Öneri Formu
Hadis Id, No:
56882, KK28/85
Hadis:
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
Tercemesi:
(Resûlüm!) Kur'an'ı (okumayı, tebliğ etmeyi ve ona uymayı) sana farz kılan Allah, elbette seni (yine) dönülecek yere döndürecektir. De ki: Rabbim, kimin hidayeti getirdiğini ve kimin apaçık bir sapıklık içinde olduğunu en iyi bilendir.
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Allah İnancı, Allah'ın ilmi, ilm-i ezeli
Allah İnancı, hidayet ve dalalete sevketmesi
HİCRET OLGUSU
Hz. Peygamber, örnekliği
Kur'an, okumak ve yaşamak
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بنى عمرة الأحمسي بالكوفة ثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي ثنا أخي أيوب بن الحكم و سالم بن محمد الخزاعي جميعا عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة و أبو بكر رضي الله عنه و مولى أبي بكر عامر بن فهيرة و دليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي ام معبد الخزاعية و كانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ثم تسقي و تطعم فسألوها لحما و تمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك و كان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم قال : هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك قال : أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت : بأبي أنت و أمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح بيده ضرعها و سمى الله تعالى و دعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت فاجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت و سقى أصحابه حتى رووا و شرب آخرهم حتى أراضوا ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها و ارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد ليسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن أعجبه قال : من أين لك هذا يا أم معبد و الشاء عازب حائل و لا حلوب في البيت ؟ قالت : لا و الله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا و كذا قال : صفيه لي يا أم معبد قالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ابلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة و لم تزريه صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج و في أشفاره وطف و في صوته صهل و في عنقه سطع و في لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار و إن تكلم سماه و علاه البهاء أجمل الناس و أبهاه من بعيد و أحسنه و أجمله من قريب حلو المنطق فصلا لا نزر و لا هذر كأن منطقه خرازات نظم يتحدرن ربعة لا تشنأه من طول و لا تقتحمه عين من قصر غضن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا و أحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به أن قال سمعوا لقوله و إن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس و لا منفذ قال أبو معبد : هذا و الله صاحب قريش الذي ذكرنا لنا من أمر ما ذكر و لقد هممت أن أصحبه و لأفعلهن إن وجدت إلى ذلك سبيلا و أصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :
( جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد )
( هما نزلاها بالهدى و اهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد )
( فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى و سودد )
( ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد )
( و ليهن بني كعب مقام فتاتهم و مقعدها للمؤمنين بمرصد )
( سلوا أختكم عن شاتها و إنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد )
( دعاها بشاة حائل فتحلبت عليهن صريحا ضرة الشاة مزبد )
( فغادره رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر بعد مورد )
فلما سمع حسان الهاتف بذلك شبب يجاوب الهاتف فقال :
( لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم و قدس من يسري اليهم و يغتدي )
( ترحل عن قوم فضلت عقولهم و حل على قوم بنور مجدد )
( هداهم به بعد الضلالة ربهم فأرشدهم من يتبع الحث يرشد )
( و هل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمى و هداة يهتدون بمهند )
( و قد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد )
( نبي يرى ما لا يرى الناس حوله و يتلو كتاب الله في كل مشهد )
( و إن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد )
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رولته بدلائل
فمنها : نزول المصطفى صلى الله عليه و سلم بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد و منها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيادة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا وهن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصباح
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رواته بدلائل
فمنها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيارة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا و هن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقه الحديث عن الكعبين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصياح
Öneri Formu
Hadis Id, No:
192569, NM004320
Hadis:
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بنى عمرة الأحمسي بالكوفة ثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي ثنا أخي أيوب بن الحكم و سالم بن محمد الخزاعي جميعا عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة و أبو بكر رضي الله عنه و مولى أبي بكر عامر بن فهيرة و دليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي ام معبد الخزاعية و كانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ثم تسقي و تطعم فسألوها لحما و تمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك و كان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم قال : هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك قال : أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت : بأبي أنت و أمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح بيده ضرعها و سمى الله تعالى و دعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت فاجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت و سقى أصحابه حتى رووا و شرب آخرهم حتى أراضوا ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها و ارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد ليسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن أعجبه قال : من أين لك هذا يا أم معبد و الشاء عازب حائل و لا حلوب في البيت ؟ قالت : لا و الله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا و كذا قال : صفيه لي يا أم معبد قالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ابلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة و لم تزريه صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج و في أشفاره وطف و في صوته صهل و في عنقه سطع و في لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار و إن تكلم سماه و علاه البهاء أجمل الناس و أبهاه من بعيد و أحسنه و أجمله من قريب حلو المنطق فصلا لا نزر و لا هذر كأن منطقه خرازات نظم يتحدرن ربعة لا تشنأه من طول و لا تقتحمه عين من قصر غضن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا و أحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به أن قال سمعوا لقوله و إن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس و لا منفذ قال أبو معبد : هذا و الله صاحب قريش الذي ذكرنا لنا من أمر ما ذكر و لقد هممت أن أصحبه و لأفعلهن إن وجدت إلى ذلك سبيلا و أصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :
( جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد )
( هما نزلاها بالهدى و اهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد )
( فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى و سودد )
( ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد )
( و ليهن بني كعب مقام فتاتهم و مقعدها للمؤمنين بمرصد )
( سلوا أختكم عن شاتها و إنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد )
( دعاها بشاة حائل فتحلبت عليهن صريحا ضرة الشاة مزبد )
( فغادره رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر بعد مورد )
فلما سمع حسان الهاتف بذلك شبب يجاوب الهاتف فقال :
( لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم و قدس من يسري اليهم و يغتدي )
( ترحل عن قوم فضلت عقولهم و حل على قوم بنور مجدد )
( هداهم به بعد الضلالة ربهم فأرشدهم من يتبع الحث يرشد )
( و هل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمى و هداة يهتدون بمهند )
( و قد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد )
( نبي يرى ما لا يرى الناس حوله و يتلو كتاب الله في كل مشهد )
( و إن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد )
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رولته بدلائل
فمنها : نزول المصطفى صلى الله عليه و سلم بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد و منها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيادة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا وهن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصباح
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رواته بدلائل
فمنها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيارة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا و هن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقه الحديث عن الكعبين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصياح
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Hicret 4320, 5/376
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
عز وجل { أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين }
قال ابن هشام المنون الموت وريب المنون ما يريب ويعرض منها قال أبو ذؤيب الهذلي ** أمن المنون وريبها تتوجع ** والدهر ليس بمعتب من يجزع **
وهذا البيت في قصيدة له
قال ابن إسحاق وأذن الله تعالى لنيبه صلى الله عليه وسلم عند ذلك في الهجرة
أبو بكر يطمع في المصاحبة قال ابن إسحاق وكان أبو بكر رضي الله عنه رجلا ذا مال فكان حين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل لعل الله يجد لك صاحبا قد طمع بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يعني نفسه حين قال له ذلك فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك
حديث الهجرة إلى المدينة قال ابن إسحاق فحدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وأما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبوبكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث
قالت فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر (ص. 10)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عني من عندك فقال يا رسول الله إنما هما ابتتاي وما ذاك فداك أبي وأمي فقال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة قالت فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة
قالت فوالله ما شعرت فط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا
فاستأجرا عبدالله بن أرقط رجلا من بني الدئل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق فدفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهم لميعادهما
من علم بامر هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا علي ابن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد عنده شيءيخشى عليه إلا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلى الله عليه وسلم (ص. 11)
في الغار قال ابن إسحاق فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما يأتيهما ثم إذا أمسى في الغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما
قال ابن هشام وحدثني بعض أهل العلم أن الحسن بن أبي الحسن البصري قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا فدخل أبو بكر رضي الله عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه
من قام بشأن الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار قال ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش فيه حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم وكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش نهاره معهم يسمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى ابي بكر رضي الله عنه يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا عبدالله بن أبي بكر غدا من عندهما إلى مكة اتبع عامر (ص. 12)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203776, HS3/11
Hadis:
عز وجل { أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين }
قال ابن هشام المنون الموت وريب المنون ما يريب ويعرض منها قال أبو ذؤيب الهذلي ** أمن المنون وريبها تتوجع ** والدهر ليس بمعتب من يجزع **
وهذا البيت في قصيدة له
قال ابن إسحاق وأذن الله تعالى لنيبه صلى الله عليه وسلم عند ذلك في الهجرة
أبو بكر يطمع في المصاحبة قال ابن إسحاق وكان أبو بكر رضي الله عنه رجلا ذا مال فكان حين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل لعل الله يجد لك صاحبا قد طمع بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يعني نفسه حين قال له ذلك فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك
حديث الهجرة إلى المدينة قال ابن إسحاق فحدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وأما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبوبكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث
قالت فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر (ص. 10)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عني من عندك فقال يا رسول الله إنما هما ابتتاي وما ذاك فداك أبي وأمي فقال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة قالت فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة
قالت فوالله ما شعرت فط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا
فاستأجرا عبدالله بن أرقط رجلا من بني الدئل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق فدفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهم لميعادهما
من علم بامر هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا علي ابن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد عنده شيءيخشى عليه إلا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلى الله عليه وسلم (ص. 11)
في الغار قال ابن إسحاق فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما يأتيهما ثم إذا أمسى في الغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما
قال ابن هشام وحدثني بعض أهل العلم أن الحسن بن أبي الحسن البصري قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا فدخل أبو بكر رضي الله عنه قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه
من قام بشأن الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار قال ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش فيه حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم وكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش نهاره معهم يسمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى ابي بكر رضي الله عنه يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا عبدالله بن أبي بكر غدا من عندهما إلى مكة اتبع عامر (ص. 12)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
İHANET
وهل يستوي ضلال قوم تسلعوا ... عمى وهداة يهتدون بمهتد ... نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ... ويتلو كتاب الله في كل مشهد ... فإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد ... لتهن أبا بكر سعادة جده ... بصحبته من يسعد الله يسعد ... ويهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمسلمين بمرصد قال عبد الملك فبلغنا أن أم معبد هاجرت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأسلمت وكان خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغار ليلة الإثنين لأربع ليال خلون من شهر ربيع الأول فقال يوم الثلاثاء بقديد فلما راحوا منها عرض لهم سراقة بن مالك بن جعشم وهو على فرس له فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فرسخت قوائم فرسه فقال يا محمد أدع الله أن يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد من ورائي ففعل فأطلق ورجع فوجد الناس يلتمسون رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ارجعوا فقد استبرأت لكم ما ههنا وقد عرفتم بصري بالأثر فرجعوا عنه أخبرنا عثمان بن عمر عن بن عون عن عمير بن إسحاق قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أبو بكر فعرض لهما سراقة بن جعشم فساخت فرسه فقال يا هذان أدعوا لي الله ولكما ألا أعود فدعوا الله فعاد فساخت فقال أدعوا لي الله ولكما ألا أعود قال وعرض عليهما الزاد والحملان فقالا اكفنا نفسك فقال قد كفيتكماها ثم رجع الحديث إلى الأول قال وسلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخرار ثم جاز ثنية المرة ثم سلك لقفا ثم أجاز مدلجة لقف ثم استبطن مدلجة مجاج ثم سلك مرجح مجاج ثم بطن مرجح
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203811, ST1/232
Hadis:
وهل يستوي ضلال قوم تسلعوا ... عمى وهداة يهتدون بمهتد ... نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ... ويتلو كتاب الله في كل مشهد ... فإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد ... لتهن أبا بكر سعادة جده ... بصحبته من يسعد الله يسعد ... ويهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمسلمين بمرصد قال عبد الملك فبلغنا أن أم معبد هاجرت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأسلمت وكان خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغار ليلة الإثنين لأربع ليال خلون من شهر ربيع الأول فقال يوم الثلاثاء بقديد فلما راحوا منها عرض لهم سراقة بن مالك بن جعشم وهو على فرس له فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فرسخت قوائم فرسه فقال يا محمد أدع الله أن يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد من ورائي ففعل فأطلق ورجع فوجد الناس يلتمسون رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ارجعوا فقد استبرأت لكم ما ههنا وقد عرفتم بصري بالأثر فرجعوا عنه أخبرنا عثمان بن عمر عن بن عون عن عمير بن إسحاق قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أبو بكر فعرض لهما سراقة بن جعشم فساخت فرسه فقال يا هذان أدعوا لي الله ولكما ألا أعود فدعوا الله فعاد فساخت فقال أدعوا لي الله ولكما ألا أعود قال وعرض عليهما الزاد والحملان فقالا اكفنا نفسك فقال قد كفيتكماها ثم رجع الحديث إلى الأول قال وسلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخرار ثم جاز ثنية المرة ثم سلك لقفا ثم أجاز مدلجة لقف ثم استبطن مدلجة مجاج ثم سلك مرجح مجاج ثم بطن مرجح
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، قال : سمعت أبا خليفة ، يقول : سمعت ابن عائشة ، يقول : « لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع » قلت : وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة وقد ذكرناه عنده ، لا أنه لما قدم المدينة من ثنية الوداع عند مقدمه من تبوك ، والله أعلم ، فذكرناه أيضا هاهنا
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203816, BD5/266
Hadis:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، قال : سمعت أبا خليفة ، يقول : سمعت ابن عائشة ، يقول : « لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع » قلت : وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة وقد ذكرناه عنده ، لا أنه لما قدم المدينة من ثنية الوداع عند مقدمه من تبوك ، والله أعلم ، فذكرناه أيضا هاهنا
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
تربصوا فإني معكم من المتربصين ( 2 )
وقد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبي الله صلى الله عليه و سلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور وقال إن كان لك فيه حاجة فالحقه فخرج أبو بكر مسرعا فلحق نبي الله صلى الله عليه و سلم في الطريق فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم جرس أبي بكر في ظلمة الليل فحسبه من المشركين فأسرع رسول الله صلى الله عليه و سلم المشي فانقطع قبال نعله ففلق إبهامه حجر فكثر دمها وأسرع السعي فخاف أبو بكر أن يشق على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع صوته وتكلم فعرفه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام حتى أتاه فانطلقا ورجل رسول الله صلى الله عليه و سلم تستن دما حتى انتهى إلى الغار مع الصبح فدخلاه وأصبح الرهط الذين كانوا يرصدون رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلوا الدار وقام علي عليه السلام عن فراشه فلما دنوا منه عرفوه فقالوا له أين صاحبك قال لا أدري أو رقيبا كنت عليه أمرتموه بالخروج فخرج فانتهروه وضربوه وأخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعة ثم تركوه ونجى الله رسوله من مكرهم وأنزل عليه في ذلك وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
