حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ وَسَلَمَةُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عُمَرُ
"إِنِّى إِنْ لاَ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ يَعْدِلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ."
Öneri Formu
Hadis Id, No:
17761, D002939
Hadis:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ وَسَلَمَةُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عُمَرُ
"إِنِّى إِنْ لاَ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ يَعْدِلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ."
Tercemesi:
Bize Muhammed b. Davud b. Süfyan ve Seleme, o ikisine Abdürrezzak ona, Mamer ona ez-Zührî ona, Salim ona da İbn Ömer, (babası) Hz. Ömer'in (yaralandığı zaman kendisine yerine bir halife tayin etmeyecek misin? diye soranlara) şöyle dediğini nakletmiştir:
"Şayet ben yerime birini halife tayin etmezsem (bu sünnete uygun bir hareket olur). Çünkü Rasulullah (sav) yerine bir halife tayin etmemiştir. Eğer yerime bir halife tayin edersem (bunda da bir beis yoktur). Çünkü Ebu Bekir muhakkak ki yerine bir halife tayin etmiştir. (İbn Ömer) dedi ki: Allah'a yemin olsun ki (Hz. Ömer'in yaptığı) ancak Rasulullah (sav) ile Ebu Bekir'in (yerlerine halife tayiniyle ilgili uygulamalarını) zikretmek olmuştur. Bu yüzden de (Hz. Ömer'in bu konuda yaptığını görünce) onun kimseyi Rasulullah'a (sav) denk tutmadığını ve (Rasulullah'ın yaptığı gibi) yerine bir halife tayin etmeyeceğini anladım."
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Ebû Davud, Sünen-i Ebu Davud, Harâc ve'l-fey' ve'l-imâre 8, /684
Senetler:
1. Ebu Hafs Ömer b. Hattab el-Adevî (Ömer b. Hattab b. Nüfeyl b. Abdüluzza)
2. İbn Ömer Abdullah b. Ömer el-Adevî (Abdullah b. Ömer b. Hattab)
3. Ebu Ömer Salim b. Abdullah el-Adevî (Salim b. Abdullah b. Ömer b. Hattab)
4. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
5. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
6. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
7. Ebu Abdurrahman Seleme b. Şebîb el-Mismeî' (Seleme b. Şebîb)
Konular:
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ وَسَلَمَةُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عُمَرُ
"إِنِّى إِنْ لاَ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ يَعْدِلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ."
Öneri Formu
Hadis Id, No:
273626, D002939-2
Hadis:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ وَسَلَمَةُ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عُمَرُ
"إِنِّى إِنْ لاَ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ يَعْدِلُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ."
Tercemesi:
Bize Muhammed b. Davud b. Süfyan ve Seleme, o ikisine Abdürrezzak ona, Mamer ona ez-Zührî ona, Salim ona da İbn Ömer, (babası) Hz. Ömer'in (yaralandığı zaman kendisine yerine bir halife tayin etmeyecek misin? diye soranlara) şöyle dediğini nakletmiştir:
"Şayet ben yerime birini halife tayin etmezsem (bu sünnete uygun bir hareket olur). Çünkü Rasulullah (sav) yerine bir halife tayin etmemiştir. Eğer yerime bir halife tayin edersem (bunda da bir beis yoktur). Çünkü Ebu Bekir muhakkak ki yerine bir halife tayin etmiştir. (İbn Ömer) dedi ki: Allah'a yemin olsun ki (Hz. Ömer'in yaptığı) ancak Rasulullah (sav) ile Ebu Bekir'in (yerlerine halife tayiniyle ilgili uygulamalarını) zikretmek olmuştur. Bu yüzden de (Hz. Ömer'in bu konuda yaptığını görünce) onun kimseyi Rasulullah'a (sav) denk tutmadığını ve (Rasulullah'ın yaptığı gibi) yerine bir halife tayin etmeyeceğini anladım."
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Ebû Davud, Sünen-i Ebu Davud, Harâc ve'l-fey' ve'l-imâre 8, /684
Senetler:
1. Ebu Hafs Ömer b. Hattab el-Adevî (Ömer b. Hattab b. Nüfeyl b. Abdüluzza)
2. İbn Ömer Abdullah b. Ömer el-Adevî (Abdullah b. Ömer b. Hattab)
3. Ebu Ömer Salim b. Abdullah el-Adevî (Salim b. Abdullah b. Ömer b. Hattab)
4. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
5. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
6. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
7. Muhammed b. Davud b. Süfyan (Muhammed b. Davud b. Süfyan)
Konular:
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Öneri Formu
Hadis Id, No:
12587, T002225
Hadis:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ ؟ قَالَ إِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ وَإِنْ لَمْ أَسْتَخْلِفْ لَمْ يَسْتَخْلِفْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَ أَبُو عِيسَى : وَفِى الْحَدِيثِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ . وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ قَدْ رُوِىَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ .
Tercemesi:
Abdullah b. Ömer (r.a.)’den rivâyete göre, şöyle demiştir: “Ömer b. Hattâb’a kendi yerine geçecek birini tayin etsen denildi o da şöyle cevap verdi: Ben yerime birini tayin etsem bu uygundur çünkü Ebû Bekir kendisinden sonrası için birini tayin etmişti. Şayet yerime birini tayin etmez isem bu da mümkündür. Çünkü Rasûlullah (s.a.v.) yerine birisini tayin etmemiştir.”Tirmizî: Bu hadis biraz uzuncadır ve sahihtir. İbn Ömer’den değişik şekillerde de hadis rivâyet edilmiştir.
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Tirmizî, Sünen-i Tirmizî, Fiten 48, 4/502
Senetler:
1. Ebu Hafs Ömer b. Hattab el-Adevî (Ömer b. Hattab b. Nüfeyl b. Abdüluzza)
2. İbn Ömer Abdullah b. Ömer el-Adevî (Abdullah b. Ömer b. Hattab)
3. Ebu Ömer Salim b. Abdullah el-Adevî (Salim b. Abdullah b. Ömer b. Hattab)
4. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
5. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
6. ُEbu Bekir Abdürrezzak b. Hemmam (Abdürrezzak b. Hemmam b. Nafi)
7. Ebu Zekeriyya Yahya b. Musa el-Huddanî (Yahya b. Musa b. Abdirabbihi b. Salim)
Konular:
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288263, MA009775-8
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9775, 5/474
Senetler:
1. Misver b. Mahreme el-Kuraşi (Misver b. Mahreme b. Nevfel b. Üheyb b. Abdümenaf)
2. Ebu Abdurrahman Humeyd b. Abdurrahman ez-Zühri (Humeyd b. Abdurrahman b. Avf b. Abduavf b. Abd)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Kültürel Hayat, yazışmalar, sahabelerin vs.
Meslekler, Hz. Peygamber dönemindeki
Namaz, ecir ve sevabı
Şehirler, Medine, Harem oluşu
Suikast, ashaba veya ashabın gerçekleştirdiği
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288264, MA009775-7
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9775, 5/474
Senetler:
1. Ebu Amr Osman b. Affân (Osman b. Affân b. Ebu Âs b. Ümeyye b. Abdüşems)
2. Ğayru Zührî (Ğayru Zührî)
3. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Kültürel Hayat, yazışmalar, sahabelerin vs.
Meslekler, Hz. Peygamber dönemindeki
Namaz, ecir ve sevabı
Şehirler, Medine, Harem oluşu
Suikast, ashaba veya ashabın gerçekleştirdiği
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288265, MA009775-6
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9775, 5/474
Senetler:
1. Abdurrahman b. Ebu Bekir es-Sıddık (Abdurrahman b. Abdullah b. Osman b. Amir)
2. Said b. Müseyyeb el-Kuraşî (Said b. Müseyyeb b. Hazn b. Ebu Vehb)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Kültürel Hayat, yazışmalar, sahabelerin vs.
Meslekler, Hz. Peygamber dönemindeki
Namaz, ecir ve sevabı
Şehirler, Medine, Harem oluşu
Suikast, ashaba veya ashabın gerçekleştirdiği
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288266, MA009775-5
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9775, 5/474
Senetler:
1. İbn Ömer Abdullah b. Ömer el-Adevî (Abdullah b. Ömer b. Hattab)
2. Ebu Ömer Salim b. Abdullah el-Adevî (Salim b. Abdullah b. Ömer b. Hattab)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Kültürel Hayat, yazışmalar, sahabelerin vs.
Meslekler, Hz. Peygamber dönemindeki
Namaz, ecir ve sevabı
Şehirler, Medine, Harem oluşu
Suikast, ashaba veya ashabın gerçekleştirdiği
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288268, MA009775-3
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9775, 5/474
Senetler:
1. Ebu Hafs Ömer b. Hattab el-Adevî (Ömer b. Hattab b. Nüfeyl b. Abdüluzza)
2. Ebu Muhammed Abdullah b. Sa'lebe el-Uzrî (Abdullah b. Sa'lebe b. Su'ayr b. Amr b. Yezid)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Kültürel Hayat, yazışmalar, sahabelerin vs.
Meslekler, Hz. Peygamber dönemindeki
Namaz, ecir ve sevabı
Şehirler, Medine, Harem oluşu
Suikast, ashaba veya ashabın gerçekleştirdiği
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
288269, MA009775-2
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : كان عمر بن الخطاب لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة ، فكتب المغيرة بن شعبة إلى عمر : أن عندي غلاما نجارا ، نقاشا ، حدادا ، فيه منافع لاهل المدينة ، فإن رأيت أن تأذن لي أن أرسل به فعلت ، فأذن له ، وكان قد جعل عليه كل يوم درهمين ، وكان يدعى أبا لؤلؤة ، وكان مجوسيا في أصله ، فلبث ما شاء الله ، ثم إنه أتى عمر يشكو إليه كثرة خراجه ، فقال له عمر : ما تحسن من الاعمال ؟ قال : نجار ، نقاش ، حداد ، فقال عمر : ما خراجك بكبير في كنه ما تحسن من الاعمال ، قال : فمضى وهو يتذمز ، ثم مر بعمر وهو قاعد ، فقال : ألم أحدث أنك تقول : لو شئت أن أصنع رحى تطحن بالريح فعلت ، فقال أبو لؤلؤة : لاصنعن رحى يتحدث بها الناس ، قال : ومضى أبو لؤلؤة ، فقال عمر : أما العبد فقد أوعدني آنفا ، فلما أزمع بالذي أزمع به ، أخذ خنجرا ، فاشتمل عليه ، ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد ، وكان عمر يخرج بالسحر فيوقظ الناس بالصلاة ، فمر به ، فثار إليه ، فطعنه ثلاث طعنات ، إحداهن تحت سرته ، وهي التي قتلته ، وطعن اثنا عشر رجلا من أهل المسجد ، فمات منهم ستة وبقي منهم ستة ، ثم نحر نفسه بخنجره ، فمات .
قال معمر : وسمعت غير الزهري يقول : ألقى رجل من أهل العراق عليه برنسا ، فلما أن اغتم فيه نحر نفسه.
قال معمر : قال الزهري : فلما خشي عمر النزف ، قال : ليصل بالناس عبد الرحمن بن عوف.
قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عباس قال : فاحتملنا عمر أنا ونفر من الانصار ، حتى أدخلناه منزله ، فلم يزل في غشية واحدة حتى أسفر ، فقال رجل : إنكم لن تفزعوه بشئ إلا بالصلاة ، قال : فقلنا : الصلاة يا أمير المؤمنين ! قال : ففتح عينيه ، ثم قال : أصلى الناس ؟ قلنا : نعم ، قال : أما إنه لاحظ في الاسلام لاحد ترك الصلاة - قال : وربما قال معمر : أضاع الصلاة - ثم صلى وجرحه يثعب دما .
قال ابن عباس : ثم قال لي عمر : اخرج ، فاسأل الناس من طعنني ؟ فانطلقت ، فإذا الناس مجتمعون ، فقلت : من طعن أمير المؤمنين ؟ فقالوا : طعنه أبو لؤلؤة عدو الله ، غلام المغيرة بن شعبة ، فرجعت إلى عمر وهو يستأني أن آتيه بالخبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! طعنك عدو الله أبو لؤلؤة ، فقال عمر : الله أكبر ، الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله ، قد كنت أظن أن العرب لن يقتلني ، ثم أتاه طبيب ، فسقاه نبيذا ، فخرج منه ، فقال الناس : هذه حمرة الدم ، ثم جاءه آخر ، فسقاه لبنا ، فخرج اللبن يصلد ، فقال له الذي سقاه اللبن : اعهد عهدك يا أمير المؤمنين ! فقال عمر : صدقني أخو بني معاوية.
قال الزهري عن سالم عن ابن عمر : ثم دعا النفر الستة : عليا ، وعثمان ، وسعدا ، وعبد الرحمن ، والزبير ، - ولا أدري أذكر طلحة أم لا - فقال : إني نظرت في الناس فلم أر فيهم شقاقا ، فإن يكن شقاق فهو فيكم ، قوموا ، فتشاوروا ، ثم أمروا أحدكم .
قال معمر : قال الزهري : فأخبرني حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال : أتاني عبد الرحمن بن عوف ليلة الثالثة من أيام الشورى بعدما ذهب من الليل ما شاء الله ، فوجدني نائما ، فقال : أيقظوه ، فأيقظوني ، فقال : ألا أراك نائما ، والله ما اكتحلت بكثير نوم منذ هذه الثلاث ، اذهب ، فادع لي فلانا وفلانا ، ناسا من أهل السابقة من الانصار ، فدعوتهم ، فخلا بهم في المسجد طويلا ، ثم قاموا ، ثم قال : اذهب ، فادع لي الزبير ، وطلحه ، وسعدا ، فدعوتهم ، فناجاهم طويلا ، ثم قاموا من عنده ، ثم قال : ادع لي عليا ، فدعوته ، فناجاه طويلا ، ثم قام من عنده ، ثم قال : ادع لي عثمان فدعوته ، فجعل يناجيه ، فما فرق بينهما إلا أذان الصبح ، ثم صلى صهيب بالناس.
فلما فرغ ، اجتمع الناس إلى عبد الرحمن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإني نظرت في الناس ، فلم أرهم يعدلون بعثمان ، فلا تجعل يا علي ! على نفسك سبيلا ، ثم قال : عليك يا عثمان عهد الله وميثاقه ، وذمته ، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعمل بكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبما عمل به الخليفتان من بعده ،قال : نعم ، فمسح على يده فبايعه ، ثم بايعه الناس، ثم بايعه علي ، ثم خرج ، فلقيه ابن عباس ، فقال : خدعت ، فقال علي : أو خديعة هي ؟ قال : فعمل بعمل صاحبيه ستا لا يخرم شيئا إلى ست سنين.
ثم إن الشيخ رق ، وضعف ، فغلب على أمره.
قال الزهري : فأخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر - ولم نجرب عليه كذبة قط - قال حين قتل عمر : انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فبغتهم فثاروا ، وسقط من بينهم خنجر له رأسان ، نصابه في وسطه ، فقال عبد الرحمن : فانظروا بما قتل عمر ، فنظروا ، فوجدوه خنجرا على النعت الذي نعت عبد الرحمن ، قال : فخرج عبيد الله ابن عمر مشتملا على السيف ، حتى أتى الهرمزان ، فقال : إصحبني حتى ننظر إلى فرس لي ، وكان الهرمزان بصيرا بالخيل ، فخرج يمشي بين يديه ، فعلاه عبيد الله بالسيف ، فلما وجد حر السيف قال : لا إله إلا الله ، فقتله ، ثم أتى جفينة ، وكان نصرانيا ، فدعاه ، فلما أشرف له علاه بالسيف ، فصلب [ بين ] عينيه ، ثم أتى ابنة أبي لؤلؤة ، جارية صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ، ثم أقبل بالسيف صلتا في يده وهو يقول : والله لا أترك في المدينة سبيا إلا قتلته وغيرهم ، وكأنه يعرض بناس من المهاجرين ، فجعلوا يقولون له : ألق السيف ، ويأبى ، ويهابون أن يقربوا منه ، حتى أتاه عمرو بن العاص ، فقال أعطني السيف ، يا ابن أخي ! فأعطاه إياه ، ثم ثار إليه عثمان فأخذ برأسه فتناصيا ، حتى حجز الناس بينهما، فلما ولي عثمان قال : أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الاسلام ما فتق ، يعني عبيد الله بن عمر ، فأشار عليه المهاجرون أن يقتله ، وقال جماعة من الناس : أقتل عمر أمس وتريدون أن تتبعوه ابنه اليوم ، أبعد الله الهرمزان وجفينة ، قال : فقام عمرو بن العاص فقال : ياا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الامر ولك على الناس من سلطان ، إنما كان هذا الامر ولا سلطان لك ، فاصفح عنه يا أمير المؤمنين ! قال : فتفرق الناس على خطبة عمرو ، وودى عثمان الرجلين والجارية.
قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : يرحم الله حفصة إن كانت لممن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة .
قال الزهري : وأخبرني عبد الله بن ثعلبة ، أو قال : ابن خليفة الخزاعي قال : رأيت الهرمزان رفع يده يصلي خلف عمر.
قال معمر : وقال غير الزهري : فقال عثمان : أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية ، وإني قد جعلتهم دية.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9775, 5/474
Senetler:
1. Ebu Hafs Ömer b. Hattab el-Adevî (Ömer b. Hattab b. Nüfeyl b. Abdüluzza)
2. İbn Abbas Abdullah b. Abbas el-Kuraşî (Abdullah b. Abbas b. Abdülmuttalib b. Haşim b. Abdümenaf)
3. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
4. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Ehl-i Beyt, Hz. Ali
Kültürel Hayat, yazışmalar, sahabelerin vs.
Meslekler, Hz. Peygamber dönemindeki
Namaz, ecir ve sevabı
Şehirler, Medine, Harem oluşu
Suikast, ashaba veya ashabın gerçekleştirdiği
Yiyecekler, Rasulullah zamanındaki
Yönetim, halife, tayini ve seçimi
Yönetim, İstişare / Danışma
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : دخلت على حفصة ، فقالت : علمت أن أباك غير مستخلف ؟ قال : قلت : ما كان ليفعل ، قالت : إنه فاعل ، قال : فحلفت أن أكلمه في ذلك ، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه ، قال : وكنت كأنما أحمل بيميني جبلا ، حتى رجعت ، فدخلت عليه ، فسألني عن حال الناس ، وأنا أخبره ، ثم قلت له : إني سمعت الناس يقولون مقالة ، فآليت أن أقولها لك ، زعموا أنك غيرمستخلف ، وإنه لو كان لك راعي إبل و راعي غنم ، ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع ، فرعاية الناس أشد ، قال : فوافقه قولي ، فوضع رأسه ساعة ، ثم رفعه إلي ، فقال : إن الله يحفظ دينه ، وإني إن لا أستخلف ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف ، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف ، قال : فما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه غير مستخلف .
Öneri Formu
Hadis Id, No:
81136, MA009763
Hadis:
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : دخلت على حفصة ، فقالت : علمت أن أباك غير مستخلف ؟ قال : قلت : ما كان ليفعل ، قالت : إنه فاعل ، قال : فحلفت أن أكلمه في ذلك ، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه ، قال : وكنت كأنما أحمل بيميني جبلا ، حتى رجعت ، فدخلت عليه ، فسألني عن حال الناس ، وأنا أخبره ، ثم قلت له : إني سمعت الناس يقولون مقالة ، فآليت أن أقولها لك ، زعموا أنك غيرمستخلف ، وإنه لو كان لك راعي إبل و راعي غنم ، ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع ، فرعاية الناس أشد ، قال : فوافقه قولي ، فوضع رأسه ساعة ، ثم رفعه إلي ، فقال : إن الله يحفظ دينه ، وإني إن لا أستخلف ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف ، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف ، قال : فما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه غير مستخلف .
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Abdürrezzak b. Hemmam, Musannef, Meğâzî 9763, 5/448
Senetler:
1. Ebu Hafs Ömer b. Hattab el-Adevî (Ömer b. Hattab b. Nüfeyl b. Abdüluzza)
2. İbn Ömer Abdullah b. Ömer el-Adevî (Abdullah b. Ömer b. Hattab)
3. Ebu Ömer Salim b. Abdullah el-Adevî (Salim b. Abdullah b. Ömer b. Hattab)
4. Ebu Bekir Muhammed b. Şihab ez-Zührî (Muhammed b. Müslim b. Ubeydullah b. Abdullah b. Şihab)
5. Ebu Urve Mamer b. Raşid el-Ezdî (Mamer b. Râşid)
Konular:
Yönetim, halife, tayini ve seçimi