليه ، فقال : اللهم هو أحب إليك أو مئة من الابل ؟ قال : ثم أقرع بينه وبين مئة من الابل ،فصارت القرعة على مئة من الابل ، فنحرها عبد المطلب ، مكان عبد الله ، وكان عبد الله أحسن رجل رئي في قريش قط ، فخرج يوما على نساء من قريش مجتمعات ، فقالت امرأة منهن : يا نساء قريش ؟ أيتكن يتزوجها هذا الفتى فنصطت النور الذي بين عينيه ، - قال : [ وكان ] بين عينيه نور - فتزوجته آمنة ابنة وهب ابن عبد مناف بن زهرة فجمعها ، فالتقت ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمرا من يثرب ، فتوفي عبد الله بها ، وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان في حجر عبد المطلب ، فاسترضعه امرأة من بني سعد بن بكر ، فنزلت به التي ترضعه سوق عكاظ ، فرآه كاهن من الكهان ، فقال : يا أهل عكاظ ! اقتلوا هذا الغلام ، فإن له ملكا ، فراعت به أمه التي ترضعه ، فنجاه الله ، ثم شب عندها ، حتى إذا سعى وأخته من الرضاعة تحضنه ، فجاءته أخته من أمه التي ترضعه فقالت : أي أمتاه ! إني رأيت رهطا أخذوا أخي آنفا ، فشقوا بطنه ، فقامت أمه التي ترضعه فزعة ، حتى أتته ، فإذا هو جالس منتقعا لونه ، لا ترى عنده أحدا ، فارتحلت به ، حتى أقدمته على أمه ، فقالت لها : اقبضي عني ابنك ، فإني قد خشيت عليه ، فقالت أمه : لا والله ، ما بابني [ ما ] تخافين ، لقد رأيت وهو في بطني أنه خرج نور مني أضاءت منه قصور الشام ، ولقد ولدته حين ولدته فخر معتمدا على يديه ، رافعا رأسه إلى السماء ، فافتصلته أمه وجده عبد المطلب ، ثم توفيت أمه ، فهم في حجر جده ، فكان - وهو غلام - يأتي وسادة جده ، فيجلس عليها ، فيخرج جده وقد كبر ، فتقول الجارية التي تقوده : انزل عن وسادة جدك ، فيقول عبد المطلب ، دعي ابني فإنه محسن بخير ، ثم توفي جده ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غلام ، فكفله أبو طالب ، وهو أخو عبد الله لابيه وأمه ، فلما ناهز الحلم ، ارتحل به أبو طالب تاجرا قبل الشام ، فلما نزلا تيماء رآه حبر من يهود تميم ، فقال لابي طالب : ماهذا الغلام منك ؟ فقال : هو ابن أخي ، قال له : أشفيق أنت عليه ؟ قال : نعم ، قال : فوالله لئن قدمت به إلى الشام لا تصل به إلى أهلك أبدا ، ليقتلنه ، إن هذا عدوهم ، فرجع أبو طالب من تيماء إلى مكة.
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم ، أجمرت امرأة الكعبة ، فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة ، فأحرقتها ، ووهت ، فتشاورت قريش في هدمها ، وهابوا هدمها ، فقال لهم الوليد بن المغيره : ما تريدون بهدمها ؟ الاصلاح تريدون أم الاساءة ؟ فقالوا : بل الاصلاح ، قال : فإن الله لا يهلك المصلح ، قالوا : فمن الذي يعلوها ، فيهدمها ؟ قال الوليد : أنا أعلوها ، فأهدمها ، فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ، ومعه الفأس ، فقال : اللهم إنا لا نريد إلا الاصلاح ، ثم هدم ، فلما رأته قريش قد هدم منها ، و لم يأتهم ما خافوا من العذاب ، هدموا معه ، حتى إذا بنوها ، فبلغوا موضع الركن ، اختصمت قريش في الركن ، أي القبائل ترفعه ؟ حتى كاد يشجر بينهم ، فقالوا : تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة ، فاصطلحوا على ذلك ، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام عليه وشاح نمرة ، فحكموه ، فأمر بالركن ، فوضع في ثوب ، ثم أمر بسيد كل قبيلة ، فأعطاه بناحية الثوب ، ثم ارتقى ، ورفعوا إليه الركن ، فكان هو يضعه .
ثم طفق لا يزداد فيهم بِمَرِّ السنين إلا رضى ، حتى سموه الامين ، قبل أن ينزل عليه الوحي ، ثم طفقوا لا ينحرون جزورا لبيع ، إلا دروه فيدعو لهم فيها. فلما استوى وبلغ أشده ، وليس له كثير مال ، استأجرته خديجة ابنه خويلد ، إلى سوق حباشة - وهو سوق بتهامة - واستأجرت معه رجلا آخر من قريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها : ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا ، قال : فلما رجعنا من سوق حباشة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت لصاحبي : انطلق بنا نحدث عند خديجة ، قال : فجئناها ، فبينا نحن عندها ، إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش - والمنتشية : الناهد التي تشتهي الرجل - قالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، فقلت : كلا ، فلما خرجنا أنا وصاحبي ، قال : أمن خطبة خديجة تستحي ؟ فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفوا ، قال : فرجعت إليها مرة أخرى ، فدخلت علينا تلك المنتشية ، فقالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، قال : قلت على حياء : أجل ، قال : فلم تعصنا خديجة ولا أختها ، فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد - وهو ثمل من الشراب - فقالت : هذا ابن أخيك محمد بن عبد الله يخطب خديجة ، وقد رضيت خديجة ، فدعاه ، فسأله عن ذلك ، فخطب إليه ، فأنكحه ، قال : فخلقت خديجة ، وحلت عليه حلة ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، فلما أصبح صحا الشيخ من سكره ، فقال : ما هذا الخلوق ؟ وما هذه الحلة ؟ قالت أخت خديجة : هذه حلة كساك ابن أخيك محمد بن عبد الله ، أنكحته خديجة ، وقد بنى بها ، فأنكر الشيخ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى أَنْ سَلَّمَ، واستحيى ، وطفقت رجاز من رجاز قريش تقول :
لا تزهدي خديج في محمد جلد يضئ كضياء الفرقد فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته ، وكان لها وله القاسم.
وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت له غلاما آخر يسمى الطاهر ، قال : وقال بعضهم : ما نعلمها ولدت له إلا القاسم ، وولدت له بناته الاربع : زينب ، وفاطمة ، ورقية ، وأم كلثوم ، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما ولدت له بعض بناته يتحنث وحبب إليه الخلاء.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80654, MA009718
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : إن أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا خرجت من الحرم فارة من أصحاب الفيل ، وهو غلام شاب ، فقل : والله أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره ، فجلس عند البيت ، وأجلت عنه قريش ، فقال : اللهم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم ومحا لهم غدوا محالك فلم يزل ثابتا ، حتى أهلك الله تبارك وتعالى الفيل وأصحابه ، فرجعت قريش ، وقد عظم فيهم بصبره وتعظيمه محارم الله ، فبينا هو على ذلك ولد له أكبر بنيه ، فأدرك ، وهو الحارث بن عبد المطلب ، فأتي عبد المطلب في المنام فقيل له : احفر زمزم ، خبيئة الشيخ الاعظم ، قال : فاستيقظ ، فقال : اللهم بين لي ، فأري في المنام مرة أخرى : احفر زمزم تكتم بين الفرث والدم ، في مبحث الغراب ، في قرية النمل ، مستقبلة الانصاب الحمر ، قال : فقام عبد المطلب ، فمشى ، حتى جلس في المسجد الحرام ينظر ما خبئ له من الآيات ، فنحرت بقرة بالحزورة ، فأفلتت من جازرها بحشاشة نفسها ، حتى غلبها الموت في المسجد ، في موضع زمزم ، فجزرت تلك البقرة في مكانها ، حتى احتمل لحمها ، فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث ، فبحث في قرية النمل ، فقام عبد المطلب يحفر هنالك ، فجاءته قريش ، فقالوا لعبد المطلب : ما هذا الصنيع ؟ لم نكن نزنك بالجهل ، لم تحفر في مسجدنا ؟ فقال عبد المطلب : إني لحافر هذه البئر ، ومجاهد من صدني عنها ، فطفق يحفر هو وابنه الحارث ، وليس له يومئذ ولد غيره ، فيسعى عليهما ناس من قريش ، فينازعونهما ، ويقاتلونهما ، وينهى عنه الناس من قريش ، لما يعلمون من عتق نسبه ، وصدقه ، واجتهاده في دينه يومئذ ، حتى إذا أمكن الحفر ، واشتد عليه الاذى ، نذر إن وفي له بعشرة من الولدان ينحر أحدهم ، ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم ، فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف ، فقالوا لعبد المطلب : أحذنا مما وجدت ، فقال عبد المطلب : بل هذه السيوف لبيت الله ، ثم حفر حتى أنبط الماء ، فحفرها في القرار ثم بحرها حتى لا تنزف ، ثم بنى عليها حوضا ، وطفق هو وابنه ينزعان ، فيملان ذلك الحوض ، فيشرب منه الحاج ، فيكسره ناس من حسدة قريش بالليل ، ويصلحه عبد المطلب حين يصبح ، فلما أكثروا إفساده ، دعا عبد المطلب ربه ، فأري في المنام ، فقيل له : قل : اللهم إني لا أحلها لمغتسل ، ولكن هي لشارب حل وبل ، ثم كفيتهم ، فقام عبد المطلب حين أجفلت قريش بالمسجد ، فنادى بالذي أري ، ثم انصرف ، فلم يكن يفسد عليه حوضه أحد من قريش إلا رمي بداء في جسده ، حتى تركوا له حوضه ذلك ، وسقايته ، ثم تزوج عبد المطلب النساء ، فولد له عشرة رهط ، فقال : اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم ، وإني أقرع بينهم ، فأصب بذلك من شئت ، فأقرع بينهم ، فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب ، وكان أحب ولده إليه ، فقال : اللهم هو أحب إليك أو مئة من الابل ؟ قال : ثم أقرع بينه وبين مئة من الابل ،فصارت القرعة على مئة من الابل ، فنحرها عبد المطلب ، مكان عبد الله ، وكان عبد الله أحسن رجل رئي في قريش قط ، فخرج يوما على نساء من قريش مجتمعات ، فقالت امرأة منهن : يا نساء قريش ؟ أيتكن يتزوجها هذا الفتى فنصطت النور الذي بين عينيه ، - قال : [ وكان ] بين عينيه نور - فتزوجته آمنة ابنة وهب ابن عبد مناف بن زهرة فجمعها ، فالتقت ، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمرا من يثرب ، فتوفي عبد الله بها ، وولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان في حجر عبد المطلب ، فاسترضعه امرأة من بني سعد بن بكر ، فنزلت به التي ترضعه سوق عكاظ ، فرآه كاهن من الكهان ، فقال : يا أهل عكاظ ! اقتلوا هذا الغلام ، فإن له ملكا ، فراعت به أمه التي ترضعه ، فنجاه الله ، ثم شب عندها ، حتى إذا سعى وأخته من الرضاعة تحضنه ، فجاءته أخته من أمه التي ترضعه فقالت : أي أمتاه ! إني رأيت رهطا أخذوا أخي آنفا ، فشقوا بطنه ، فقامت أمه التي ترضعه فزعة ، حتى أتته ، فإذا هو جالس منتقعا لونه ، لا ترى عنده أحدا ، فارتحلت به ، حتى أقدمته على أمه ، فقالت لها : اقبضي عني ابنك ، فإني قد خشيت عليه ، فقالت أمه : لا والله ، ما بابني [ ما ] تخافين ، لقد رأيت وهو في بطني أنه خرج نور مني أضاءت منه قصور الشام ، ولقد ولدته حين ولدته فخر معتمدا على يديه ، رافعا رأسه إلى السماء ، فافتصلته أمه وجده عبد المطلب ، ثم توفيت أمه ، فهم في حجر جده ، فكان - وهو غلام - يأتي وسادة جده ، فيجلس عليها ، فيخرج جده وقد كبر ، فتقول الجارية التي تقوده : انزل عن وسادة جدك ، فيقول عبد المطلب ، دعي ابني فإنه محسن بخير ، ثم توفي جده ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غلام ، فكفله أبو طالب ، وهو أخو عبد الله لابيه وأمه ، فلما ناهز الحلم ، ارتحل به أبو طالب تاجرا قبل الشام ، فلما نزلا تيماء رآه حبر من يهود تميم ، فقال لابي طالب : ماهذا الغلام منك ؟ فقال : هو ابن أخي ، قال له : أشفيق أنت عليه ؟ قال : نعم ، قال : فوالله لئن قدمت به إلى الشام لا تصل به إلى أهلك أبدا ، ليقتلنه ، إن هذا عدوهم ، فرجع أبو طالب من تيماء إلى مكة.
