وَأَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْقَاسِمِ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِىٍّ الْفَامِىُّ بِبَغْدَادَ فِى مَسْجِدِ الرُّصَافَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ : أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَعَاصِمٍ أَنَّهُمَا سَمِعَا عِكْرِمَةَ يَقُولُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ : دَعَا عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَصْحَابَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَأَجْتَمَعُوا أَنَّهَا فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ. فَقُلْتُ لِعُمَرَ : إِنِّى لأَعْلَمُ وَإِنِّى لأَظُنُّ أَىَّ لَيْلَةٍ هِىَ. قَالَ وَأَىُّ لَيْلَةٍ هِىَ؟ قُلْتُ : سَابِعَةٌ تَمْضِى أَوْ سَابِعَةٌ تَبْقَى مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ. قَالَ : وَمِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ؟ قَالَ قُلْتُ : خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ، وَسَبْعَ أَرَضِينَ ، وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ ، وَإِنَّ الدَّهْرَ يَدُورُ فِى سَبْعٍ ، وَخُلِقَ الإِنْسَانُ فَيَأْكُلُ وَيَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءَ وَالطَّوَّافُ سَبْعٌ ، وَالْجِبَالُ سَبْعٌ.
فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : لَقَدْ فَطِنْتَ لأَمْرٍ مَا فَطِنَّا لَهُ.

• Beyhakî Sünen-i Kebir Savm 8633, 9/166