أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا مالك ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب قال : أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتف شعره ، ويضرب نحره ، ويقول : هلك الأبعد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وما ذاك » قال : أصبت أهلي في رمضان وأنا صائم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هل تستطيع أن تعتق رقبة ؟ » قال : لا قال : « فهل تستطيع أن تهدي بدنة؟ » قال : لا قال : « فاجلس » ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق تمر ، فقال : « خذ هذا فتصدق به » قال : ما أحد أحوج مني قال : « فكله وصم يوما مكان ما أصبت » قال عطاء : فسألت سعيدا : كم كان في ذلك العرق من التمر ؟ قال : ما بين خمسة عشر صاعا إلى عشرين قال أحمد : وقد روت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة ذكرت في حديثها أن فطره كان بوطئه امرأته في رمضان نهارا ، ثم إن بعض الرواة حفظ فيها التصدق فقط ، وبعضهم حفظ العتق ، ثم إطعام ستين مسكينا ، ولم يحفظ الصيام ، وقد حفظ في حديث أبي هريرة ، فهو أولى قال الشافعي : وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كله وأطعمه أهلك » يحتمل معاني ، فذكرها ، وذكر فيها : ويحتمل في هذا أن تكون الكفارة دينا عليه ، متى أطاقها أو شيئا منها ، وكان هذا أحب إلينا وأقرب من الاحتياط ، قال أحمد : ولم يثبت في الكفارة بالفطر بغير الجماع حديث ، وروينا عن أبي المطوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له ، لم يقض عنه وإن صام الدهر كله » ، وروينا في معناه عن ابن مسعود من قوله : وليس في واحد منهما ذكر الكفارة ، وروينا عن سعيد بن جبير ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وابن سيرين : أن لا كفارة فيه قال سعيد : يصوم يوما مكانه ويستغفر الله
Öneri Formu
Hadis Id, No:
199613, BMS002481
Hadis:
أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا مالك ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب قال : أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتف شعره ، ويضرب نحره ، ويقول : هلك الأبعد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وما ذاك » قال : أصبت أهلي في رمضان وأنا صائم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « هل تستطيع أن تعتق رقبة ؟ » قال : لا قال : « فهل تستطيع أن تهدي بدنة؟ » قال : لا قال : « فاجلس » ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق تمر ، فقال : « خذ هذا فتصدق به » قال : ما أحد أحوج مني قال : « فكله وصم يوما مكان ما أصبت » قال عطاء : فسألت سعيدا : كم كان في ذلك العرق من التمر ؟ قال : ما بين خمسة عشر صاعا إلى عشرين قال أحمد : وقد روت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة ذكرت في حديثها أن فطره كان بوطئه امرأته في رمضان نهارا ، ثم إن بعض الرواة حفظ فيها التصدق فقط ، وبعضهم حفظ العتق ، ثم إطعام ستين مسكينا ، ولم يحفظ الصيام ، وقد حفظ في حديث أبي هريرة ، فهو أولى قال الشافعي : وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كله وأطعمه أهلك » يحتمل معاني ، فذكرها ، وذكر فيها : ويحتمل في هذا أن تكون الكفارة دينا عليه ، متى أطاقها أو شيئا منها ، وكان هذا أحب إلينا وأقرب من الاحتياط ، قال أحمد : ولم يثبت في الكفارة بالفطر بغير الجماع حديث ، وروينا عن أبي المطوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له ، لم يقض عنه وإن صام الدهر كله » ، وروينا في معناه عن ابن مسعود من قوله : وليس في واحد منهما ذكر الكفارة ، وروينا عن سعيد بن جبير ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وابن سيرين : أن لا كفارة فيه قال سعيد : يصوم يوما مكانه ويستغفر الله
Tercemesi:
Açıklama:
Yazar, Kitap, Bölüm:
Beyhakî, Ma'rifetü's-sünen ve'l-âsâr, Savm 2481, 3/374
Senetler:
()
Konular: