حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بنى عمرة الأحمسي بالكوفة ثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي ثنا أخي أيوب بن الحكم و سالم بن محمد الخزاعي جميعا عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة و أبو بكر رضي الله عنه و مولى أبي بكر عامر بن فهيرة و دليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي ام معبد الخزاعية و كانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ثم تسقي و تطعم فسألوها لحما و تمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك و كان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم قال : هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك قال : أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت : بأبي أنت و أمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح بيده ضرعها و سمى الله تعالى و دعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت فاجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت و سقى أصحابه حتى رووا و شرب آخرهم حتى أراضوا ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها و ارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد ليسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن أعجبه قال : من أين لك هذا يا أم معبد و الشاء عازب حائل و لا حلوب في البيت ؟ قالت : لا و الله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا و كذا قال : صفيه لي يا أم معبد قالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ابلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة و لم تزريه صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج و في أشفاره وطف و في صوته صهل و في عنقه سطع و في لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار و إن تكلم سماه و علاه البهاء أجمل الناس و أبهاه من بعيد و أحسنه و أجمله من قريب حلو المنطق فصلا لا نزر و لا هذر كأن منطقه خرازات نظم يتحدرن ربعة لا تشنأه من طول و لا تقتحمه عين من قصر غضن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا و أحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به أن قال سمعوا لقوله و إن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس و لا منفذ قال أبو معبد : هذا و الله صاحب قريش الذي ذكرنا لنا من أمر ما ذكر و لقد هممت أن أصحبه و لأفعلهن إن وجدت إلى ذلك سبيلا و أصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :
( جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد )
( هما نزلاها بالهدى و اهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد )
( فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى و سودد )
( ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد )
( و ليهن بني كعب مقام فتاتهم و مقعدها للمؤمنين بمرصد )
( سلوا أختكم عن شاتها و إنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد )
( دعاها بشاة حائل فتحلبت عليهن صريحا ضرة الشاة مزبد )
( فغادره رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر بعد مورد )
فلما سمع حسان الهاتف بذلك شبب يجاوب الهاتف فقال :
( لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم و قدس من يسري اليهم و يغتدي )
( ترحل عن قوم فضلت عقولهم و حل على قوم بنور مجدد )
( هداهم به بعد الضلالة ربهم فأرشدهم من يتبع الحث يرشد )
( و هل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمى و هداة يهتدون بمهند )
( و قد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد )
( نبي يرى ما لا يرى الناس حوله و يتلو كتاب الله في كل مشهد )
( و إن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد )
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رولته بدلائل
فمنها : نزول المصطفى صلى الله عليه و سلم بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد و منها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيادة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا وهن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصباح
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رواته بدلائل
فمنها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيارة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا و هن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقه الحديث عن الكعبين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصياح
Öneri Formu
Hadis Id, No:
192569, NM004320
Hadis:
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بنى عمرة الأحمسي بالكوفة ثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي ثنا أخي أيوب بن الحكم و سالم بن محمد الخزاعي جميعا عن حزام بن هشام عن أبيه هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة و أبو بكر رضي الله عنه و مولى أبي بكر عامر بن فهيرة و دليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي ام معبد الخزاعية و كانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ثم تسقي و تطعم فسألوها لحما و تمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك و كان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم قال : هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك قال : أتأذنين لي أن أحلبها ؟ قالت : بأبي أنت و أمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح بيده ضرعها و سمى الله تعالى و دعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت فاجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت و سقى أصحابه حتى رووا و شرب آخرهم حتى أراضوا ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها و ارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد ليسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن أعجبه قال : من أين لك هذا يا أم معبد و الشاء عازب حائل و لا حلوب في البيت ؟ قالت : لا و الله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا و كذا قال : صفيه لي يا أم معبد قالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ابلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة و لم تزريه صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج و في أشفاره وطف و في صوته صهل و في عنقه سطع و في لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار و إن تكلم سماه و علاه البهاء أجمل الناس و أبهاه من بعيد و أحسنه و أجمله من قريب حلو المنطق فصلا لا نزر و لا هذر كأن منطقه خرازات نظم يتحدرن ربعة لا تشنأه من طول و لا تقتحمه عين من قصر غضن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا و أحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به أن قال سمعوا لقوله و إن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس و لا منفذ قال أبو معبد : هذا و الله صاحب قريش الذي ذكرنا لنا من أمر ما ذكر و لقد هممت أن أصحبه و لأفعلهن إن وجدت إلى ذلك سبيلا و أصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :
( جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد )
( هما نزلاها بالهدى و اهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد )
( فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى و سودد )
( ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد )
( و ليهن بني كعب مقام فتاتهم و مقعدها للمؤمنين بمرصد )
( سلوا أختكم عن شاتها و إنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد )
( دعاها بشاة حائل فتحلبت عليهن صريحا ضرة الشاة مزبد )
( فغادره رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر بعد مورد )
فلما سمع حسان الهاتف بذلك شبب يجاوب الهاتف فقال :
( لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم و قدس من يسري اليهم و يغتدي )
( ترحل عن قوم فضلت عقولهم و حل على قوم بنور مجدد )
( هداهم به بعد الضلالة ربهم فأرشدهم من يتبع الحث يرشد )
( و هل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمى و هداة يهتدون بمهند )
( و قد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد )
( نبي يرى ما لا يرى الناس حوله و يتلو كتاب الله في كل مشهد )
( و إن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد )
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رولته بدلائل
فمنها : نزول المصطفى صلى الله عليه و سلم بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد و منها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيادة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا وهن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصباح
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و يستدل على صحته و صدق رواته بدلائل
فمنها : أن الذين ساقوا الحديث على وجهه أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث و الزيارة و النقصان و قد أخذوه لفظا بعد لفظ عن أبي معبد و أم معبد
و منها : أن له أسانيد كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه و الأب عن جده لا إرسال و لا و هن في الرواة
و منها : أن الحر بن الصباح النخعي أخذه عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه فأما الإسناد الذي رويناه بسياقه الحديث عن الكعبين فإنه إسناد صحيح عال للعرب الأعاربة و قد علونا في حديث الحر بن الصياح
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Hâkim en-Nîsâbûrî, el-Müstedrek, Hicret 4320, 5/376
Senetler:
()
Konular:
HİCRET OLGUSU