حسدوه على مكانه منه وقال بعضهم لبعض ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة يعنون بالعصبة الجماعة وكانوا عشرة إن أبانا لفي ضلال مبين ( 1 )
ثم كان من أمره وأمر يعقوب ما قد قص الله تبارك وتعالى في كتابه من مسألتهم إياه إرساله إلى الصحراء معهم ليسعى وينشط ويلعب وضمانهم له حفظه وإعلام يعقوب إياهم حزنه بمغيبه عنه وخوفه عليه من الذئب وخداعهم والدهم بالكذب من القول والزور عن يوسف ثم إرساله معهم وخروجهم به وعزمهم حين برزوا به إلى الصحراء على إلقائه في غيابة الجب فكان من أمره حينئذ فيما ذكر ما حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد العنقزي عن أسباط عن السدي قال أرسله يعني يعقوب يوسف معهم فأخرجوه وبه عليهم كرامة فلما برزوا إلى البرية أظهروا له العداوة وجعل أخوه يضربه فيستغيث بالآخر فيضربه فجعل لا يرى منهم رحيما فضربوه حتى كادوا يقتلونه فجعل يصيح ويقول يا أبتاه يا يعقوب لو تعلم ما يصنع بابنك بنو الإماء فلما كادوا يقتلونه قال يهوذا أليس قد أعطيتموني موثقا ألا تقتلوه فانطلقوا به إلى الجب ليطرحوه فجعلوا يدلونه في البئر فيتعلق بشفيرها فربطوا يديه ونزعوا قميصه فقال يا إخوتاه ردوا علي قميصي أتوارى به في الجب فقالوا ادع الشمس والقمر والأحد عشر كوكبا تؤنسك قال إني لم أر شيئا فدلوه في البئر حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يموت فكان في البئر ماء فسقط فيه ثم أوى إلى صخرة فيها فقام عليها فلما ألقوه في الجب جعل يبكي فنادوه فظن أنها رحمة أدركتهم فأجابهم فأرادوا أن يرضخوه بصخرة فيقتلوه فقام يهوذا فمنعهم وقال قد أعطيتموني موثقا ألا تقتلوه وكان يهوذا يأتيه بالطعام
ثم خبره تبارك وتعالى عن وحيه إلى يوسف عليه السلام وهو في الجب لينبئن إخوته الذين فعلوا به ما فعلوا بفعلهم ذلك وهم لا يشعرون بالوحي الذي أوحى إلى يوسف كذلك روي ذلك عن قتادة حدثنا محمد بن عبدالأعلى الصنعاني قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا قال أوحى إلى يوسف وهو في الجب أن ينبئهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون ( 2 ) بذلك الوحي
حدثني المثنى قال حدثنا سويد قال أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن قتادة بنحوه إلا أنه قال أن سينبئهم
وقيل معنى ذلك وهم لا يشعرون أنه يوسف وذلك قول يروى عن ابن عباس حدثني بذلك الحارث قال حدثنا عبدالعزيز قال حدثنا صدقة بن عبادة الأسدي عن أبيه قال سمعت ابن عباس يقول ذاك وهو قول ابن جريج
ثم خبره تعالى عن إخوة يوسف ومجيئهم إلى أبيه عشاء يبكون يذكرون له أن يوسف أكله الذئب وقول والدهم بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل ( 3 )
ثم خبره جل جلاله عن مجيء السيارة وإرسالهم واردهم وإخراج الوارد يوسف وإعلامه أصحابه به
Öneri Formu
Hadis Id, No:
204969, TB1/201
Hadis:
حسدوه على مكانه منه وقال بعضهم لبعض ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة يعنون بالعصبة الجماعة وكانوا عشرة إن أبانا لفي ضلال مبين ( 1 )
ثم كان من أمره وأمر يعقوب ما قد قص الله تبارك وتعالى في كتابه من مسألتهم إياه إرساله إلى الصحراء معهم ليسعى وينشط ويلعب وضمانهم له حفظه وإعلام يعقوب إياهم حزنه بمغيبه عنه وخوفه عليه من الذئب وخداعهم والدهم بالكذب من القول والزور عن يوسف ثم إرساله معهم وخروجهم به وعزمهم حين برزوا به إلى الصحراء على إلقائه في غيابة الجب فكان من أمره حينئذ فيما ذكر ما حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن محمد العنقزي عن أسباط عن السدي قال أرسله يعني يعقوب يوسف معهم فأخرجوه وبه عليهم كرامة فلما برزوا إلى البرية أظهروا له العداوة وجعل أخوه يضربه فيستغيث بالآخر فيضربه فجعل لا يرى منهم رحيما فضربوه حتى كادوا يقتلونه فجعل يصيح ويقول يا أبتاه يا يعقوب لو تعلم ما يصنع بابنك بنو الإماء فلما كادوا يقتلونه قال يهوذا أليس قد أعطيتموني موثقا ألا تقتلوه فانطلقوا به إلى الجب ليطرحوه فجعلوا يدلونه في البئر فيتعلق بشفيرها فربطوا يديه ونزعوا قميصه فقال يا إخوتاه ردوا علي قميصي أتوارى به في الجب فقالوا ادع الشمس والقمر والأحد عشر كوكبا تؤنسك قال إني لم أر شيئا فدلوه في البئر حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يموت فكان في البئر ماء فسقط فيه ثم أوى إلى صخرة فيها فقام عليها فلما ألقوه في الجب جعل يبكي فنادوه فظن أنها رحمة أدركتهم فأجابهم فأرادوا أن يرضخوه بصخرة فيقتلوه فقام يهوذا فمنعهم وقال قد أعطيتموني موثقا ألا تقتلوه وكان يهوذا يأتيه بالطعام
ثم خبره تبارك وتعالى عن وحيه إلى يوسف عليه السلام وهو في الجب لينبئن إخوته الذين فعلوا به ما فعلوا بفعلهم ذلك وهم لا يشعرون بالوحي الذي أوحى إلى يوسف كذلك روي ذلك عن قتادة حدثنا محمد بن عبدالأعلى الصنعاني قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا قال أوحى إلى يوسف وهو في الجب أن ينبئهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون ( 2 ) بذلك الوحي
حدثني المثنى قال حدثنا سويد قال أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن قتادة بنحوه إلا أنه قال أن سينبئهم
وقيل معنى ذلك وهم لا يشعرون أنه يوسف وذلك قول يروى عن ابن عباس حدثني بذلك الحارث قال حدثنا عبدالعزيز قال حدثنا صدقة بن عبادة الأسدي عن أبيه قال سمعت ابن عباس يقول ذاك وهو قول ابن جريج
ثم خبره تعالى عن إخوة يوسف ومجيئهم إلى أبيه عشاء يبكون يذكرون له أن يوسف أكله الذئب وقول والدهم بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل ( 3 )
ثم خبره جل جلاله عن مجيء السيارة وإرسالهم واردهم وإخراج الوارد يوسف وإعلامه أصحابه به
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Hikaye, Hz. Yusuf ve Kardeşleri
KTB, VAHİY
Peygamberler, Hz. Yusuf