" صفحة رقم 685 "
ثاني مفعولي اتخذ ، مثل ) سَرَباً ( يعني : واتخذ سبيله سبيلاً عجباً ، وهو كونه شبيه السرب . أو قال : عجباً في آخر كلامه ، تعجباً من حاله في رؤية تلك العجيبة ونسيانه لها أو مما رأى من المعجزتين ، وقوله : ) وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ( اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه وقيل : إن ) عَجَبًا ( حكاية لتعجب موسى عليه السلام ، وليس بذاك ) ذالِكَ ( إشارة إلى اتخاذه سبيلاً ، أي : ذلك الذي كنا نطلب ، لأنه أمارة الظفر بالطلبة من لقاء الخضر عليه السلام . وقرىء : ( نبغ ) لغير ياء في الوصل ، وإثباتها أحسن ، وهي قراءة أبي عمرو ، وأمّا الوقف ، فالأكثر فيه طرح الياء اتباعاً لخط المصحف ) فَارْتَدَّا ( فرجعا في أدراجهما ) قَصَصًا ( يقصان قصصاً ، أي : يتبعان آثارهما اتباعاً . أو فارتدّا مقتصين ) رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا ( هي الوحي والنبوة ) مّن لَّدُنَّا ( مما يختص بنا من العلم ، وهو الإخبار عن الغيوب .
) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (
الكهف : ( 66 ) قال له موسى . . . . .
) رَشَدًا ( قرىء : ( بفتحتين ) و ( بضمة وسكون ) أي : علما ذا رشد ، أرشد به في ديني . فإن قلت : أما دلت حاجته إلى التعلم من آخر في عهده أنه كما قيل موسى بن ميشا ، لا موسى بن عمران لأنّ النبي يجب أن يكون أعلم أهل زمانه وإمامهم المرجوع إليه في أبواب الدين ؟ قلت : لا غضاضة بالنبي في أخذ العلم من نبيّ مثله : وإنما بغض منه أن يأخذه ممن دونه . وعن سعيد ابن جبير أنه قال لابن عباس : إن نوفا ابن امرأة كعب يزعم أنّ الخضر ليس بصاحب موسى ، وأنّ موسى هو موسى بن ميشا ، فقال : كذب عدوّ الله .
) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (
الكهف : ( 67 ) قال إنك لن . . . . .
نفي استطاعة الصبر على وجه التأكيد ، كأنهما مما لا يصحّ ولا يستقيم ، وعلل ذلك بأنه يتولى أموراً هي في ظاهرها مناكير . والرجل الصالح فكيف إذا كان نبياً لا يتمالك أن يشمئز ويمتعض ويجزع إذا رأى ذلك ويأخذ في الإنكار . و ) خُبْراً ( تمييز ، أي :
Öneri Formu
Hadis Id, No:
204839, KE2/685
Hadis:
" صفحة رقم 685 "
ثاني مفعولي اتخذ ، مثل ) سَرَباً ( يعني : واتخذ سبيله سبيلاً عجباً ، وهو كونه شبيه السرب . أو قال : عجباً في آخر كلامه ، تعجباً من حاله في رؤية تلك العجيبة ونسيانه لها أو مما رأى من المعجزتين ، وقوله : ) وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ( اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه وقيل : إن ) عَجَبًا ( حكاية لتعجب موسى عليه السلام ، وليس بذاك ) ذالِكَ ( إشارة إلى اتخاذه سبيلاً ، أي : ذلك الذي كنا نطلب ، لأنه أمارة الظفر بالطلبة من لقاء الخضر عليه السلام . وقرىء : ( نبغ ) لغير ياء في الوصل ، وإثباتها أحسن ، وهي قراءة أبي عمرو ، وأمّا الوقف ، فالأكثر فيه طرح الياء اتباعاً لخط المصحف ) فَارْتَدَّا ( فرجعا في أدراجهما ) قَصَصًا ( يقصان قصصاً ، أي : يتبعان آثارهما اتباعاً . أو فارتدّا مقتصين ) رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا ( هي الوحي والنبوة ) مّن لَّدُنَّا ( مما يختص بنا من العلم ، وهو الإخبار عن الغيوب .
) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (
الكهف : ( 66 ) قال له موسى . . . . .
) رَشَدًا ( قرىء : ( بفتحتين ) و ( بضمة وسكون ) أي : علما ذا رشد ، أرشد به في ديني . فإن قلت : أما دلت حاجته إلى التعلم من آخر في عهده أنه كما قيل موسى بن ميشا ، لا موسى بن عمران لأنّ النبي يجب أن يكون أعلم أهل زمانه وإمامهم المرجوع إليه في أبواب الدين ؟ قلت : لا غضاضة بالنبي في أخذ العلم من نبيّ مثله : وإنما بغض منه أن يأخذه ممن دونه . وعن سعيد ابن جبير أنه قال لابن عباس : إن نوفا ابن امرأة كعب يزعم أنّ الخضر ليس بصاحب موسى ، وأنّ موسى هو موسى بن ميشا ، فقال : كذب عدوّ الله .
) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (
الكهف : ( 67 ) قال إنك لن . . . . .
نفي استطاعة الصبر على وجه التأكيد ، كأنهما مما لا يصحّ ولا يستقيم ، وعلل ذلك بأنه يتولى أموراً هي في ظاهرها مناكير . والرجل الصالح فكيف إذا كان نبياً لا يتمالك أن يشمئز ويمتعض ويجزع إذا رأى ذلك ويأخذ في الإنكار . و ) خُبْراً ( تمييز ، أي :
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
, ,
Senetler:
()
Konular:
Kur'an, Kehf suresi