قال أبو جعفر وأذن الله عز و جل لرسوله صلى الله عليه و سلم عند ذلك بالهجرة فحدثنا علي بن نصر الجهضمي قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا أبي قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا هشام بن عروة عن عروة قال لما خرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وقبل أن يخرج يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقبل أن تنزل هذه الآية التي أمروا فيها بالقتال استأذنه أبو بكر ولم يكن أمره بالخروج مع من خرج من أصحابه حبسه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له أنظرني فإني لا أدري لعلي يؤذن لي بالخروج وكان أبو بكر قد اشترى راحلتين يعدهما للخروج مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فلما استنظره رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخبره بالذي يرجو من ربه أن يأذن له بالخروج حبسهما وعلفهما انتظار صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أسمنهما فلما حبس عليه خروج النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر أتطمع أن يؤذن لك قال نعم فانتظره فمكث بذلك
فأخبرتني عائشة أنهم بينا هم ظهرا في بيتهم وليس عند أبي بكر إلا ابنتاه عائشة وأسماء إذا هم برسول الله صلى الله عليه و سلم حين قام قائم الظهيرة وكان لا يخطئه يوما أن يأتي بيت أبي بكر أول النهار وآخره فلما رأى أبو بكر النبي صلى الله عليه و سلم جاء ظهرا قال له ما جاء بك يا نبي الله إلا أمر حدث فلما دخل عليهم النبي صلى الله عليه و سلم البيت قال لأبي بكر أخرج من عندك قال ليس علينا عين إنما هما ابنتاي قال إن الله قد أذن لي بالخروج إلى المدينة فقال أبو بكر يا رسول الله الصحابة الصحابة قال الصحابة قال أبو بكر خذ إحدى الراحلتين وهما الراحلتان اللتان كان يعلفهما أبو بكر يعدهما للخروج إذا أذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاه إحدى الراحلتين فقال خذها يا رسول الله فارتحلها فقال النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذتها بالثمن وكان عامر بن فهيرة مولدا من مولدي الأزد كان للطفيل بن عبدالله بن سخبرة وهو أبو الحارث بن الطفيل وكان أخا عائشة بنت أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر لأمهما فأسلم عامر بن فهيرة وهو مملوك لهم فاشتراه أبو بكر فأعتقه وكان حسن الإسلام فلما خرج النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر كان لأبي بكر منيحة من غنم تروح على (ص. 568)
أهله فأرسل أبو بكر عامرا في الغنم إلى ثور فكان عامر بن فهيرة يروح بتلك الغنم على رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغار في ثور وهو الغار الذي سماه الله في القرآن فأرسل بظهرهما رجلا من بني عبد بن عدي حليفا لقريش من بني سهم ثم آل العاص بن وائل وذلك العدوي يومئذ مشرك ولكنهما استأجراه وهو هاد بالطريق وفي الليالي التي مكثا بالغار كان يأتيهما عبدالله بن أبي بكر حين يمسي بكل خبر بمكة ثم يصبح بمكة ويريح عامر الغنم كل ليلة فيحلبان ثم يسرح بكرة فيصبح في رعيان الناس ولا يفطن له حتى إذا هدأت عنهما الأصوات وأتاهما أن قد سكت عنهما جاءهما صاحبهما ببعيريهما فانطلقا وانطلق معهما بعامر بن فهيرة يخدمهما ويعينهما يردفه أبو بكر ويعقبه على رحله ليس معهما أحد إلا عامر بن فهيرة وأخو بني عدي يهديهما الطريق فأجاز بهما في أسفل مكة ثم مضى بهما حتى حاذى بهما الساحل أسفل من عسفان ثم استجاز بهما حتى عارض الطريق بعدما جاوز قديدا ثم سلك الخرار ثم أجاز على ثنية المرة ثم أخذ على طريق يقال لها المدلجة بين طريق عمق وطريق الروحاء حتى توافوا طريق العرج وسلك ماء يقال له الغابر عن يمين ركوبة حتى يطلع على بطن رئم ثم جاء حتى قدم المدينة على بني عمرو بن عوف قبل القائلة فحدثت أنه لم يبق فيهم إلا يومين وتزعم بنو عمرو بن عوف أن قد أقام فيهم أفضل من ذلك فاقتاد راحلته فاتبعته حتى دخل في دور بني النجار فأراهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مريدا كان بين ظهري دورهم
وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن الحصين التميمي قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرج عني من عندك قال يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال إن الله عز و جل قد أذن لي بالخروج والهجرة فقال أبو بكر الصحية يا رسول الله قال الصحبة
قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبدالله بن أرقد رجلا من بني الديل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر فأما علي بن أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عند رسول الله صلى الله عليه و سلم لما يعرف من صدقه وأمانته فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه و سلم للخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه (ص. 569)
أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما إذا أمسى بالغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم فكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش ومعهم ويستمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا غدا عبدالله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجرا ببعيريهما وأتتهما أسماء بنت أبي بكر بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس فيها عصام فحلت نطاقها فجعلته لها عصاما ثم علقتها به فكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لذلك فلما قرب أبو بكر الراحلتين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قرب له أفضلهما ثم قال له اركب فداك أبي وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لا أركب بعيرا ليس لي قال فهو لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال لا ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به قال كذا وكذا قال قد أخذتها بذلك قال هي لك يا رسول الله فركبا فانطلقا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة مولاه خلفه يخدمهما بالطريق
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال وحدثت عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم فقالوا أين أبوك يا ابنة أبي بكر قلت لا أدري والله أين أبي قالت فرفع أبو جهل يده وكان فاحشا خبيثا فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي قالت ثم انصرفوا ومكثنا ثلاث ليال لا ندري أين توجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يغني بأبيات من الشعر غناء العرب والناس يتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول ... جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلا خيمتي أم معبد ... هما نزلاها بالهدى واغتدوا به ... فأفلح من أمسى رفيق محمد ... ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد ...
قالت فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن وجهه إلى المدينة وكانوا أربعة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعامر بن فهيرة وعبدالله بن أرقد دليلهما
قال أبو جعفر حدثني أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال حدثنا عبد الحميد بن أبي عبس بن محمد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه قال سمعت قريش قائلا يقول في الليل على أبي قبيس ... فإن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكة لا يخشى خلاف المخالف ...
فلما أصبحوا قال أبو سفيان من السعدان سعد بكر سعد تميم سعد هذيم فلما كان في الليلة الثانية سمعوه يقول
... أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف (ص. 570)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203870, TB1/568
Hadis:
تربصوا فإني معكم من المتربصين ( 2 )
وقد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبي الله صلى الله عليه و سلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور وقال إن كان لك فيه حاجة فالحقه فخرج أبو بكر مسرعا فلحق نبي الله صلى الله عليه و سلم في الطريق فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم جرس أبي بكر في ظلمة الليل فحسبه من المشركين فأسرع رسول الله صلى الله عليه و سلم المشي فانقطع قبال نعله ففلق إبهامه حجر فكثر دمها وأسرع السعي فخاف أبو بكر أن يشق على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع صوته وتكلم فعرفه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام حتى أتاه فانطلقا ورجل رسول الله صلى الله عليه و سلم تستن دما حتى انتهى إلى الغار مع الصبح فدخلاه وأصبح الرهط الذين كانوا يرصدون رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلوا الدار وقام علي عليه السلام عن فراشه فلما دنوا منه عرفوه فقالوا له أين صاحبك قال لا أدري أو رقيبا كنت عليه أمرتموه بالخروج فخرج فانتهروه وضربوه وأخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعة ثم تركوه ونجى الله رسوله من مكرهم وأنزل عليه في ذلك وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
قال أبو جعفر وأذن الله عز و جل لرسوله صلى الله عليه و سلم عند ذلك بالهجرة فحدثنا علي بن نصر الجهضمي قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا أبي قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا هشام بن عروة عن عروة قال لما خرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وقبل أن يخرج يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقبل أن تنزل هذه الآية التي أمروا فيها بالقتال استأذنه أبو بكر ولم يكن أمره بالخروج مع من خرج من أصحابه حبسه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له أنظرني فإني لا أدري لعلي يؤذن لي بالخروج وكان أبو بكر قد اشترى راحلتين يعدهما للخروج مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فلما استنظره رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخبره بالذي يرجو من ربه أن يأذن له بالخروج حبسهما وعلفهما انتظار صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أسمنهما فلما حبس عليه خروج النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر أتطمع أن يؤذن لك قال نعم فانتظره فمكث بذلك
فأخبرتني عائشة أنهم بينا هم ظهرا في بيتهم وليس عند أبي بكر إلا ابنتاه عائشة وأسماء إذا هم برسول الله صلى الله عليه و سلم حين قام قائم الظهيرة وكان لا يخطئه يوما أن يأتي بيت أبي بكر أول النهار وآخره فلما رأى أبو بكر النبي صلى الله عليه و سلم جاء ظهرا قال له ما جاء بك يا نبي الله إلا أمر حدث فلما دخل عليهم النبي صلى الله عليه و سلم البيت قال لأبي بكر أخرج من عندك قال ليس علينا عين إنما هما ابنتاي قال إن الله قد أذن لي بالخروج إلى المدينة فقال أبو بكر يا رسول الله الصحابة الصحابة قال الصحابة قال أبو بكر خذ إحدى الراحلتين وهما الراحلتان اللتان كان يعلفهما أبو بكر يعدهما للخروج إذا أذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاه إحدى الراحلتين فقال خذها يا رسول الله فارتحلها فقال النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذتها بالثمن وكان عامر بن فهيرة مولدا من مولدي الأزد كان للطفيل بن عبدالله بن سخبرة وهو أبو الحارث بن الطفيل وكان أخا عائشة بنت أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر لأمهما فأسلم عامر بن فهيرة وهو مملوك لهم فاشتراه أبو بكر فأعتقه وكان حسن الإسلام فلما خرج النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر كان لأبي بكر منيحة من غنم تروح على (ص. 568)
أهله فأرسل أبو بكر عامرا في الغنم إلى ثور فكان عامر بن فهيرة يروح بتلك الغنم على رسول الله صلى الله عليه و سلم بالغار في ثور وهو الغار الذي سماه الله في القرآن فأرسل بظهرهما رجلا من بني عبد بن عدي حليفا لقريش من بني سهم ثم آل العاص بن وائل وذلك العدوي يومئذ مشرك ولكنهما استأجراه وهو هاد بالطريق وفي الليالي التي مكثا بالغار كان يأتيهما عبدالله بن أبي بكر حين يمسي بكل خبر بمكة ثم يصبح بمكة ويريح عامر الغنم كل ليلة فيحلبان ثم يسرح بكرة فيصبح في رعيان الناس ولا يفطن له حتى إذا هدأت عنهما الأصوات وأتاهما أن قد سكت عنهما جاءهما صاحبهما ببعيريهما فانطلقا وانطلق معهما بعامر بن فهيرة يخدمهما ويعينهما يردفه أبو بكر ويعقبه على رحله ليس معهما أحد إلا عامر بن فهيرة وأخو بني عدي يهديهما الطريق فأجاز بهما في أسفل مكة ثم مضى بهما حتى حاذى بهما الساحل أسفل من عسفان ثم استجاز بهما حتى عارض الطريق بعدما جاوز قديدا ثم سلك الخرار ثم أجاز على ثنية المرة ثم أخذ على طريق يقال لها المدلجة بين طريق عمق وطريق الروحاء حتى توافوا طريق العرج وسلك ماء يقال له الغابر عن يمين ركوبة حتى يطلع على بطن رئم ثم جاء حتى قدم المدينة على بني عمرو بن عوف قبل القائلة فحدثت أنه لم يبق فيهم إلا يومين وتزعم بنو عمرو بن عوف أن قد أقام فيهم أفضل من ذلك فاقتاد راحلته فاتبعته حتى دخل في دور بني النجار فأراهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مريدا كان بين ظهري دورهم
وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن الحصين التميمي قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرج عني من عندك قال يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال إن الله عز و جل قد أذن لي بالخروج والهجرة فقال أبو بكر الصحية يا رسول الله قال الصحبة
قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبدالله بن أرقد رجلا من بني الديل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر فأما علي بن أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عند رسول الله صلى الله عليه و سلم لما يعرف من صدقه وأمانته فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه و سلم للخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه (ص. 569)
أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما إذا أمسى بالغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم فكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش ومعهم ويستمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا غدا عبدالله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجرا ببعيريهما وأتتهما أسماء بنت أبي بكر بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس فيها عصام فحلت نطاقها فجعلته لها عصاما ثم علقتها به فكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لذلك فلما قرب أبو بكر الراحلتين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قرب له أفضلهما ثم قال له اركب فداك أبي وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لا أركب بعيرا ليس لي قال فهو لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال لا ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به قال كذا وكذا قال قد أخذتها بذلك قال هي لك يا رسول الله فركبا فانطلقا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة مولاه خلفه يخدمهما بالطريق
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال وحدثت عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم فقالوا أين أبوك يا ابنة أبي بكر قلت لا أدري والله أين أبي قالت فرفع أبو جهل يده وكان فاحشا خبيثا فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي قالت ثم انصرفوا ومكثنا ثلاث ليال لا ندري أين توجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يغني بأبيات من الشعر غناء العرب والناس يتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول ... جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلا خيمتي أم معبد ... هما نزلاها بالهدى واغتدوا به ... فأفلح من أمسى رفيق محمد ... ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد ...
قالت فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن وجهه إلى المدينة وكانوا أربعة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعامر بن فهيرة وعبدالله بن أرقد دليلهما
قال أبو جعفر حدثني أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال حدثنا عبد الحميد بن أبي عبس بن محمد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه قال سمعت قريش قائلا يقول في الليل على أبي قبيس ... فإن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكة لا يخشى خلاف المخالف ...
فلما أصبحوا قال أبو سفيان من السعدان سعد بكر سعد تميم سعد هذيم فلما كان في الليلة الثانية سمعوه يقول
... أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف (ص. 570)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
ذكر المهاجرين الى المدينة
هجرة أبي سلمة وامرأته فكان أول من هاجر الى المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش من بني مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم واسمه عبدالله هاجر الى المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أرض الحبشة فلما آذته قريش وبلغة إسلام من أسلم من الأنصار خرج الى المدينة مهاجرا
قال ابن اسحاق فحدثني أبي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبدالله بن عمر بن أبي سلمة عن جدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه وحمل معي ابني سلمة بن ابي سلمة في حجري ثم خرج بي يقود بعير فلما رأته رجال بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتك هذه علام نتركك تسير بها في البلاد قالت فنزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه قالت وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة فقالوا لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا قالت فتجاذبوا بني سلمة بينهم حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة الى المدينة قالت ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني
قالت فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسى سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمي أحد بني المغيرة فرأى ما بي فرحمنى فقال لبني المغيرة ألا تخرجون هذه المسكينه فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها قالت فقالوا (ص. 315)
لي الحقي بزوجك ان شئت قالت ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني
قالت فارتحلت بعيري ثم أخذت ابنى فوضعته في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة قالت وما معي أحد من خلق الله قالت أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال لي إلي أين يا بنت أبي أمية قال فقلت أريد زوجي بالمدينة قال أوما معك أحد قالت فقلت لا والله إلا الله وبني هذا قال والله ما لك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم استأخر عني حتى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط عنه ثم قيده في الشجرة ثم تنحى عني إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت علي بعيري أتى فأخذه بخطامه فقاده حتى ينزل بي حتى أقدمني المدينة فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة بها نازولا فادخليها على بركة الله ثم انصرف راجعا الى مكة
قال فكانت تقول والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان ابن طلحة (ص. 316)
هجرة عامر بن ربيعة وبني جحش قال ابن اسحاق ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم ابن عبدالله بن عوف بن عبيد بن عدي بن كعب ثم عبدالله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس احتمل بأهله وبأخيه عبد بن جحش وهو أبو احمد وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر وكان يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد وكان شاعرا وكانت عنده الفرعة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فغلقت دار بني جحش (ص. 317)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
205262, HS2/315
Hadis:
ذكر المهاجرين الى المدينة
هجرة أبي سلمة وامرأته فكان أول من هاجر الى المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش من بني مخزوم أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم واسمه عبدالله هاجر الى المدينة قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة من أرض الحبشة فلما آذته قريش وبلغة إسلام من أسلم من الأنصار خرج الى المدينة مهاجرا
قال ابن اسحاق فحدثني أبي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبدالله بن عمر بن أبي سلمة عن جدته أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه وحمل معي ابني سلمة بن ابي سلمة في حجري ثم خرج بي يقود بعير فلما رأته رجال بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتك هذه علام نتركك تسير بها في البلاد قالت فنزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه قالت وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة فقالوا لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا قالت فتجاذبوا بني سلمة بينهم حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة الى المدينة قالت ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني
قالت فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسى سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمي أحد بني المغيرة فرأى ما بي فرحمنى فقال لبني المغيرة ألا تخرجون هذه المسكينه فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها قالت فقالوا (ص. 315)
لي الحقي بزوجك ان شئت قالت ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني
قالت فارتحلت بعيري ثم أخذت ابنى فوضعته في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة قالت وما معي أحد من خلق الله قالت أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال لي إلي أين يا بنت أبي أمية قال فقلت أريد زوجي بالمدينة قال أوما معك أحد قالت فقلت لا والله إلا الله وبني هذا قال والله ما لك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم استأخر عني حتى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط عنه ثم قيده في الشجرة ثم تنحى عني إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت علي بعيري أتى فأخذه بخطامه فقاده حتى ينزل بي حتى أقدمني المدينة فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة بها نازولا فادخليها على بركة الله ثم انصرف راجعا الى مكة
قال فكانت تقول والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان ابن طلحة (ص. 316)
هجرة عامر بن ربيعة وبني جحش قال ابن اسحاق ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم ابن عبدالله بن عوف بن عبيد بن عدي بن كعب ثم عبدالله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس احتمل بأهله وبأخيه عبد بن جحش وهو أبو احمد وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر وكان يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد وكان شاعرا وكانت عنده الفرعة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فغلقت دار بني جحش (ص. 317)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
الأجرد ثم سلك بهما ذا سلم من بطن أعداء مدلجة تعهن ثم على العبابيد
