أبى خبيب بشئ فهدمها وبناها على ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من بنائها جاءه الحارث بن أبى ربيعة المعروف بالقباع وهو أخو عمر بن أبى ربيعة الشاعر ومعه رجل آخر فحدثاه عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث المتقدم فندم وجعل ينكث في الارض بمخصرة في يده ويقول وددت أنى تركت أبا خبيب وما تحمل من ذلك.
فهذه المرة الخامسة.
فلما قام أبو جعفر المنصور أراد
أن يبنيها على ما بناها ابن الزبير وشاور في ذلك فقال له مالك بن أنس أنشدك الله يا أمير المؤمنين وأن تجعل هذا البيت ملعبة للملوك بعدك لا يشاء أحد منهم أن يغيره إلا غيره فتذهب هيبته من قلوب الناس فصرفه عن رأيه فيه.
وقد قيل إنه نبى في أيام جرهم مرة أو مرتين لان السيل كان قد صدع حائطه ولم يكن ذلك بنيانا وإنما كان صلاحا لما وهى منه وجدارا يبنى بينه وبين السيل بناه عامر الجادر.
وكانت الكعبة قبل ان يبنيها شيث عليه السلام خيمة من ياقوتة حمراء يطوف بها آدم ويأنس بها لانها أنزلت إليه من الجنة وكان قد حج إلى موضعها من الهند.
وقد قيل أيضا إن آدم هو أول من بناها.
ذكره ابن اسحق في غير رواية البكائى.
وفى الخبر أن موضعها كان غثاءة على الماء قبل ان يخلق الله السموات والارض فلما بدأ الله يخلق الاشياء خلق التربة قبل السماء فلما خلق السماء وقضاهن سبع سموات دحى الارض أي بسطها وذلك قوله سبحانه وتعالى (والارض بعد ذلك دحاها) وإنما دحاها من تحت مكة ولذلك سميت أم القرى.
وفى التفسير أن الله سبحانه حين قال للسموات والارض (ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) لم يجبه بهذه المقالة إلا أرض الحرم فلذلك حرمها.
وفى الحديث أن الله حرم مكة قبل أن يخلق السموات والارض الحديث.
Öneri Formu
Hadis Id, No:
205134, UE1/77
Hadis:
أبى خبيب بشئ فهدمها وبناها على ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من بنائها جاءه الحارث بن أبى ربيعة المعروف بالقباع وهو أخو عمر بن أبى ربيعة الشاعر ومعه رجل آخر فحدثاه عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديث المتقدم فندم وجعل ينكث في الارض بمخصرة في يده ويقول وددت أنى تركت أبا خبيب وما تحمل من ذلك.
فهذه المرة الخامسة.
فلما قام أبو جعفر المنصور أراد
أن يبنيها على ما بناها ابن الزبير وشاور في ذلك فقال له مالك بن أنس أنشدك الله يا أمير المؤمنين وأن تجعل هذا البيت ملعبة للملوك بعدك لا يشاء أحد منهم أن يغيره إلا غيره فتذهب هيبته من قلوب الناس فصرفه عن رأيه فيه.
وقد قيل إنه نبى في أيام جرهم مرة أو مرتين لان السيل كان قد صدع حائطه ولم يكن ذلك بنيانا وإنما كان صلاحا لما وهى منه وجدارا يبنى بينه وبين السيل بناه عامر الجادر.
وكانت الكعبة قبل ان يبنيها شيث عليه السلام خيمة من ياقوتة حمراء يطوف بها آدم ويأنس بها لانها أنزلت إليه من الجنة وكان قد حج إلى موضعها من الهند.
وقد قيل أيضا إن آدم هو أول من بناها.
ذكره ابن اسحق في غير رواية البكائى.
وفى الخبر أن موضعها كان غثاءة على الماء قبل ان يخلق الله السموات والارض فلما بدأ الله يخلق الاشياء خلق التربة قبل السماء فلما خلق السماء وقضاهن سبع سموات دحى الارض أي بسطها وذلك قوله سبحانه وتعالى (والارض بعد ذلك دحاها) وإنما دحاها من تحت مكة ولذلك سميت أم القرى.
وفى التفسير أن الله سبحانه حين قال للسموات والارض (ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) لم يجبه بهذه المقالة إلا أرض الحرم فلذلك حرمها.
وفى الحديث أن الله حرم مكة قبل أن يخلق السموات والارض الحديث.
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
KABE
Kabe, inşa edilmesi, mimarisi