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم ، أجمرت امرأة الكعبة ، فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة ، فأحرقتها ، ووهت ، فتشاورت قريش في هدمها ، وهابوا هدمها ، فقال لهم الوليد بن المغيره : ما تريدون بهدمها ؟ الاصلاح تريدون أم الاساءة ؟ فقالوا : بل الاصلاح ، قال : فإن الله لا يهلك المصلح ، قالوا : فمن الذي يعلوها ، فيهدمها ؟ قال الوليد : أنا أعلوها ، فأهدمها ، فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ، ومعه الفأس ، فقال : اللهم إنا لا نريد إلا الاصلاح ، ثم هدم ، فلما رأته قريش قد هدم منها ، و لم يأتهم ما خافوا من العذاب ، هدموا معه ، حتى إذا بنوها ، فبلغوا موضع الركن ، اختصمت قريش في الركن ، أي القبائل ترفعه ؟ حتى كاد يشجر بينهم ، فقالوا : تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة ، فاصطلحوا على ذلك ، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو غلام عليه وشاح نمرة ، فحكموه ، فأمر بالركن ، فوضع في ثوب ، ثم أمر بسيد كل قبيلة ، فأعطاه بناحية الثوب ، ثم ارتقى ، ورفعوا إليه الركن ، فكان هو يضعه .
ثم طفق لا يزداد فيهم بِمَرِّ السنين إلا رضى ، حتى سموه الامين ، قبل أن ينزل عليه الوحي ، ثم طفقوا لا ينحرون جزورا لبيع ، إلا دروه فيدعو لهم فيها. فلما استوى وبلغ أشده ، وليس له كثير مال ، استأجرته خديجة ابنه خويلد ، إلى سوق حباشة - وهو سوق بتهامة - واستأجرت معه رجلا آخر من قريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عنها : ما رأيت من صاحبة أجير خيرا من خديجة ، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا ، قال : فلما رجعنا من سوق حباشة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت لصاحبي : انطلق بنا نحدث عند خديجة ، قال : فجئناها ، فبينا نحن عندها ، إذ دخلت علينا منتشية من مولدات قريش - والمنتشية : الناهد التي تشتهي الرجل - قالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، فقلت : كلا ، فلما خرجنا أنا وصاحبي ، قال : أمن خطبة خديجة تستحي ؟ فوالله ما من قرشية إلا تراك لها كفوا ، قال : فرجعت إليها مرة أخرى ، فدخلت علينا تلك المنتشية ، فقالت : أمحمد هذا ؟ والذي يحلف به إن جاء لخاطبا ، قال : قلت على حياء : أجل ، قال : فلم تعصنا خديجة ولا أختها ، فانطلقت إلى أبيها خويلد بن أسد - وهو ثمل من الشراب - فقالت : هذا ابن أخيك محمد بن عبد الله يخطب خديجة ، وقد رضيت خديجة ، فدعاه ، فسأله عن ذلك ، فخطب إليه ، فأنكحه ، قال : فخلقت خديجة ، وحلت عليه حلة ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، فلما أصبح صحا الشيخ من سكره ، فقال : ما هذا الخلوق ؟ وما هذه الحلة ؟ قالت أخت خديجة : هذه حلة كساك ابن أخيك محمد بن عبد الله ، أنكحته خديجة ، وقد بنى بها ، فأنكر الشيخ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى أَنْ سَلَّمَ، واستحيى ، وطفقت رجاز من رجاز قريش تقول :
لا تزهدي خديج في محمد جلد يضئ كضياء الفرقد فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته ، وكان لها وله القاسم.
وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت له غلاما آخر يسمى الطاهر ، قال : وقال بعضهم : ما نعلمها ولدت له إلا القاسم ، وولدت له بناته الاربع : زينب ، وفاطمة ، ورقية ، وأم كلثوم ، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما ولدت له بعض بناته يتحنث وحبب إليه الخلاء.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9718, 5/313
Senetler:
()
Konular:
Hz. peygamber, hayatı (kronolojik)
Hz. Peygamber, risalet öncesi hayatı
KABE
Şehirler, Mekke tarihi
Zemzem, suyun hikayesi, özellikleri, vs.
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر قال : أخبرنا الزهري قال : أخبرني عروة عن عائشة قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرويا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء ، فيتحنث فيه ،
- وهو التعبد الليالي ذوات العدد - ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، فحين ما جاءه الحق ، وهوفي غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال له : إقرأ ، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني ، فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : إقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : * (إقرأ باسم ربك الذي خلق) * حتى بلغ * (ما لم يعلم) * فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه ، حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : ما لى ؟ وأخبرها الخبر ، فقال : قد خشيت علي ، فقالت : كلا ، والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، ثم انطلقت به خديجة ، حتى أتت به ورقة ابن نوفل بن راشد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة ، أخو أبيها ، وكان تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فكتب بالعربية من الانجيل ما شاء [ الله ] أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : أي ابن عمي ! اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ! ما ترى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام ، يا ليتني
فيها جذعا ، حين يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟ فقال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما أتيت به ، إلا عودي ، وأوذي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقه أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا [ بدا منه أشد حزنا ] غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فلما ارتقى بذروة جبل ، تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ! يارسول الله حقا ! فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي عاد لمثل ذلك ، فإذا رقى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال له مثل ذلك ، [ قال معمر ، قال الزهري : فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ، فقال في حديثه : بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي ، فإذا الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والارض ، فجئثت منه رعبا ، ثم رجعت ، فقلت : زملوني زملوني ، ودثروني ، فأنزل الله تعالى (يأيها المدثر) إلى (والرجز فاهجر) قبل أن تفرض الصلاة ، وهي الاوثان.
قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أن خديجة توفيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أريت في الجنة بيتا لخديجة ، من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ، وهو قصب اللؤلؤ.
قال : وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل - كما بلغنا - فقال : رأيته في المنام عليه ثياب بياض ، وقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض .
قال : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام سرا وجهرا ، الاوثان . قال معمر : وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال : كان أول من آمن به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو ابن خمس عشرة ، أو ست عشرة .
قال : وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال : علي أول من أسلم .
قال : فسألت الزهري ، فقال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد ابن حارثة.
] [ قال معمر : فسألت الزهري ] قال : فاستجاب له من شاء الله من أحداث الرجال وضعفاء الناس ، حتى كثر من آمن به ، وكفار قريش منكرين لما يقول ، يقولون إذا مر عليهم في مجالسهم فيشيرون إليه : إن غلام بني عبد المطلب هذا ليكلم - زعموا - من السماء.
[ قال معمر : قال الزهري : ولم يتبعه من أشراف قومه غير رجلين - أبي بكر وعمر رحمهما الله - وكان عمر شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أيد دينك بابن الخطاب ، فكان أول إسلام عمر - بعدما أسلم قبله ناس كثير - أن حدث أن أخته أم جميل ابنة الخطاب أسلمت ، وإن عندها كتفا اكتتبتها من القرآن ، تقرأه سرا ، وحدث أنها لا تأكل من الميتة التي يأكل منها عمر، فدخل عليها ، فقال : ما الكتف الذي ذكر لي عندك ، تقرئين فيها ما يقول ابن أبي كبشة ؟ - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقالت : ما عندي كتف ، فصكها - أو قال : فضربها - عمر ، ثم قام ، فالتمس الكتف في البيت ، حتى وجدها ، فقال حين وجدها : أما إني قد حدثت أنك لا تأكلين طعامي الذي آكل منه ، ثم ضربها بالكتف فشجها شجتين ، ثم خرج بالكتف حتى دعا قارئا ، فقرأ عليه ، وكان عمر لا يكتب ، فلما قرئت عليه ، تحرك قلبه حين سمع القرآن ، ووقع في نفسه الاسلام ، فلما أمسى انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، ويجهر بالقراءة ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) حتى بلغ (الظالمون) وسمعه يقرأها (ويقول الذين كفروا لست مرسلا) حتى بلغ (علم الكتاب) قال : فانتظر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى سلم من صلاته ، ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ، فأسرع عمر المشي في أثره حين رآه ، فقال : انظرني يا محمد ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أعوذ بالله منك ، فقال عمر : انظرني يا محمد ! يارسول الله ! قال : فانتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآمن به عمر ، وصدقه ، فلما أسلم عمر رضي الله عنه انطلق ، حتى دخل على خالد بن الوليد بن المغيرة ، فقال : أي خالي ! اشهد أني أؤمن بالله ورسوله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بذلك قومك ، فقال الوليد : ابن أختي ! تثبت في أمرك ، فأنت على حال تعرف بالناس ، يصبح المرء فيها على حال ، ويمسي على حال ، فقال عمر : والله قد تبين لي الامر ، فأخبر قومك بإسلامي ، فقال الوليد : لا أكون أول من ذكر ذلك عنك ، فدخل عمر فاستالناليا (3) ، فلما علم عمر أن الوليد لم يذكر شيئا من شأنه ، دخل على جميل بن معمر الجمحي ، فقال : أخبر أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : فقام جميل بن معمر يجر رداءه من العجلة جرا ، حتى تتبع مجالس قريش يقول : صبأ عمر بن الخطاب ، فلم ترجع إليه قريش شيئا ، وكان عمر سيد قومه ، فهابوا الانكار عليه ، فلما رآهم لا ينكرون ذلك عليه مشى ، حتى أتى مجالسهم ، أكمل ما كانت ، فدخل الحجر ، فأسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : يا معشر قريش ! أتعلمون أني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فثاروا ، فقاتله رجال منهم قتالا شديدا ، وضربهم عامة يومه ، حتى تركوه ، واستعلن بإسلامه ، وجعل يغدو عليهم ويروح ، يشهد أن لا إلا إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فتركوه ، فلم يتركوه بعد ثورتهم الاولى ، فاشتد ذلك على كفار قريش ، على كل رجل أسلم ، فعذبوا من المسلمين نفرا.
] [ قال معمر : قال الزهري : وذكر هلال آباءهم الذين ماتوا كفارا ، فشقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوه ، فلما أسرى به إلى المسجد الاقصى أصبح الناس يخبر أنه قد أسري به ، فارتد أناس ممن كان قد صدقه وآمن به ، وفتنوا وكذبوه به ، وسعى رجل من المشركين إلى أبي بكر ، فقال : هذا صاحبك يزعم أنه قد أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، ثم رجع من ليلته ، فقال أبو بكر : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، فقال أبو بكر : فإني أشهد إن كان قال ذلك لقد صدق ، فقالوا : أتصدقه بأنه جاء الشام في ليلة واحدة ، ورجع قبل أن يصبح ؟ قال أبو بكر : نعم ، إني أصدقه بأبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء بكرة وعشيا ، فلذلك سمي أبو بكر بالصديق.
[ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلوات ليلة أسرى به خمسين ، ثم نقصت إلى خمس ، ثم نودي يا محمد ! (ما يبدل القول لدي) وإن لك بالخمس خمسين . [ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أبو سلمة عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قمت في الحجر حين كذبني قومي ، فرفع لي بيت المقدس حتى جعلت أنعت لهم .
] قال معمر : قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : - حين أسري به - لقيت موسى ، قال : فنعته ، فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجل الرأس ، كأنه من رجال شنوءة ، قال : ولقيت عيسى عليه السلام ، فنعته فقال : ربعة ، أحمر ، كأنما خرج من ديماس ، قال : ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به ، قال : وأتي بإنائين ، في أحدهما لبن ، وفي الاخر خمر ، فقال : خذ أيهما شئت ، فأخذت اللبن ، فشربته ، فقيل لي : هديت للفطرة - أو أصبت الفطرة - أما أنك لو أخذت الخمر غوت أمتك .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80664, MA009719
Hadis:
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر قال : أخبرنا الزهري قال : أخبرني عروة عن عائشة قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرويا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء ، فيتحنث فيه ،
- وهو التعبد الليالي ذوات العدد - ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، فحين ما جاءه الحق ، وهوفي غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال له : إقرأ ، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني ، فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : إقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : * (إقرأ باسم ربك الذي خلق) * حتى بلغ * (ما لم يعلم) * فرجع بها ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه ، حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : ما لى ؟ وأخبرها الخبر ، فقال : قد خشيت علي ، فقالت : كلا ، والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، ثم انطلقت به خديجة ، حتى أتت به ورقة ابن نوفل بن راشد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة ، أخو أبيها ، وكان تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فكتب بالعربية من الانجيل ما شاء [ الله ] أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : أي ابن عمي ! اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ! ما ترى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام ، يا ليتني
فيها جذعا ، حين يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم ؟ فقال ورقة : نعم ، لم يأت أحد بما أتيت به ، إلا عودي ، وأوذي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقه أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا [ بدا منه أشد حزنا ] غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فلما ارتقى بذروة جبل ، تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ! يارسول الله حقا ! فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي عاد لمثل ذلك ، فإذا رقى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام ، فقال له مثل ذلك ، [ قال معمر ، قال الزهري : فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ، فقال في حديثه : بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ، فرفعت رأسي ، فإذا الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والارض ، فجئثت منه رعبا ، ثم رجعت ، فقلت : زملوني زملوني ، ودثروني ، فأنزل الله تعالى (يأيها المدثر) إلى (والرجز فاهجر) قبل أن تفرض الصلاة ، وهي الاوثان.
قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أن خديجة توفيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أريت في الجنة بيتا لخديجة ، من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ، وهو قصب اللؤلؤ.
قال : وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل - كما بلغنا - فقال : رأيته في المنام عليه ثياب بياض ، وقد أظن أن لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض .
قال : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام سرا وجهرا ، الاوثان . قال معمر : وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال : كان أول من آمن به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو ابن خمس عشرة ، أو ست عشرة .
قال : وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال : علي أول من أسلم .
قال : فسألت الزهري ، فقال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد ابن حارثة.
] [ قال معمر : فسألت الزهري ] قال : فاستجاب له من شاء الله من أحداث الرجال وضعفاء الناس ، حتى كثر من آمن به ، وكفار قريش منكرين لما يقول ، يقولون إذا مر عليهم في مجالسهم فيشيرون إليه : إن غلام بني عبد المطلب هذا ليكلم - زعموا - من السماء.
[ قال معمر : قال الزهري : ولم يتبعه من أشراف قومه غير رجلين - أبي بكر وعمر رحمهما الله - وكان عمر شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أيد دينك بابن الخطاب ، فكان أول إسلام عمر - بعدما أسلم قبله ناس كثير - أن حدث أن أخته أم جميل ابنة الخطاب أسلمت ، وإن عندها كتفا اكتتبتها من القرآن ، تقرأه سرا ، وحدث أنها لا تأكل من الميتة التي يأكل منها عمر، فدخل عليها ، فقال : ما الكتف الذي ذكر لي عندك ، تقرئين فيها ما يقول ابن أبي كبشة ؟ - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقالت : ما عندي كتف ، فصكها - أو قال : فضربها - عمر ، ثم قام ، فالتمس الكتف في البيت ، حتى وجدها ، فقال حين وجدها : أما إني قد حدثت أنك لا تأكلين طعامي الذي آكل منه ، ثم ضربها بالكتف فشجها شجتين ، ثم خرج بالكتف حتى دعا قارئا ، فقرأ عليه ، وكان عمر لا يكتب ، فلما قرئت عليه ، تحرك قلبه حين سمع القرآن ، ووقع في نفسه الاسلام ، فلما أمسى انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، ويجهر بالقراءة ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) حتى بلغ (الظالمون) وسمعه يقرأها (ويقول الذين كفروا لست مرسلا) حتى بلغ (علم الكتاب) قال : فانتظر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى سلم من صلاته ، ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ، فأسرع عمر المشي في أثره حين رآه ، فقال : انظرني يا محمد ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أعوذ بالله منك ، فقال عمر : انظرني يا محمد ! يارسول الله ! قال : فانتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآمن به عمر ، وصدقه ، فلما أسلم عمر رضي الله عنه انطلق ، حتى دخل على خالد بن الوليد بن المغيرة ، فقال : أي خالي ! اشهد أني أؤمن بالله ورسوله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بذلك قومك ، فقال الوليد : ابن أختي ! تثبت في أمرك ، فأنت على حال تعرف بالناس ، يصبح المرء فيها على حال ، ويمسي على حال ، فقال عمر : والله قد تبين لي الامر ، فأخبر قومك بإسلامي ، فقال الوليد : لا أكون أول من ذكر ذلك عنك ، فدخل عمر فاستالناليا (3) ، فلما علم عمر أن الوليد لم يذكر شيئا من شأنه ، دخل على جميل بن معمر الجمحي ، فقال : أخبر أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : فقام جميل بن معمر يجر رداءه من العجلة جرا ، حتى تتبع مجالس قريش يقول : صبأ عمر بن الخطاب ، فلم ترجع إليه قريش شيئا ، وكان عمر سيد قومه ، فهابوا الانكار عليه ، فلما رآهم لا ينكرون ذلك عليه مشى ، حتى أتى مجالسهم ، أكمل ما كانت ، فدخل الحجر ، فأسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : يا معشر قريش ! أتعلمون أني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فثاروا ، فقاتله رجال منهم قتالا شديدا ، وضربهم عامة يومه ، حتى تركوه ، واستعلن بإسلامه ، وجعل يغدو عليهم ويروح ، يشهد أن لا إلا إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فتركوه ، فلم يتركوه بعد ثورتهم الاولى ، فاشتد ذلك على كفار قريش ، على كل رجل أسلم ، فعذبوا من المسلمين نفرا.
] [ قال معمر : قال الزهري : وذكر هلال آباءهم الذين ماتوا كفارا ، فشقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوه ، فلما أسرى به إلى المسجد الاقصى أصبح الناس يخبر أنه قد أسري به ، فارتد أناس ممن كان قد صدقه وآمن به ، وفتنوا وكذبوه به ، وسعى رجل من المشركين إلى أبي بكر ، فقال : هذا صاحبك يزعم أنه قد أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، ثم رجع من ليلته ، فقال أبو بكر : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، فقال أبو بكر : فإني أشهد إن كان قال ذلك لقد صدق ، فقالوا : أتصدقه بأنه جاء الشام في ليلة واحدة ، ورجع قبل أن يصبح ؟ قال أبو بكر : نعم ، إني أصدقه بأبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء بكرة وعشيا ، فلذلك سمي أبو بكر بالصديق.
[ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلوات ليلة أسرى به خمسين ، ثم نقصت إلى خمس ، ثم نودي يا محمد ! (ما يبدل القول لدي) وإن لك بالخمس خمسين . [ قال معمر : قال الزهري : وأخبرني أبو سلمة عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قمت في الحجر حين كذبني قومي ، فرفع لي بيت المقدس حتى جعلت أنعت لهم .
] قال معمر : قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : - حين أسري به - لقيت موسى ، قال : فنعته ، فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجل الرأس ، كأنه من رجال شنوءة ، قال : ولقيت عيسى عليه السلام ، فنعته فقال : ربعة ، أحمر ، كأنما خرج من ديماس ، قال : ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به ، قال : وأتي بإنائين ، في أحدهما لبن ، وفي الاخر خمر ، فقال : خذ أيهما شئت ، فأخذت اللبن ، فشربته ، فقيل لي : هديت للفطرة - أو أصبت الفطرة - أما أنك لو أخذت الخمر غوت أمتك .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9719, 5/321
Senetler:
1. Ümmü Abdullah Aişe bt. Ebu Bekir es-Sıddîk (Aişe bt. Abdullah b. Osman b. Âmir)
2. Urve b. Zübeyr el-Esedî (Urve b. Zübeyr b. Avvam b. Huveylid b. Esed)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Hz. Peygamber, hanımları, Hz. Hatice
Hz. Peygamber, risalet öncesi hayatı
Hz. Peygamber, vasıfları, şemaili, hasaisi
Kur'an, âyetlerin, surelerin nüzulundan sonraki durum
Kur'an, Nüzul sebebleri
Mirac, İsra
Rüya, anlatılması
Rüya, peygamberlerin
Rüya, tabirleri, Hz. Peygamber'in
Sahabe, İlk Müslüman Nesiller
Sahabe, İslama girişleri
Siyer, hicret, öncesinde Mekke ve hatıralar
Tarihsel Şahsiyetler, Varaka b. Nevfel
Vahiy, başlangıcı
Vahiy, geliş şekilleri
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ، - صدق كل واحد منهما صاحبه - قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه ، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى ، وأشعره ، وأحرم بالعمرة ، وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش ، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كانوا بغدير الاشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي ، فقال : إني قد تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الاحابيش ، وجمعوا لك جموعا ، وهم مقاتلوك ، وصادوك عن البيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أشيروا علي [ أترون ] أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم ، فإن قعدوا قعدوا موتورين محروبين ، وإن يجيئوا تكن عنقا قطعها الله ، أم ترون أن نؤم
البيت ، فمن صدنا قاتلناه ، فقالوا : رسول الله أعلم ، يا نبي الله ! إنما جئنا معتمرين ، ولم نجئ لقتال أحد ، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فروحوا إذا.
قال معمر : قال الزهري : وكان أبو هريرة يقول : ما رأيت أحدا قط كان أكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، قال الزهري في حديث مسور بن مخرمة ومروان : فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن خالد بن الوليد بالغميم ، في خيل لقريش طليعة ، فخذوا ذَاتَ اليمين ، فوالله ما شعر بهم خالد إذا هو بقترة الجيش ، فانطلق فإذا هو يركض نذيرا لقريش ، وسار النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كانوا بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ، فقال الناس : حل حل ، فقالوا : خلأت القصواء ، خلأت [ القصواء ] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما خلأت القصواء ، وما ذاك لها بخلق ، ولكنها حبسها حابس الفيل ، ثم قال : والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله ، إلا أعطيتهم إياها ، ثم زجرها ، فوثبت به ، قال : فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء ، إنما يتبرضه الناس تبرضا ، فلم يلبثه الناس أن نزحوه ، فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتزع سهما من كنانته ، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ، قال : فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه ، فبينا هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة ، وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة ، فقال : إني تركت كعب بن لؤي ، وعامر بن لؤي ، [ نزلوا ] أعداد مياه الحديبية ، معهم العوذ المطافيل ، وهم مقاتلوك ، وصادوك عن البيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نجئ لقتال أحد ، ولكنا جئنا معتمرين ، وإن قريشا قد نهكتهم الحرب ، وأضرت بهم ، فإن شاءوا ماددتهم لهم مدة ، ويخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر ، فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا ، وإن لا فقد جموا ، وإن أبوا فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، أو لينفدن [ الله أمره ،فقال بديل : سأبلغهم ما تقول ، فانطلق حتى أتى قريشا ، فقال : إنا جئناكم من عند هذا الرجل ، وسمعناه يقول قولا ، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا ، فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تحدثنا عنه بشئ ، وقال ذو الرأي منهم : هات ما سمعته يقول ، [ قال : سمعته يقول ]) كذا وكذا ، فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام عروة بن مسعود الثقفي ، فقال : أي قومي ! ألستم بالولد ؟ قالوا : بلى ، قال : أو لست بالوالد) قالوا : بلى ، قال : فهل تتهموني ؟ قالوا : لا ، قال : ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ ، فلما بلحوا ، علي جئتكم بأهلي ، وولدي ، ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى ، قال : فإن هذا قد عرض عليكم خصلة رشد ، فاقبلوها ، ودعوني آته ، فقالوا : فأته ، فأتاه ، قال : فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبديل ، فقال عروة عند ذلك أي محمد ! أرأيت إن استأصلت قومك ، هل سمعت [ بأحد ]) من العرب اجتاح أصله قبلك ؟ وإن تكن الاخرى فإني لارى وجوها ، وأرى أشوابا من الناس خليقا أن يفروا عنك ، فقال أبو بكر - رحمه الله ورضي عنه - : امصص بظر اللات) ، أنحن نفر عنه وندعه ؟ فقال : من ذا ؟ قال : أبو بكر ، قال : أما والذي نفسي بده لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلما كلمه أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه السيف ، وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة يده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف ، وقال : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع عروة رأسه ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : المغيرة بن شعبة ، فقال : أي غدر أو لست أسعى في غدرتك ، وكان المغيرة بن شعبة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم ، وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما الاسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه [ في شئ ] ، ثم إن عروة جعل يرمق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه ، قال : فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في يد رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه [ النظر ] تعظيما له ، قال : فرجع عروة إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر ، وكسرى ، والنجاشي ، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد ، فاقبلوها ، فقال رجل من كنانة : دعوني آته ، فقالوا : إئته ،فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا فلان ، وهو من قوم يعظمون البدن ، فابعثوها له ، فبعثوها له ، واستقبله القوم يُلَبُّون ، فلما رأى ذلك ، قال : سبحان الله ، ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت ، قال : فلما رجع إلى أصحابه ، قال : رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ، فما أرى أن يصدوا عن البيت ، فقال رجل منهم - يقال له مكرز بن حفص - : دعوني آته ، قالوا : ائته ، فلما أشرف عليهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا مكرز ، وهو رجل فاجر ، فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينا هو يكلمه ، إذ جاءه سهيل بن عمرو.
قال معمر : فأخبرني أيوب عن عكرمة أنه لما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه قد سهل لكم من أمركم.
[ قال معمر : قال الزهري في حديثه : فجاء سهيل بن عمرو [ فقال : هات ! اكتب بيننا وبينكم كتابا ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل : أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب : باسمك اللهم ، كما كنت تكتب ، فقال المسلمون : والله لا يكتبها ، إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب : باسمك اللهم ، ثم قال : هذاما فاصل) عليه محمد رسول الله ، فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ، ولا قاتلناك ، ولكن اكتب : محمد بن عبد الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والله إني لرسول الله ، وإن كذبتموني ، اكتب : محمد بن عبد الله ، قال الزهري : وذلك لقوله :
لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمة الله إلا أعطيتهم إياها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على أن تُخَلّوا بيننا وبين البيت ، فنطوف به ، فقال سهيل : لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام المقبل ، فكتب ، فقال سهيل : [ و ] على أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ، فقال المسلمون : سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما ، فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده ، وقد خرج من أسفل مكة ، حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد ! أول من أقاضيك عليه أن ترده [ إليّ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنا لم نقض الكتاب بعد ، قال : فوالله إذا لم أصالحك على شئ أبدا ] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي ، فقال : ما أنا بمجيزه لك ، قال : بلى ! فافعل ، قال : ما أنا بفاعل ، قال مكرز : بلى ! قد أجزناه لك ، فقال أبو جندل : أي معشر المسلمين ! أُرَدُّ إلى المشركين وقد جئت مسلما ؟ ألا ترون ما قد لقيت ، وكان قد عُذّب عذابا شديدا في الله ، فقال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قال : قلت : ألسنا على الحق ؟ وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نُعطى الدنية في ديننا ؟ فقال : إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري ، قلت : أو لست كنت تحدثنا أنّا سنأتي البيت ، فنطوف به ، قال : بلى ، فأخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ، ومطوّف به ، قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ! أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذا ؟ قال : أيها الرجل ! إنه رسول الله ، وليس يعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فوالله إنه لعلى الحق ، قلت : أو ليس كان يحدثنا أنّا سنأتي البيت ، ونطوف به ؟ قال : فأخبرك أنه سيأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ، ومطوف به ، قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا.
] [ قال : فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه : قوموا ، فانحروا ، ثم احلقوا ، قال : فوالله ما قام منهم رجل ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، قال : فلما لم يقم منهم أحد ، قام ، فدخل على أم سلمة ، فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك ؟ اخرج ، ثم لا تكلم أحدا منهم حتى تنحر بُدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك ، فقام ، فخرج ، فلم يكلم أحدا منهم ، حتى فعل ذلك ، نحر بدنه ، ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا ، فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد يقتل بعضهم بعضا غما).
ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله (يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) حتى بلغ (بعصم الكوافر) فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك ، فتزوج أحدهما معاوية بن أبي سفيان ، والاخرى صفوان بن أمية.
]ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فجاءه أبو بصير ، رجل من قريش وهو مسلم ، فأرسلوا في طلبه رجلين ، فقالوا : العهد الذي جعلت لنا ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا حتى إذا بلغا به ذا الحليفة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لاحد الرجلين : والله إني لارى سيفك هذا يا فلان ! جيدا ، فاستله الاخر ، فقال : أجل والله إنه لجيّد ، لقد جربت به ، ثم جربت ، فقال أبو بصير : أرني أنظر إليه ، فأمكنه منه ، فضربه به ، حتى برد ، وفر الاخر حتى أتى المدينة ، فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه : لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قتل والله صاحبي ، وإني لمقتول ، فجاء أبو بصير ، فقال : يا نبي الله ! قد والله أوفى الله ذمّتك ، قد رددتني إليهم ، ثم أنجاني الله منهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ويل امه ، مِسْعَرَ حرب لو كان له أحد ، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر ، قال : وينفلت منهم أبو جندل بن سيهل ، فلحق بأبي بصير ، حتى اجتمعت منهم عصابة.
قال : فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام ، إلا اعترضوا لهم ، فقتلوهم ، وأخذوا أموالهم ، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، تناشده الله والرحم ، إلا أرسل إليهم ، فمن أتاه فهو آمن ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ، فأنزل الله (هو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم) حتى بلغ (حمية الجاهلية) ، وكانت حميتهم أنهم لم يُقِرُّوا أنه نبي الله ، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم ، وحالوا بينه وبين البيت .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80684, MA009720
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ، - صدق كل واحد منهما صاحبه - قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه ، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى ، وأشعره ، وأحرم بالعمرة ، وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش ، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كانوا بغدير الاشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي ، فقال : إني قد تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الاحابيش ، وجمعوا لك جموعا ، وهم مقاتلوك ، وصادوك عن البيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أشيروا علي [ أترون ] أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم ، فإن قعدوا قعدوا موتورين محروبين ، وإن يجيئوا تكن عنقا قطعها الله ، أم ترون أن نؤم
البيت ، فمن صدنا قاتلناه ، فقالوا : رسول الله أعلم ، يا نبي الله ! إنما جئنا معتمرين ، ولم نجئ لقتال أحد ، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فروحوا إذا.
قال معمر : قال الزهري : وكان أبو هريرة يقول : ما رأيت أحدا قط كان أكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، قال الزهري في حديث مسور بن مخرمة ومروان : فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن خالد بن الوليد بالغميم ، في خيل لقريش طليعة ، فخذوا ذَاتَ اليمين ، فوالله ما شعر بهم خالد إذا هو بقترة الجيش ، فانطلق فإذا هو يركض نذيرا لقريش ، وسار النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كانوا بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ، فقال الناس : حل حل ، فقالوا : خلأت القصواء ، خلأت [ القصواء ] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما خلأت القصواء ، وما ذاك لها بخلق ، ولكنها حبسها حابس الفيل ، ثم قال : والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله ، إلا أعطيتهم إياها ، ثم زجرها ، فوثبت به ، قال : فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء ، إنما يتبرضه الناس تبرضا ، فلم يلبثه الناس أن نزحوه ، فشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتزع سهما من كنانته ، ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ، قال : فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه ، فبينا هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة ، وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة ، فقال : إني تركت كعب بن لؤي ، وعامر بن لؤي ، [ نزلوا ] أعداد مياه الحديبية ، معهم العوذ المطافيل ، وهم مقاتلوك ، وصادوك عن البيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نجئ لقتال أحد ، ولكنا جئنا معتمرين ، وإن قريشا قد نهكتهم الحرب ، وأضرت بهم ، فإن شاءوا ماددتهم لهم مدة ، ويخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر ، فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا ، وإن لا فقد جموا ، وإن أبوا فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، أو لينفدن [ الله أمره ،فقال بديل : سأبلغهم ما تقول ، فانطلق حتى أتى قريشا ، فقال : إنا جئناكم من عند هذا الرجل ، وسمعناه يقول قولا ، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا ، فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تحدثنا عنه بشئ ، وقال ذو الرأي منهم : هات ما سمعته يقول ، [ قال : سمعته يقول ]) كذا وكذا ، فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام عروة بن مسعود الثقفي ، فقال : أي قومي ! ألستم بالولد ؟ قالوا : بلى ، قال : أو لست بالوالد) قالوا : بلى ، قال : فهل تتهموني ؟ قالوا : لا ، قال : ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ ، فلما بلحوا ، علي جئتكم بأهلي ، وولدي ، ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى ، قال : فإن هذا قد عرض عليكم خصلة رشد ، فاقبلوها ، ودعوني آته ، فقالوا : فأته ، فأتاه ، قال : فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبديل ، فقال عروة عند ذلك أي محمد ! أرأيت إن استأصلت قومك ، هل سمعت [ بأحد ]) من العرب اجتاح أصله قبلك ؟ وإن تكن الاخرى فإني لارى وجوها ، وأرى أشوابا من الناس خليقا أن يفروا عنك ، فقال أبو بكر - رحمه الله ورضي عنه - : امصص بظر اللات) ، أنحن نفر عنه وندعه ؟ فقال : من ذا ؟ قال : أبو بكر ، قال : أما والذي نفسي بده لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلما كلمه أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه السيف ، وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة يده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف ، وقال : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع عروة رأسه ، فقال : من هذا ؟ فقالوا : المغيرة بن شعبة ، فقال : أي غدر أو لست أسعى في غدرتك ، وكان المغيرة بن شعبة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم ، وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما الاسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه [ في شئ ] ، ثم إن عروة جعل يرمق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه ، قال : فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في يد رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه [ النظر ] تعظيما له ، قال : فرجع عروة إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر ، وكسرى ، والنجاشي ، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد ، فاقبلوها ، فقال رجل من كنانة : دعوني آته ، فقالوا : إئته ،فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا فلان ، وهو من قوم يعظمون البدن ، فابعثوها له ، فبعثوها له ، واستقبله القوم يُلَبُّون ، فلما رأى ذلك ، قال : سبحان الله ، ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت ، قال : فلما رجع إلى أصحابه ، قال : رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ، فما أرى أن يصدوا عن البيت ، فقال رجل منهم - يقال له مكرز بن حفص - : دعوني آته ، قالوا : ائته ، فلما أشرف عليهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا مكرز ، وهو رجل فاجر ، فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينا هو يكلمه ، إذ جاءه سهيل بن عمرو.
قال معمر : فأخبرني أيوب عن عكرمة أنه لما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه قد سهل لكم من أمركم.
[ قال معمر : قال الزهري في حديثه : فجاء سهيل بن عمرو [ فقال : هات ! اكتب بيننا وبينكم كتابا ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل : أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب : باسمك اللهم ، كما كنت تكتب ، فقال المسلمون : والله لا يكتبها ، إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب : باسمك اللهم ، ثم قال : هذاما فاصل) عليه محمد رسول الله ، فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ، ولا قاتلناك ، ولكن اكتب : محمد بن عبد الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والله إني لرسول الله ، وإن كذبتموني ، اكتب : محمد بن عبد الله ، قال الزهري : وذلك لقوله :
لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمة الله إلا أعطيتهم إياها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على أن تُخَلّوا بيننا وبين البيت ، فنطوف به ، فقال سهيل : لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام المقبل ، فكتب ، فقال سهيل : [ و ] على أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ، فقال المسلمون : سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما ، فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده ، وقد خرج من أسفل مكة ، حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد ! أول من أقاضيك عليه أن ترده [ إليّ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنا لم نقض الكتاب بعد ، قال : فوالله إذا لم أصالحك على شئ أبدا ] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي ، فقال : ما أنا بمجيزه لك ، قال : بلى ! فافعل ، قال : ما أنا بفاعل ، قال مكرز : بلى ! قد أجزناه لك ، فقال أبو جندل : أي معشر المسلمين ! أُرَدُّ إلى المشركين وقد جئت مسلما ؟ ألا ترون ما قد لقيت ، وكان قد عُذّب عذابا شديدا في الله ، فقال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قال : قلت : ألسنا على الحق ؟ وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نُعطى الدنية في ديننا ؟ فقال : إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري ، قلت : أو لست كنت تحدثنا أنّا سنأتي البيت ، فنطوف به ، قال : بلى ، فأخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ، ومطوّف به ، قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ! أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذا ؟ قال : أيها الرجل ! إنه رسول الله ، وليس يعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فوالله إنه لعلى الحق ، قلت : أو ليس كان يحدثنا أنّا سنأتي البيت ، ونطوف به ؟ قال : فأخبرك أنه سيأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ، ومطوف به ، قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا.
] [ قال : فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه : قوموا ، فانحروا ، ثم احلقوا ، قال : فوالله ما قام منهم رجل ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، قال : فلما لم يقم منهم أحد ، قام ، فدخل على أم سلمة ، فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك ؟ اخرج ، ثم لا تكلم أحدا منهم حتى تنحر بُدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك ، فقام ، فخرج ، فلم يكلم أحدا منهم ، حتى فعل ذلك ، نحر بدنه ، ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا ، فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد يقتل بعضهم بعضا غما).
ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله (يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) حتى بلغ (بعصم الكوافر) فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك ، فتزوج أحدهما معاوية بن أبي سفيان ، والاخرى صفوان بن أمية.
]ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فجاءه أبو بصير ، رجل من قريش وهو مسلم ، فأرسلوا في طلبه رجلين ، فقالوا : العهد الذي جعلت لنا ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا حتى إذا بلغا به ذا الحليفة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لاحد الرجلين : والله إني لارى سيفك هذا يا فلان ! جيدا ، فاستله الاخر ، فقال : أجل والله إنه لجيّد ، لقد جربت به ، ثم جربت ، فقال أبو بصير : أرني أنظر إليه ، فأمكنه منه ، فضربه به ، حتى برد ، وفر الاخر حتى أتى المدينة ، فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه : لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قتل والله صاحبي ، وإني لمقتول ، فجاء أبو بصير ، فقال : يا نبي الله ! قد والله أوفى الله ذمّتك ، قد رددتني إليهم ، ثم أنجاني الله منهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ويل امه ، مِسْعَرَ حرب لو كان له أحد ، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر ، قال : وينفلت منهم أبو جندل بن سيهل ، فلحق بأبي بصير ، حتى اجتمعت منهم عصابة.
قال : فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام ، إلا اعترضوا لهم ، فقتلوهم ، وأخذوا أموالهم ، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، تناشده الله والرحم ، إلا أرسل إليهم ، فمن أتاه فهو آمن ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ، فأنزل الله (هو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم) حتى بلغ (حمية الجاهلية) ، وكانت حميتهم أنهم لم يُقِرُّوا أنه نبي الله ، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم ، وحالوا بينه وبين البيت .
Tercemesi:
-.......Bize Ma'mer ibn Râşid haber verip şöyle dedi: Bana ez-Zuhrî haber verip şöyle dedi: Bana Urvetu'bnu'z-Zubeyr, el-Mısver ibn Mahrame ile Mervân ibnu'l-Hakem'den haber verdi. Bu iki râvîden her biri arkadaşının hadisini doğrulayarak şöyle demişlerdir Rasûlullah, Hudeybiye zamanında (Medine'den yola) çıktı. Zülhuleyfe'ye vardıklarında Peygamber, Kurbanlığa alamet taktı, umre için ihrama girdi. Huzaalı bir adamını Kureyş'in durumunu öğrensin diye casus olarak gönderdi. Hazreti Peygamber yola devam etti. Asfân yakınlarında Gadîrul Aştat adı verilen yere geldi. Huzaalı casus da oraya ulaştı. Konuşmaya başladı. Ka'b. b. Lüey ve Âmir b. Lüey'i geride bıraktım. Onlar Hubşâ Dağının eteklerinde yaşayan (Hevn oğulları, Hâris oğulları ve Mustalık oğullarını) toplamışlar. Seni Beytullah'tan geri çevirmek için savaşmaya kararlılar. Efendimiz buyurdular ki: "Ne dersiniz, bu Kureyşliler'e yardım eden ayaktakımıyla savaşalım mı, Çünkü oturdularsa yaylarını ve kargılarını alıp oturmuşlardır, (üzerimize) gelirlerse (savaşmak zaten kaçınılmaz olacak ve) Allah onların dersini verecektir/boyunlarını kopartacaktır. Ya da (hiçbir şey yokmuş gibi) Beytullah'a doğru yola devam etsek de yolumuza çıkacak olurlarsa mı savaşsak?" Sahabiler: Ey Allah'ın Peygamberi 'Allah'ın Resulü daha iyi bilir'. (deriz). Biz umre yapmaya geldik, kimseyle savaşmak için değil, fakat Beytullah'la aramıza kim girerse onunla savaşırız.” diye karşılık verdiler. Efendimiz: 'O halde yola devam" dedi. Ma'mer, Zührînin şu ifadesini aktarıyor: “Ben Peygamberimizin ashabına danıştığı kadar kimseyi biriyle istişare ederken görmedim.” Zührî, Misver b. Mahreme ve Mervân'ın aktardığı hadis metninde şunları anlatıyor: Yürüdüler, nihayet bir yol ağzına geldiler Efendimiz, sahâbîlerine: "Hâlid b.el-Velîd bir takım Kureyş süvarisi ile öncü ve gözcü olarak Ganîm mevkiindedir. Şimdi siz yolun sağ tarafım tutunuz!" buyurdu. Vallâhî Hâlid, Peygamber ile beraberindekilerin hareketini sezemedi. Nihayet Hâlid, Peygamber ordusunun kaldırdığı kara tozu gördü de, hayvanını ayağı ile vurup koşturarak (Peygamber'in geldiğini) Kureyş'e bildirmek üzere süratle gitti. Peygamber de (sahâbîleriyle) yürüdü. Nihayet Seniyye mevkiine gelmişti ki, oradan Kureyş (karargâhı) üzerine inilirdi. Peygamber'in binek devesi burada çöktü. İnsanlar:
— Kalk yürü, kalk yürü! diye deveyi. Fakat deve çökmekte ısrar etti. Bu sefer insanlar:
— Kasvâ çöküp kaldı! Kasvâ çöküp kaldı! dediler. Bunun üzerine Peygamber:
— "Kasvâ çöküp kalmaz; onun çökme huyu da yoktur. Fakat vaktiyle fili (Mekke'ye girmekten) men' eden Allah, şimdi Kasvâ'yı men etti" buyurdu.
Bundan sonra Rasûlullah:
— "Hayatım elinde olan Allah'a yemin ederim ki, Kureyş, Allah’ın (Harem içinde) muhterem kıldığı şeyleri tazim kastederek benden ne kadar müşkül istekte bulunursa, ben onu onlara vereceğim" buyurdu.
Sonra Kasvâ'yı sürdü. Hayvan hemen sıçrayıp kalktı. Râvî dedi ki: Bu defa Rasûlullah, Kureyş tarafından saptı da, nihayet suyu az olan "Semed' kuyusu yolu üzerindeki Hudeybiye mevkiinin en sonuna indi. Bu az suyu, insanlar birer parça alıyor ve insanların orada eğlenip ikamet etmeleri için su bırakmıyor da kuyunun suyunu kamilen çekiyorlardı. Şimdi Rasulullah'a susuzluktan şikâyet edildi. Bunun üzerine Rasulullah ok mahfazasından bir ok çıkardı. Sonra onlara bu oku Semed kuyusuna koymalarını emretti. Vallahi o anda kuyunun suyu coşmağa başladı. Suyun bu fışkırması» Rasulullah'ın sahâbîleri oradan dönünceye kadar devam etti.
Rasûlullah ile sahâbîleri bu hâlde iken, Budeyl ibn Verkaa el-Huzâî, kendi kabilesi olan Huzaa'dan birkaç kişi ile çıkageldi. (Mekke ve havalisindeki) Tihâme kabileleri arasında Huzaalılar, öteden beri Rasûlullah'ın sırdaşı idiler. (Müslim olsun, müşrik bulunsun bütün Huzaalılar, Mekke'de olup biten her şeyi Rasûlullah'tan saklamazlar, gizlice bildirirlerdi -İbn İshâk-.) Budeyl gelince, Peygamber'e:
— (Haberiniz olsun! Kureyş'in) Ka'b ibn Luey ile Âmir ibn Luey kabileleri Hudeybiye sularının en zengin kaynaklarına kondular. Sütlü ve yavrulu develeri (kadınları ve çocukları) da yanlarında bulunuyor. Şimdi ben onları bu hâlde bıraktım, geliyorum. Bunlar muhakkak size karşı harb edecekler, dedi.
Rasûlullah şöyle buyurdu:
— ' 'Fakat biz hiçbir kimse ile harp etmek için gelmedik. Biz yalnız umre yapmak niyetiyle geldik. Bununla beraber harb, Kureyş'in maddî manevî kuvvetlerini zayıflatmış ve onları zarara uğratmıştır. Eğer Kureyş arzu ederse, ben onlarla aramızda barış için bir müddet tayin ederim. Onlar da benimle diğer müşriklerin arasım serbest bıraksınlar. Eğer ben Araplara galip olursam, Kureyş müşrikleri de insanların girdiği bu itaat yoluna girmek isterlerse (kendi istekleriyle) girebilirler. Şayet ben (müşriklerin sandıkları gibi) Araplara galip gelmezsem, bu ihtimale göre de müşrikler (benimle harp etmek zahmetinden kurtulup) rahata ererler.
Eğer Mekkeliler böyle bir ateşkesi kabul etmez ve diğer Araplarla beni kendi hâlimize bırakmayıp, müdahale etmek isterlerse, hayatım elinde olan Allah'a yemin ederim ki, şu müdafaa ettiğim Müslümanlık uğrunda başım vücudumdan ayrılıncaya kadar Mekkeliler'e karşı mücadele edeceğim, bu muhakkaktır. Şu kesindir ki, (o zaman) Allah, Kur'ân'daki yardım vadini yerine getirecektir".
Bunun üzerine Budeyl, Efendimize:
— Şimdi ben senin bu söylediklerini Kureyş'e tebliğ edeceğim, dedi.
Ve râvînin beyanına göre, gidip Kureyş karargâhına vardı. Ve:
— Şimdi ben yanınıza şu adamın yanından geliyorum. Onu şöyle bir söz söylerken işittik; eğer sizler bizim o sözleri sizlere arz etmemizi isterseniz arz ederiz, dedi.
Kureyş'in beyinsizleri:
— Senin bize ondan bir şey haber vermene ihtiyacımız yoktur, diye karşıladılar.
Fakat içlerinden rey sahibi olan birisi:
— Haydi ondan konuşup dururken işittiğin sözü aktar, dedi. Budeyl:
— Ben O'ndan şu sözleri işittim, diyerek, Peygamber'in söylediği sözleri birer birer anlattı.
Bunun üzerine Urve b. Mes'ûd ayağa kalktı ve Kureyş'e şunları söyledi:
— Ey kavmim! Siz benim babam yerinde değil misiniz?
Kureyşliler:— Evet, diye doğruladılar. Bunun üzerine Urve ibn Mes'ûd:
— Ben de sizin oğlunuz mesabesinde değil miyim? dedi.
Onlar: — Evet, diye tasdik ettiler.
Sonra Urve:— Sizler beni bir kabahat ile itham ediyor musunuz? diye sordu. Onlar buna da:— Hayır, diye yanıt verdiler.
Bu defa Urve b. Mes'ûd:— Ukâz halkını size toptan yardıma çağırdığımı ve onların bu yardımdan çekinmeleri üzerine kendim ailem ve çocuklarımla ve bana itaat eden tâb'lerimle size yardıma koştuğumu pekâlâ bilirsiniz değil mi? dedi.
Onlar da (bir ağızdan):— Evet; biliriz, diye tasdik ettiler. (Bu teminatları aldıktan sonra)
Urve:— Bu adam size hayır ve iyilik yolu gösteriyor. O yolu kabul ediniz! Ve beni bırakınız O'na gideyim! dedi.
Mekkeliler:— Haydi git, diye izin verdiler.
Urve b. Mes'ûd, Peygamber'e geldi ve O'nunla olanları konuştu. Peygamber de Urve'ye, Budeyl'e söylediği sözlere benzer bir surette fdüşüncelerini dle getirdi. (Bu arada Peygamber: "Bir ateşkes kabul etmezlerse, Kureyş ile Ölünceye kadar savaşacağım" buyurunca) Urve b. Mes'ûd:
— Ey Muhammed! Sen, kavminin kökünü kazıdığını farz etsek, ne düşünürsün, bana söyle! Senden önce Araplardan kendi kavmini toptan helak eden bir kimse işittin mi? Ya mesele diğer şekilde meydana gelirse (Kureyş'in size ne kötü muamele edecekleri, size gizli değildir). Vallahi ben aranızda ileri gelenlerden kimilerini görüyorum, bu muhakkak olmakla beraber, yine ben birtakım kabilelerden toplanmış karışık kimseler de görüyorum ki, bunlar savaş sırasında kaçıp, Seni yalnız bırakabilecek özelliktedir, dedi. Ebû Bekr, (Urve'nin, Peygamber'in sahâbîlerini savaştan kaçmakla suçlamasına dayanamadı) Urve'ye:
— Haydi sen, Lât putunun fercini yala! Biz mi savaştan kaçıp Peygamberi yalnız bırakacağız (hâşâ)! diye sövüp reddetti.
Urve:— Bu kimdir? diye sordu. Sahâbîler:— Ebû Bekr'dir, dediler.
Urve:— Dikkat et Ebû Bekr! Nefsim elinde olan Allah'a yemin ederim ki, eğer üzerimde henüz ödeyemediğim bir iyiliğin olmasaydı, elbette ben de sana cevap verirdim, dedi .
Râvî dedi ki: Urve, Peygamber'e söz söylemeye devam etti. Ve (konuşma arasında Arap âdeti üzere) her söz söyledikçe eliyle Peygamber'in sakalını tutuyordu. Hâlbuki bu sırada Mugîre b. Şu'be -ki Urve'nin kardeşinin oğludur-, başında miğfer ve yalın kılıç bir hâlde Peygamber'in başı üzerinde duruyor, O'nu koruyordu. Ve Urve her ne zaman Peygamber'in sakalını eliyle sıvazlamaya girişirse, derhal Mugîre kılıcının kınının ucuyla Urve'nin eline vuruyor ve Urve'ye:
— “Rasûlullah'ın sakalından elini çek!” diyordu. Mugîre'nin bu hareketi üzerine Urve başını kaldırdı da:
— “Bu da kimdir?” diye sordu. Sahâbîler:
— Mugîre b. Şu'be'dir, dediler. Bunun üzerine Urve:
— “Ey kalleş! Ben hala senin kalleliğini ödüyorum.”dedi.
Mugîre cahiliyede Mâlik oğulları'ndan bazı kimselerle yol arkadaşlığı yapmış ve yolda bunları öldürüp mallarını almış, sonra Medine'ye gelip Müslüman olmuştu .(Bu malları Peygamber'e arz ettiğinde) Peygamber:
— "Müslüman olmanı, kabul ediyorum. Mallara gelince kalleçe elde edilen mallardır. Ben bunlardan hiçbir şeyi alamam" buyurdu.
Sonra Urve, Peygamberdin sahâbîlerini gözünü dört açarak süzdü. (Ve arkadaşlarına:)
— (Bu ne saygıdır!) Vallahi O’nun ağzından tükürük çıksa bunu etrafındakile yere düşmeden yakalıyorlar, yüzlerine, üstlerine başlarına sürüyorlar. Onlara bir şey emreder etmez, derhal emrini yerine getirmeye koşuşuyorlar. Abdest aldığı zaman da abdest suyunun artanını almak için birbirleriyle öldüresiye yarışıyorlar. Peygamber söz söylediği zaman, huzurundakiler seslerini alçaltıyorlar. O'na saygılarından yüzüne dikkatle bakamıyorlar” dedi.
Daha sonra Urve, Kureyş'in yanına geldi ve gördüklerini şöyle bildirdi:
— Ey kavmim! Vallahi ben vaktiyle birçok kralın huzuruna elçi olarak kabul edildim. Roma kralının, Fars hükümdarının, Habeş melikinin huzurlarına elçilikle girdim. bunlardan hiçbirinin adamlarını, Muhammed'in arkadaşlarının O’na gösterdikleri saygı kadar hükümdarlarına saygı gösterdiklerine tanık olmadım. Muhammed'in sahâbîleri, O'nun tükürüğü ile bile teberrük ediyorlar/tükürüğüne bile saygı gösteriyorlar! O bir şey emredince, derhal emrini yerine getirmeye koşuşuyorlar. O abdest aldığı zaman da, abdest suyunun fazlasını, birbirlerinin üzerine yığılarak paylaşıyorlar. O söz söylediği zaman seslerini kısıyorlar. Muhammed'in sahâbîleri O'nu duydukları saygıdan dolayı O'nun yüzüne dikkatle bakamıyorlar.
Şimdi Muhammed size güzel bir barış ve iyilik yolu teklif etti. Bunu kabul edin” dedi.
Bunun üzerine Kinâne oğulları'ndan birisi Kureyş'e hitaben:
- Beni bırakınız, bir kere de Muhammed'in yanma ben gideyim, dedi.
Onlar da:— Pekâlâ git! dediler.
Bu Kinâneli zât, Peygamber'in sahâbîlerine doğru giderken, Allah’ın Resulü:
— "Bu gelen falan kimsedir. O öyle bir kabiledendir ki, onlar hac ve umre kurbanlarına saygı gösterirler. Gerdanlıklı kurban develerini onun gözü önüne salıverin!" buyurdu.
Sahâbîler bütün kurbanlık develeri onun geleceği yolun üzerine salıverdiler; bir taraftan da yüksek sesle Lebbeyk, Aüâhümme lebbeyk/Allah’ım itaat ettik, sana itaat ettik diyerek Kinâneliyi karşıladılar. Kinâneli kurban develerini ve sahâbîlerin lebbeyk nidalarıyla karşılamalarını görünce hayret ederek:
— Fesüphanallah! Bunların Beytullah’ı ziyaretten alıkonulmaları hiç iyi olmamış, dedi.
Kureyş'in yanına döndüğünde de:
— Ben bunların umre için kesecekleri kurban develerini gerdanlılarla süslenmiş ve işaretlenmiş bir hâlde gördüm. Bana kalırsa bunların Beyt'i ziyaretten alı konulmaları iyi değil, dedi.
Sonra Kureyşliler arasından Mikrez b. Hafs adında biri kalktı ve:
— Bana müsaade edin de Muhammed'e bir de ben gideyim, dedi. Onlar da:
— Haydi git dediler.
Mikrez sahâbîlere doğru gelirken, Peygamber:
— "Şu gelen Mikrez'dir, günahkâr bir kimsedir" buyurdu. Mikrez Peygamber ile konuşmaya başladı. Peygamber ona söz söyleyeceği sırada, Süheyl b. Amr çıkageldi.
Râvî Ma'mer kaydediyor: Bana Eyyûb es-Sahtiyânî, b. Abbâs'ın azatlısı İkrime anlattı. Süheyl b. Amr gelince, Peygamber, sahâbîlere:
— "Artık işiniz bir derece kolaylaştı" buyurdu. Ma'mer b. Râşid dedi ki: ez-Zuhrî, kendi hadisinde şöyle dedi:
Süheyl b. Amr gelince, Peygamber'e:
— “Haydi (yazı malzemesi) getir; aramızda bir barış mektubu yaz!” dedi.
Bunun üzerine Peygamber yazı yazacak olan kâtibi (Alî b. Ebî Tâlib'i) çağırdı. Ve:
— "Rahman ve Rahim olan Allah’ın adıyla diye başla” buyurdu.
Süheyl, Peygamber'e:
— Rahman da ne demek! Allah’a yemin ederim, ben onun ne olduğunu bilmiyorum. Sen gel, vaktiyle yazdırdığın gibi "Bismikellâhumme '= Allahım, senin isminle yazmağa başlarım" diye yaz!” dedi .
Müslümanlar da bir ağızdan:
- Vallahi biz onu yazmayız, ancak Bismillâhirrahmânirrahîm/"Rahman ve Rahim olan Allah’ın adıyla” diye yazılmasını isteriz, dediler. Peygamber (Alî'ye hitaben): — "Haydi Bismikellâhumme yaz!" buyurdu. Sonra da Ali’den:
— "Bu, Allah’ın Resulü Muhammed’in anlaştığı barış antlaşması hükümleridir diye yazmasını istedi.
Bu sefer Süheyl :
— Vallahi biz Senin Allah'ın Resulü olduğuna inansak seni Beytullah’tan alıkoymazdık. Seninle savaşmazdık. Sen "Muhammed b. Abdillah" yaz! dedi.
Bu teklif üzerine Peygamber:
— '' Vallahi siz yalanlasanız da ben Allah’ın Resulüyüm” buyurdu ve Ali bin Ebî Tâlib'e: "Haydi (Rasûlullah lâfzını sil de) Muhammed b. Abdillah yaz!" diye emretti.
(Ali: Vallahi ben senin Allah’ın Resulü unvanını asla silmem, dedi. Bunun üzerine Peygamber kağıdı eline alıp kelimeyi sildi ve Muhammed b. Abdillah yazdırdı.
Zuhrî şöyle demiştir: Peygamber'in gerek Besmele'nin, gerek barış mektubunun unvanının yazılma sureti hakkında Süheyl b. Amr'ın tekliflerine uyması, Peygamber'in daha önce: "Kureyş, Allah'ın Harem içinde muhterem kıldığı şeylere saygı göstererek, benden ne kadar zor istekte bulunursa bulunsun, ben onu yerine vereceğim" suretinde verdiği kararın sonucu ve yansımasıdır.
Barış yazısının başlığı: "Yâ Allah, senin isminle başlarım. Bunlar Muhammed b. Abdillah’ın üzerinde anlaştığı hükümlerdir" şeklinde kararlaştırılıp, böyle yazıldıktan sonra, Peygamber anlaşma şartlarını teklif ederek, Süheyl b. Amr'a:
— "Siz bizimle Beytullah arasına girmeyeceksiniz. Bizi serbest bırakacaksınız; biz de Beyt'i tavaf edeceğiz" buyurdu.
Süheyl bu teklife de itiraz edip:
— Vallahi sizinle Beytullah arasını boşaltmayacağız. Çünkü Araplar zorla istilaya uğradığımızı düşünerek lafımızı yaparlar. Şu kadar ki, bu boşaltma işi gelecek seneden itibaren başlasın, dedi.
Ve bu öneri kabul olundu da Alî bunu yazdı.
Süheyl b. Amr da şu maddeyi teklif etti:
— Sana bizden bir erkek gelirse, o gelen kimse Senin dininde olsa bile, onu bize geri vereceksin!
Bu teklife Müslümanlar hayret ederek:
— Subhanallah! İslâm toplumuna sığınan bir Müslüman, müşriklere nasıl geri verilir? dediler.
Onlar bu haldeyken, Süheyl b. Amr'ın oğlu Ebû Cendel, ayakları zincirli olarak çıka geldi. (Ebû Cendel Müslüman olmuş, bu yüzden Mekke'de hapsedilmişti.) Mekke'nin aşağısındaki hapsedildiği yerden kaçmış ve nihayet kendisini Müslümanlar arasına atmıştı. Bunun üzerine Süheyl:
— İşte yâ Muhammed! Seninle imzalayacağım antlaşmanın birinci maddesi uyarınca bunu bana geri vermelisin! dedi.
Peygamber:— "Biz barış yazısını henüz yazıp bitirmedik (imza etmedik)" buyurdu.
Süheyl:— O takdirde vallahi ben de seninle hiçbir madde üzerinde barış antlaşması yapmam, dedi.
Peygamber:— "Haydi şu Ebû Cendel'i bana bağışla da imzala" buyurdu. Süheyl:
— Ben bunu Sana bağışlamayı asla uygun görmem, diye reddetti. Peygamber:
— "Hayır, bu işi benim hatırım için yap!" buyurdu. Süheyl ısrar edip:
— Asla yapmam, dedi.
Mikrez b. Hafs da (temsilci olduğu için) Peygamber'e hitaben:
— Bunu sana uygun gördük, dedi. (Fakat imzaya yetkili olan Süheyl kabul etmedi.
Şimdi Ebû Cendel, babasının inadından üzülerek:
— Ey Müslümanlar! Müslüman olarak geldiğim hâlde şimdi ben müşriklere geri mi veriliyorum? Benim karşılaştığım şu kötü hâli görmüyor musunuz? diye haykırdı.
Hakîkaten zavallı Ebû Cendel, Allah yolunda Kureyş'in şiddetli işkencesiyle karşılaşmıştı. (İbn İshâk burada şu bilgiyi rivayet etmiştir: Allah’ın Resulü: "Ebu Cendel! Sabret, Allah'tan ümitli ol! Biz Müslümanlar mağdur ve mağlup olmayız. Yüce Allah yakında sana da kurtuluş yolu bahşedecektir" (buyurdu.)
Bu zor durumdan üzülen Umer b. El-Hattâb şöyle demiştir: Bunun üzerine ben Peygamber'e vardım ve:
— Sen Allah'ın hak peygamberi değil misin? dedim. Peygamber:
— "Evet, Allah'ın hak peygamberiyim!" buyurdu. Ben:
— Biz Müslümanlar hak üzerinde; düşmanlarımız ise bâtıl üzerinde bulunmuyorlar mı? dedim.
Peygamber:— "Evet, öyledir" buyurdu. Ben:
— O hâlde dinimiz hakkında bu aşağılık hâli niçin kabul ediyoruz? dedim.
Peygamber:— "Muhakkak surette ben Allah'ın Resulüyüm ve ben (bu anlaşmayı kabul etmekle) Allah 'a isyan etmiş değilim. Allah benim yardımcım da!" buyurdu.
Ben yine:— Vaktiyle Sen bize: "Yakında Ka'be'ye.varıp tavaf edeceğiz!" diye haber vermez miydin? dedim.
Allah’ın Resulü:— "Ben sana (vakit tayin ederek) 'Bu sene varıp tavaf edeceğiz!' diye haber verdim mi?" buyurdu.
Ben de:— Hayır, dedim.
Rasûlullah:— "Muhakkak sen (yakın zamanda) Beyt'e varıp onu tavaf edeceksin" buyurdu.
Hz. Ömer dedi ki: Bunu müteakip ben, Ebû Bekr'e vardım ve:
— Yâ Ebu Bekr! Bu adam Allah'ın hak peygamberi değil midir? dedim.
Ebû Bekr de:
— Evet, hak peygamberidir, dedi. Ben:
— Biz Müslümanlar hak üzerinde; düşmanlarımız bâtıl üzerinde bulunmuyor mu? dedim.
O da:— Evet öyledir, diye cevap verdi. Ben tekrar:
— Öyle ise niçin biz dinimize bu aşağılık muameleyi reva görüyoruz? dedim.
Ebû Bekr:— Be adam! Muhammed muhakkak Allah'ın Resulüdür. O, Rabbine âsî değildir. Allah O'nun yardımcısıdır. Sen hemen O'nun emrine sarıl! Vallahi Muhammed hak üzeredir, dedi.
Ben tekrar:— O bize Medîne'de "Beyt'e varacağız, tavaf edeceğiz" demedi mi? diye sordum.
Ebû Bekr:— Evet öyledir. Fakat sana "Bu sene varıp tavaf edersin diye mi haber verdi? dedi.
Ben de:— Hayır, dedim.
Ebû Bekr:— (Bekle bakalım!) Sen muhakkak yakın bir zamanda Beyt'e varıp onu tavaf edeceksin! dedi.
Zuhrî, Hz. Ömer’in şu sözünü naklediyor: Bu itirazlarımdan dolayı kefaret olarak daha sonra bir çok iyi işler yapmışımdır.
Râvî dedi ki: Allah’ın Resulü barış antlaşmasının yazım ve imzasını bitirip ayrıldığı zaman, sahâbîlere:
— "Haydi artık kalkın, kurbanlarınızı kesip, başlarınızı tıraş edin!" buyurdu.
Râvî dedi ki: Vallahi sahâbîlerden bir kişi olsun kalkmadı. Hatta Allah’ın Resulü bu emri üç kere söyledi. Sahâbîlerden hiçbirisi kalkmayınca, Resulullah hanımlarından Ümmü Seleme'nin yanına girdi ve sahâbîlerden gördüğü kayıtsızlığı ona söyledi.
Ümmü Seleme:— Ey Allah'ın Peygamberi! Sen bu emri yerine getirmek istiyor musun? O hâlde şimdi dışarı çık, sonra kurbanlık develerini kesinceye ve berberini çağırıp, o seni tıraş edinceye kadar sahâbîlerinden hiç birisine bir kelime bile söyleme! dedi [41].
Bunun üzerine Peygamber, Ümmü Seleme'nin yanından çıktı ve sahâbîlerinden hiç birisi ile konuşmayarak, umre ibâdetlerini yerine getirdi. Kurbanlık develerini kesti ve berberi (Huzaalı Hırâş b. Umeyye'yi) çağırıp tıraş oldu. Sahâbîler Peygamber'i bu hâlde görünce, onlar da hemen kalkarak kurbanlarını kestiler, birbirlerini tıraş etmeye başladılar, hatta sıkışıklıktan birbirlerini öldüreceklerdi.
Efendimiz tıraş olduktan sonra huzuruna birtakım mümin kadınlar geldi. Bu hususta, yani kadınlar hususunda yapılacak işleri öğretmek için de Yüce Allah şu âyetleri indirdi: "Ey imân edenler, mümin kadınlar muhacir olarak size geldikleri zaman onları deneyin. Allah onların imanlarını daha iyi bilendir ya. Fakat siz de mümin kadınlar olduklarına kanaat ederseniz, onları kâfirlere iade etmeyin. Bunlar onlara helâl değildir. Onlar da bunlara helâl olmazlar. Sarf ettikleri mehri onlara geri verin. Sizin onları nikâhla almanızda, mehirlerini verdiğiniz takdirde, üzerinize bir günâh yoktur. Kâfir kadınları nikâhınızda tutmayın..." (Mumtehme: 10).
Bu âyetin inmesi üzerine Ömer, müşrik olan iki karısını boşadı. Bunlardan birisi (Kureybe) Muâviye b. Ebî Sufyân ile, diğeri de Safvân ibn Umeyye ile evlendi..
Sonra Peygamber Medine'ye döndü. Akabinde Kureyş'in yeminli dostu olan Ebû Basîr (Utbe es-Sakafî) Müslüman olarak geldi. Bunu istemek üzere de Kureyş iki kişi gönderdi. Bunlar Peygamber'e:
— Bize karşı imzaladığın ahdi hatırlatırız, dediler. Peygamber de (antlaşma hükümleri gereğince) Ebû Basîr'i bu iki kişiye geri verdi. Bunlar Ebû Basîr ile yola çıktılar. Nihayet Zülhuleyfe'ye eriştiler. (Dağarcıklarndaki) hurmadan biraz yemek için orada konakladılar . Ebû Basîr bu iki kişiden birisine (Huneys'e):
— Be adam! Vallahi ben senin şu kılıcının ol çok güzel olduğunu görüyorum, dedi.
Diğeri, kılıcı kınından çekip:
— Evet, vallahi bu kılıç çok iyidir. Onu ben de birçok kere tecrübe ettim, dedi.
Ebû Basîr de:
— İzin ver de bakayım, dedi.
Ve bir fırsat bulup elinden aldı. Hemen de Huneys'e vurdu. Huneys öldü. Öbür arkadaşı (bir rivayette Huneys'in kölesi Kevser) kaçarak Medîne'ye vardı. Mescide koşarak girdi. Allah’ın Resulü onun telaşla koşup geldiğini görünce:
— "Bu adamın başından onu korkutacak bir olay geçmiş" dedi. Kevser, Peygamber'e yaklaşınca, O'na:
— Vallahi efendim öldürüldü. Ben de öldürüleceğim, dedi.
Bu sırada Ebû Basîr de geldi ve:
— Ey Allah'ın Peygamberi! Vallahi Allah sana sözünü yerine getirtti; beni müşriklere geri verdin. Sonra Allah beni onlardan kurtardı, dedi.
Bunun üzerine Peygamber, sahâbîlere hitaben:
— "Helal olsun Ebû Basîr'e! Ebû Basir ne adammış! Demek yanında bir kişi daha olsa ortalığı toza dumana katacakmış/savaşı tekrar ateşleyecekmiş" dedi. (Ebû Basir) Bu sözü işitince (Hz. Peygamber'in kendisini (Antlaşmanın gereği olarak) Kureyşlilere göndereceğini anladı ve hemen (Hz. Peygamberin) huzurundan çıktı. Yollara düştü. Nihayet deniz sahiline geldi. "Iys" mevkiine yerleşti.
Râvî araya giriyor: Süheyl'in oğlu Ebû Cendel de (yetmiş Müslüman süvari ile birlikte) müşrikler arasından kaçarak Ebû Basîr'e katıldı. Şimdi artık Müslüman olan herkes, Kureyş arasından ayrılarak Ebû Basîr'e katılmaya başladı. Nihayet Ebû Basîr'in etrafında azımsanmayacak sayıda bir kuvvet toplandı. Bunlar, Kureyş'in bir ticaret kafilesinin Şam'a gittiğini duyar duymaz, hemen onları çevirirlerdi. Kervandakileri öldürüp mallarını alırlardı.
Kureyş, kendisini korkutan bu vaziyet üzerine Peygamber'e (Ebû Sufyân'ı özel yetki ile) gönderdi. Şimdi Kureyş, Peygamberden Allah rızâsı için ve aradaki yakınlığa hürmeten Ebû Basîr grubunun baskın ve yağmalarının engellenmesini rica ediyordu. Ve nihayet "Artık Mekke'den Medine'ye kim giderse güvence altındadır (geri getirilmeyecektir)" diye haber gönderdiler.
Peygamber, Ebû Basîr grubuna mektup gönderdi (Medine'ye gelmelerini bildirdi)
Bunun üzerine Yüce Allah şu âyetleri indirmiştir:
"O, sizi Mekke'nin göbeğinde, onlara karşı muzaffer kıldıktan sonra, onların ellerini sizden, sizin ellerinizi onlardan çekendi. Allah ne yaparsanız hakkiyle görür. Onlar, küfreden, sizi Mescidi Hâram'dan ve alıkonulmuş hediyelerin, mahalline ulaşmasından men edenlerdir. Eğer (Mekke'de) kendilerini henüz tanımadığınız mümin erkeklerle mümin kadınları bilmeyerek çiğneyip de o yüzden size bir vebal isabet edecek olmasaydı (Allah size fetih için elbette izin verirdi). Bunu, kimi dilerse onu rahmetine kavuşturmak için yaptı. Eğer onlar, aralarında olmasaydı, biz onlardan küfredenleri muhakkak elem verici bir azaba uğratmıştık bile. O küfredenler kalplerine taassubu, o cahillik taassubunu yerleştirdiği sırada idi ki, hemen Allah, Resûlünün ve müminlerin üzerine manevi kuvvetini indirdi; onları takva sözü üzerinde durdurdu. Onlar da buna çok layık ve buna ehildiler. Allah her şeyi hakkiyle bilendir" (Fetih: 24-26)
Müşriklerin taassubu/bağnazlığı ile anlatılmak istenen: Hz. Muhammed'in Allah'ın Peygamberi olduğunu ikrar etmemeleri, Bismillahir rahmâhir rahîm ifadesini kabul etmemeleri, Müslümanlarla Beytullah arasına engel koymalarıdır.
Ebû Abdillah el-Buhârî şu bilgiyi veriyor:Âyetteki "maarratun", uyuz hastalığı demek olan "urrun" anlamındadır, "tezeyyelû", ‘ayrılıp seçilselerdi’ demektir. "Hameytu'l-kavme" demek, "onları koruma olarak men ettim" demektir.Ve "Ahmeytu'1-hımâ", "onu içine girilmez bir koruluk yaptım" demektir. iyice kızdırdığım şeylere: "Ahmeytu'l-hadîde/demiri kızdırdım" ve "Ahmeytu'r-racule/adamı kızdırdım" derim.
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9720, 5/330
Senetler:
()
Konular:
KTB, NİKAH
Nikah, müşrikle
Siyer, Hudeybiye Günü
عبد الرزاق عن عكرمة بن عمار قال : أخبرنا أبو زميل سماك الحنفي أنه سمع ابن عباس يقول : كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80685, MA009721
Hadis:
عبد الرزاق عن عكرمة بن عمار قال : أخبرنا أبو زميل سماك الحنفي أنه سمع ابن عباس يقول : كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9721, 5/342
Senetler:
1. İbn Abbas Abdullah b. Abbas el-Kuraşî (Abdullah b. Abbas b. Abdülmuttalib b. Haşim b. Abdümenaf)
2. Ebu Zümeyl Simak b. Velid el-Hanefî (Simak b. Velid)
Konular:
Köle, mükateb
Siyer, Hudeybiye Günü
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر : قال سألت عنه الزهري فضحك ، وقال : هو علي بن أبي طالب ، ولو سألت عنه هؤلاء ، قالوا : عثمان ، يعني بني أمية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80686, MA009722
Hadis:
عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر : قال سألت عنه الزهري فضحك ، وقال : هو علي بن أبي طالب ، ولو سألت عنه هؤلاء ، قالوا : عثمان ، يعني بني أمية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9722, 5/343
Senetler:
()
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Siyer, Hudeybiye Günü
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان هرقل حزاء ، ينظر في النجوم ، فأصبح يوما وقد أنكر أهل مجلسه هيئته ، فقالوا : ما شأنك ؟ فقال : نظرت في النجوم الليلة ، فرأيت ملك الختان قد ظهر ، قالوا : فلا يشق ذلك عليك ، فإنما يختتن اليهود ، فابعث إلى مدائنك ، فاقتل كل يهودي.
قال الزهري : وكتب إلى نظير له حزاء إيضا ، ينظر في النجوم ، فكتب إليه بمثل قوله ، قال : ورفع إليه ملك بصرى رجلا من العرب ، يخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : انظروا أمختتن هو ؟ قالوا : فنظروا ، فإذا هو مختتن ، فقالوا : هذا ملك الختان قد ظهر .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80687, MA009723
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان هرقل حزاء ، ينظر في النجوم ، فأصبح يوما وقد أنكر أهل مجلسه هيئته ، فقالوا : ما شأنك ؟ فقال : نظرت في النجوم الليلة ، فرأيت ملك الختان قد ظهر ، قالوا : فلا يشق ذلك عليك ، فإنما يختتن اليهود ، فابعث إلى مدائنك ، فاقتل كل يهودي.
قال الزهري : وكتب إلى نظير له حزاء إيضا ، ينظر في النجوم ، فكتب إليه بمثل قوله ، قال : ورفع إليه ملك بصرى رجلا من العرب ، يخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : انظروا أمختتن هو ؟ قالوا : فنظروا ، فإذا هو مختتن ، فقالوا : هذا ملك الختان قد ظهر .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9723, 5/343
Senetler:
()
Konular:
Ehl-i kitap, Yahudi tasvirleri, Kur'an, Rasulullah ve Sahabenin
Sünnet etmek, çocukları, İslam'a girenleri vs.
Tarihsel şahsiyetler, Herakliyus
Yazı, Yazışma, Hz. Peygamber döneminde yazışma,
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني عبيدالله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال : حدثني أبو سفيان من فيه إلى فيَّ ، قال : إنطلقت في المدة التي كانت بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فبينا أنا بالشام ، إذ جئ بكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، قال : وكان دحية الكلبي جاء به ، فدفعه إلى عظيم بصرى ، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل ، فقال هرقل : أهاهنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نَبِيٌّ ؟ قالوا : نعم ، قال : فدعيت في نفر من قريش ، فدخلنا على هرقل، فجلسنا إليه ، فقال : أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نَبِيٌّ ؟ قال أبو سفيان : قلت : أنا ، فأجلسوني بين يديه ، وأجلسوا أصحابي خلفي ، ثم دعا بترجمانه ، فقال : قل لهم : إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ، فإن كذب فكذبوه ، قال أبو سفيان : وأيم الله لولا أن يؤثر علي الكذب لكذبت ، ثم قال لترجمانه : سله ، كيف حسبه فيكم ؟ قال : قلت : هو فينا ذو حسب ، قال : فهل كان من آبائه ملك ؟ قال : قلت : لا ، قال : فهل [ كنتم ] تتهمونه بالكذب قبل أن يقوله ؟ قال : قلت : لا ، قال : فمن اتبعه ؟ أشرافكم أم ضعفاءكم ؟ قلت : بل ضعفاءنا ، قال : هل يزيدون أم ينقصون ؟ قال : قلت : لا بل يزيدون ، قال : هل يرتد أحد عن دينه بعد أن يدخل فيه ، سخطة له ؟ قلت : لا ، قال : فهل قاتلتموه ؟ قلت : نعم ، قال : فكيف يكون قتالكم إياه ؟ قال : قلت : يكون الحرب بيننا وبينه سجالا ، يصيب منا ، ونصيب منه ، قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ، ونحن منه في هدنة لا ندري ما هو صانع فيها ، قال : فوالله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها غير هذه ، قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ قلت : لا ، قال لترجمانه : قل له : إني سألتكم عن حسبه ، فقلت : إنه فينا ذو حسب ، وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها ، وسألتك هل كان في آبائه ملك ؟ [ فزعمت أن : لا ، فقلت : لو كان من آبائه ملك ] قلت : رجل يطلب ملك آبائه ، وسألتك عن أتباعه أضعفاء هم ، أم أشداؤهم ؟
قال : فقلت : بل ضعفاؤهم ، وهم أتباع الرسل ، وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فزعمت أن : لا ، فقد عرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ، ثم يذهب فيكذب على الله ، وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه ، بعد أن يدخل فيه ، سخطة له ؟ فزعمت أن : لا ، وكذلك الايمان ، إذا خالط بشاشة القلوب ، وسألتك : هل يزيدون أم ينقصون ؟ فزعمت : أنهم يزيدون ، وكذلك الايمان ، لا يزال إلى أن يتم ، وسألتك هل قاتلتموه ؟ فزعمت أنكم قاتلتموه ، فيكون الحرب بينكم وبينه سجالا ، ينال منكم ، وتنالون منه ، [ وكذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لهم العاقبة ، وسألتك هل يغدر ؟ فزعمت أنه لا يغدر ] وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله ؟ فزعمت أن : لا ، فقلت : لو كان هذا القول [ قاله ] أحد قبله ، قلت : رجل ائتم بقول قيل قبله ، قال : بم يأمركم ؟ قلت : يأمرنا بالصلاة ، والزكاة ، والعفاف ، والصلة ، قال : إن يك ما تقوله حقا ، فإنه نبي ، وإني كنت أعلم أنه لخارج ، ولم أكن أظنه منكم ، ولو كنت أعلم أني أخلص إليه ، لأحببت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت [ عن ] قدميه ، وليبلغن ملكه ما تحت قدمي ، قال : ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأه ، فإذا فيه : (بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله ، إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ! فإني أدعوك بدعاية الاسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، و (يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله) إلى قوله (فاشهدوا بأنا مسلمون) فلما فرغ من قراءة الكتاب ، ارتفعت الاصوات عنده ، وكثر اللغط ، وأمر بنا ، فأخرجنا ، قال : فقلت لاصحابي حين خرجنا : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة ، حتى أدخل الله علي الاسلام ، قال الزهري : فدعا هرقل عظماء الروم ، فجمعهم في دار له ، فقال : يا معشر الروم ! هل لكم إلى الفلاح والرشد آخر الابد ؟ وأن يثبت لكم ملككم ؟ قال : فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الابواب ، فوجدوها قد غلقت ، قال : فدعاهم ، فقال : إني اختبرت شدتكم على دينكم ، فقد رأيت منكم الذي أحببت ، فسجدوا له ، ورضوا نه .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80688, MA009724
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني عبيدالله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال : حدثني أبو سفيان من فيه إلى فيَّ ، قال : إنطلقت في المدة التي كانت بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فبينا أنا بالشام ، إذ جئ بكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، قال : وكان دحية الكلبي جاء به ، فدفعه إلى عظيم بصرى ، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل ، فقال هرقل : أهاهنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نَبِيٌّ ؟ قالوا : نعم ، قال : فدعيت في نفر من قريش ، فدخلنا على هرقل، فجلسنا إليه ، فقال : أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نَبِيٌّ ؟ قال أبو سفيان : قلت : أنا ، فأجلسوني بين يديه ، وأجلسوا أصحابي خلفي ، ثم دعا بترجمانه ، فقال : قل لهم : إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ، فإن كذب فكذبوه ، قال أبو سفيان : وأيم الله لولا أن يؤثر علي الكذب لكذبت ، ثم قال لترجمانه : سله ، كيف حسبه فيكم ؟ قال : قلت : هو فينا ذو حسب ، قال : فهل كان من آبائه ملك ؟ قال : قلت : لا ، قال : فهل [ كنتم ] تتهمونه بالكذب قبل أن يقوله ؟ قال : قلت : لا ، قال : فمن اتبعه ؟ أشرافكم أم ضعفاءكم ؟ قلت : بل ضعفاءنا ، قال : هل يزيدون أم ينقصون ؟ قال : قلت : لا بل يزيدون ، قال : هل يرتد أحد عن دينه بعد أن يدخل فيه ، سخطة له ؟ قلت : لا ، قال : فهل قاتلتموه ؟ قلت : نعم ، قال : فكيف يكون قتالكم إياه ؟ قال : قلت : يكون الحرب بيننا وبينه سجالا ، يصيب منا ، ونصيب منه ، قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ، ونحن منه في هدنة لا ندري ما هو صانع فيها ، قال : فوالله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها غير هذه ، قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ قلت : لا ، قال لترجمانه : قل له : إني سألتكم عن حسبه ، فقلت : إنه فينا ذو حسب ، وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها ، وسألتك هل كان في آبائه ملك ؟ [ فزعمت أن : لا ، فقلت : لو كان من آبائه ملك ] قلت : رجل يطلب ملك آبائه ، وسألتك عن أتباعه أضعفاء هم ، أم أشداؤهم ؟
قال : فقلت : بل ضعفاؤهم ، وهم أتباع الرسل ، وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فزعمت أن : لا ، فقد عرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ، ثم يذهب فيكذب على الله ، وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه ، بعد أن يدخل فيه ، سخطة له ؟ فزعمت أن : لا ، وكذلك الايمان ، إذا خالط بشاشة القلوب ، وسألتك : هل يزيدون أم ينقصون ؟ فزعمت : أنهم يزيدون ، وكذلك الايمان ، لا يزال إلى أن يتم ، وسألتك هل قاتلتموه ؟ فزعمت أنكم قاتلتموه ، فيكون الحرب بينكم وبينه سجالا ، ينال منكم ، وتنالون منه ، [ وكذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لهم العاقبة ، وسألتك هل يغدر ؟ فزعمت أنه لا يغدر ] وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله ؟ فزعمت أن : لا ، فقلت : لو كان هذا القول [ قاله ] أحد قبله ، قلت : رجل ائتم بقول قيل قبله ، قال : بم يأمركم ؟ قلت : يأمرنا بالصلاة ، والزكاة ، والعفاف ، والصلة ، قال : إن يك ما تقوله حقا ، فإنه نبي ، وإني كنت أعلم أنه لخارج ، ولم أكن أظنه منكم ، ولو كنت أعلم أني أخلص إليه ، لأحببت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت [ عن ] قدميه ، وليبلغن ملكه ما تحت قدمي ، قال : ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأه ، فإذا فيه : (بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله ، إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ! فإني أدعوك بدعاية الاسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ، و (يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله) إلى قوله (فاشهدوا بأنا مسلمون) فلما فرغ من قراءة الكتاب ، ارتفعت الاصوات عنده ، وكثر اللغط ، وأمر بنا ، فأخرجنا ، قال : فقلت لاصحابي حين خرجنا : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة ، حتى أدخل الله علي الاسلام ، قال الزهري : فدعا هرقل عظماء الروم ، فجمعهم في دار له ، فقال : يا معشر الروم ! هل لكم إلى الفلاح والرشد آخر الابد ؟ وأن يثبت لكم ملككم ؟ قال : فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الابواب ، فوجدوها قد غلقت ، قال : فدعاهم ، فقال : إني اختبرت شدتكم على دينكم ، فقد رأيت منكم الذي أحببت ، فسجدوا له ، ورضوا نه .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9724, 5/344
Senetler:
1. İbn Abbas Abdullah b. Abbas el-Kuraşî (Abdullah b. Abbas b. Abdülmuttalib b. Haşim b. Abdümenaf)
2. Ebu Abdullah Ubeydullah b. Abdullah el-Hüzeli (Ubeydullah b. Abdullah b. Utbe b. Mesud b. Gâfil)
Konular:
Ebu Süfyan, Herakliyusla konuşması
Tarihsel şahsiyetler, Herakliyus
Tebliğ, Hz. Peygamber, hükümdarlara mektubu
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله : (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) قال : استفتح أبو جهل بن هشام ، فقال : اللهم أينا كان أفجر لك ، وأقطع للرحم ، فأحنه اليوم ، يعني محمدا ونفسه ، فقتله الله يوم بدر كافرا إلى النار.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
80689, MA009725
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله : (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) قال : استفتح أبو جهل بن هشام ، فقال : اللهم أينا كان أفجر لك ، وأقطع للرحم ، فأحنه اليوم ، يعني محمدا ونفسه ، فقتله الله يوم بدر كافرا إلى النار.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9725, 5/347
Senetler:
()
Konular:
Kur'an, Ayet Yorumu
Siyer, Bedir gazvesi, öldürülen müşrikler
Tarihsel şahsiyetler, Ebu Cehil ve karısı
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد قال : أخبرني صالح ابن محمد أنه شهد رجلا يقال له زياد ، يتبع غلا في سبيل الله ، في أرض الروم ، فاستفتي فيه سالم بن عبد الله ، وعمر بن عبد العزيز ، ورجاء بن حيوة ، فكلهم أشاروا أن يجلد جلدا وجيعا ، ويجمع متاعه إلا الحيوان فيحرق ، ثم يخلى سبيله في سراويله ، ويعطى سيفه قط .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288260, MA009510-3
Hadis:
عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد قال : أخبرني صالح ابن محمد أنه شهد رجلا يقال له زياد ، يتبع غلا في سبيل الله ، في أرض الروم ، فاستفتي فيه سالم بن عبد الله ، وعمر بن عبد العزيز ، ورجاء بن حيوة ، فكلهم أشاروا أن يجلد جلدا وجيعا ، ويجمع متاعه إلا الحيوان فيحرق ، ثم يخلى سبيله في سراويله ، ويعطى سيفه قط .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Cihâd 9510, 5/247
Senetler:
1. Raca' b. Hayve el-Kindî (Raca' b. Hayve b. Cervel b. Ahnef b. Semt)
2. Ebu Vâkid Salih b. Muhammed el-Leysi (Salih b. Muhammed b. Zaide)
3. İbrahim b. Ebu Yahya el-Eslemi (İbrahim b. Muhammed b. Sem'an b. Ebu Yahya)
Konular:
Ganimet, ganimete ihanet etmek
Tarihsel şahsiyetler, Ömer b. Abdülaziz