قال ابن هشام ويقال العبابيب ويقال العثيانة يريد العبابيب
قال ابن إسحاق ثم أجاز الفاجة ويقال الفاحة فيما قال ابن هشام
قال ابن هشام ثم هبط بهما العرج وقد أبطأ عليهم بعض ظهرهم فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أسلم يقال له أوس بن حجر على جمل له يقال له ابن الرداء إلى المدينة وبعث معه غلاما له يقال له مسعود بن هنيدة ثم خرج بهما دليلهما من العرج فسلك بهما ثنية العائر عن يمين ركوبة ويقال ثنية الغائر فيما قال ابن هشام حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل
قدومه صلى الله عليه وسلم قباء قال ابن إسحاق فحدثني محمد بن جعفر ابن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبدالرحمن بن عويمر بن ساعدة قال حدثني رجال من قومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وتوكفنا قدومه كنا (ص. 19)
نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال فإذا لم نجد ظلا دخلنا وذلك في أيام حارة حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسنا كما كنا نجلس حتى إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان أول من رآه رجل من اليهود قد رأى ما كنا نصنع وأنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فصرخ بأعلى صوته يا بني قيلة هذا جدكم قد جاء قال فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة ومعه أبو بكر رضي الله عنه في مثل سنه وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وركبه الناس وما يعرفونه من أبي بكر حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر فأظله بردائه فعرفناه عند ذلك
منزله عليه السلام بقباء قال ابن إسحاق فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون على كلثوم بن هدم أخي بني عمرو ابن عوف ثم أحد بني عبيد ويقال بل نزل على سعد بن خيثمة ويقول من يذكر أنه نزل على كلثوم بن هدم إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم جلس الناس في بيت سعد بن خيثمة وذلك أنه كان عازبا لا أهل له وكان منزل (ص. 20)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203812, HS3/19
Hadis:
الأجرد ثم سلك بهما ذا سلم من بطن أعداء مدلجة تعهن ثم على العبابيد
قال ابن هشام ويقال العبابيب ويقال العثيانة يريد العبابيب
قال ابن إسحاق ثم أجاز الفاجة ويقال الفاحة فيما قال ابن هشام
قال ابن هشام ثم هبط بهما العرج وقد أبطأ عليهم بعض ظهرهم فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أسلم يقال له أوس بن حجر على جمل له يقال له ابن الرداء إلى المدينة وبعث معه غلاما له يقال له مسعود بن هنيدة ثم خرج بهما دليلهما من العرج فسلك بهما ثنية العائر عن يمين ركوبة ويقال ثنية الغائر فيما قال ابن هشام حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل
قدومه صلى الله عليه وسلم قباء قال ابن إسحاق فحدثني محمد بن جعفر ابن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبدالرحمن بن عويمر بن ساعدة قال حدثني رجال من قومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وتوكفنا قدومه كنا (ص. 19)
نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال فإذا لم نجد ظلا دخلنا وذلك في أيام حارة حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسنا كما كنا نجلس حتى إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان أول من رآه رجل من اليهود قد رأى ما كنا نصنع وأنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فصرخ بأعلى صوته يا بني قيلة هذا جدكم قد جاء قال فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة ومعه أبو بكر رضي الله عنه في مثل سنه وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وركبه الناس وما يعرفونه من أبي بكر حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر فأظله بردائه فعرفناه عند ذلك
منزله عليه السلام بقباء قال ابن إسحاق فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكرون على كلثوم بن هدم أخي بني عمرو ابن عوف ثم أحد بني عبيد ويقال بل نزل على سعد بن خيثمة ويقول من يذكر أنه نزل على كلثوم بن هدم إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم جلس الناس في بيت سعد بن خيثمة وذلك أنه كان عازبا لا أهل له وكان منزل (ص. 20)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
ثم بطن ذات كشد ثم على الحدائد ثم على الأذاخر ثم بطن ريغ فصلى به المغرب ثم ذا سلم ثم أعدا مدلجة ثم العثانية ثم جاز بطن القاحة ثم هبط العرج ثم سلك في الجدوات ثم في الغابر عن يمين ركوبة ثم هبط بطن العقيق حتى انتهى إلى الجثجاثة فقال من يدلنا على الطريق إلى بني عمرو بن عوف فلا يقرب المدينة فسلك على طريق الظبي حتى خرج على العصبة وكان المهاجرون قد استبطأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في القدوم عليهم فكانوا يغدون مع الأنصار إلى ظهر حرة العصبة فيتحينون قدومه في أول النهار فإذا أحرقتهم الشمس رجعوا إلى منازلهم فلما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوم الإثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول ويقال لإثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول جلسوا كما كانوا يجلسون فلما أحرقتهم الشمس رجعوا إلى بيوتهم فإذا رجل من اليهود يصيح على أطم بأعلى صوته يا بني قيلة هذا صاحبكم قد جاء فخرجوا فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه الثلاثة فسمعت الرجة في بني عمرو بن عوف والتكبير وتلبس المسلمون السلاح فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قباء جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وقام أبو بكر يذكر الناس وجاء المسلمون يسلمون على رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل رسول الله صلى الله عليه و سلم على كلثوم بن الهدم وهو الثبت عندنا ولكنه كان يتحدث مع أصحابه في منزل سعد بن خيثمة وكان يسمى منزل العزاب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا بكر الصديق كان رديف النبي صلى الله عليه و سلم بين مكة والمدينة وكان أبو بكر يختلف إلى الشام فكان يعرف وكان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف فكانوا يقولون يا أبا بكر من (ص. 233)
هذا الغلام بين يديك فقال هذا يهديني السبيل فلما دنوا من المدينة نزلا الحرة وبعث إلى الأنصار فجاؤوا فقالوا قوما آمنين مطمئنين قال فشهدته يوم دخل المدينة علينا فما رأيت يوما قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل المدينة علينا وشهدته يوم مات فما رأيت قط يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا أبو معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة قال ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم وراء أبي بكر ناقته قال فكلما لقيه إنسان قال من أنت قال باغ أبغي فقال من هذا وراءك قال هاد يهديني أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا جعفر بن سليمان أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة أضاء منها كل شيء أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال جاء النبي صلى الله عليه و سلم يعني إلى المدينة في الهجرة فما رأيت أشد فرحا منهم بشيء من النبي صلى الله عليه و سلم حتى سمعت النساء والصبيان والإماء يقولون هذا رسول الله قد جاء قد جاء أخبرنا يحيى بن عباد وعفان بن مسلم قالا أخبرنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت البراء يقول أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئان الناس القرآن قال ثم جاء عمار وبلال وسعد قال ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين قال ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فما رأيت الناس فرحوا بشيء قط فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله قد جاء فما قدم حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى وسورا (ص. 234)
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203815, ST1/233
Hadis:
ثم بطن ذات كشد ثم على الحدائد ثم على الأذاخر ثم بطن ريغ فصلى به المغرب ثم ذا سلم ثم أعدا مدلجة ثم العثانية ثم جاز بطن القاحة ثم هبط العرج ثم سلك في الجدوات ثم في الغابر عن يمين ركوبة ثم هبط بطن العقيق حتى انتهى إلى الجثجاثة فقال من يدلنا على الطريق إلى بني عمرو بن عوف فلا يقرب المدينة فسلك على طريق الظبي حتى خرج على العصبة وكان المهاجرون قد استبطأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في القدوم عليهم فكانوا يغدون مع الأنصار إلى ظهر حرة العصبة فيتحينون قدومه في أول النهار فإذا أحرقتهم الشمس رجعوا إلى منازلهم فلما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوم الإثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول ويقال لإثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول جلسوا كما كانوا يجلسون فلما أحرقتهم الشمس رجعوا إلى بيوتهم فإذا رجل من اليهود يصيح على أطم بأعلى صوته يا بني قيلة هذا صاحبكم قد جاء فخرجوا فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه الثلاثة فسمعت الرجة في بني عمرو بن عوف والتكبير وتلبس المسلمون السلاح فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قباء جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وقام أبو بكر يذكر الناس وجاء المسلمون يسلمون على رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل رسول الله صلى الله عليه و سلم على كلثوم بن الهدم وهو الثبت عندنا ولكنه كان يتحدث مع أصحابه في منزل سعد بن خيثمة وكان يسمى منزل العزاب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا بكر الصديق كان رديف النبي صلى الله عليه و سلم بين مكة والمدينة وكان أبو بكر يختلف إلى الشام فكان يعرف وكان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف فكانوا يقولون يا أبا بكر من (ص. 233)
هذا الغلام بين يديك فقال هذا يهديني السبيل فلما دنوا من المدينة نزلا الحرة وبعث إلى الأنصار فجاؤوا فقالوا قوما آمنين مطمئنين قال فشهدته يوم دخل المدينة علينا فما رأيت يوما قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل المدينة علينا وشهدته يوم مات فما رأيت قط يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا أبو معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة قال ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم وراء أبي بكر ناقته قال فكلما لقيه إنسان قال من أنت قال باغ أبغي فقال من هذا وراءك قال هاد يهديني أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا جعفر بن سليمان أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة أضاء منها كل شيء أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال جاء النبي صلى الله عليه و سلم يعني إلى المدينة في الهجرة فما رأيت أشد فرحا منهم بشيء من النبي صلى الله عليه و سلم حتى سمعت النساء والصبيان والإماء يقولون هذا رسول الله قد جاء قد جاء أخبرنا يحيى بن عباد وعفان بن مسلم قالا أخبرنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال سمعت البراء يقول أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئان الناس القرآن قال ثم جاء عمار وبلال وسعد قال ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين قال ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فما رأيت الناس فرحوا بشيء قط فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله قد جاء فما قدم حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى وسورا (ص. 234)
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU
وعلي وزيد بن حارثة وما نجد إسلام علي صحيحا إلا وهو بن إحدى عشرة سنة قال أخبرنا بن عمر حدثني عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس ولذا كان يسمى الأمين فأقمت ثلاثا فكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله صلى الله عليه و سلم مقيم فنزلت على كلثوم بن الهدم وهنالك منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم علي للنصف من شهر ربيع الأول ورسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء لم يرم بعد قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم آخى بين المهاجرين بعضهم فبعض وآخى بين المهاجرين والأنصار فلم تكن مؤاخاة إلا قبل بدر آخى بينهم على الحق والمؤاساة فآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين علي بن أبي طالب قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم حين آخى بين أصحابه وضع يده على منكب علي ثم قال أنت أخي ترثني وأرثك فلما نزلت آية الميراث قطعت ذاك قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال محمد بن عمر وأخبرنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون وسعد بن إبراهيم قال محمد بن عمر وأخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان علي بن أبي طالب يوم بدر معلما بصوفة بيضاء قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر وفي كل مشهد
Öneri Formu
Hadis Id, No:
203814, ST3/22
Hadis:
وعلي وزيد بن حارثة وما نجد إسلام علي صحيحا إلا وهو بن إحدى عشرة سنة قال أخبرنا بن عمر حدثني عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس ولذا كان يسمى الأمين فأقمت ثلاثا فكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله صلى الله عليه و سلم مقيم فنزلت على كلثوم بن الهدم وهنالك منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عاصم بن سويد من بني عمرو بن عوف عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال قدم علي للنصف من شهر ربيع الأول ورسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء لم يرم بعد قال أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم آخى بين المهاجرين بعضهم فبعض وآخى بين المهاجرين والأنصار فلم تكن مؤاخاة إلا قبل بدر آخى بينهم على الحق والمؤاساة فآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بينه وبين علي بن أبي طالب قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم حين آخى بين أصحابه وضع يده على منكب علي ثم قال أنت أخي ترثني وأرثك فلما نزلت آية الميراث قطعت ذاك قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال محمد بن عمر وأخبرنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون وسعد بن إبراهيم قال محمد بن عمر وأخبرنا محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قالوا آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان علي بن أبي طالب يوم بدر معلما بصوفة بيضاء قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر وفي كل مشهد
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU